Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مالكو الخطوط الجوية البريطانية يعودون إلى جني الأرباح

بالضد من معاناة المسافرين وبمساندة ارتفاع الطلب على الترفيه

الأحوال الاقتصادية المضطربة لم تمنع الخطوط الجوية البريطانية من تحقيق مكاسب كبيرة (بيكساباي.كوم)

عادت الشركة المالكة لـ"الخطوط الجوية البريطانية" و"إير لينغوس" و"أييريا"، إلى مربع جني المكاسب، على رغم صيف من الفوضى والرحلات الملغاة التي جعلت السبل تتقطع بآلاف المسافرين، وأفسدت إجازات، وشهدت ارتفاعاً ضخماً في أسعار التذاكر.

فقد أفادت "مجموعة الخطوط الجوية الدولية" أنها حققت أرباحاً تشغيلية بلغت مليار جنيه استرليني (1.15 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول)، بالمقارنة مع خسارة بلغت 390 مليون جنيه استرليني قبل سنة.

وتعرضت المجموعة إلى ضربة قوية أثناء جائحة كورونا، وظلت تتكبد خسائر خلال وقت سابق من عام 2022 بعد تعطيل المتحورة "أوميكرون" الجداول الزمنية، وانخفاض عدد الركاب في شكل كبير.

في المقابل، أبلغت الشركة عن طلب قوي من المسافرين في آخر نتائجها، مشيرة إلى أنها تشهد عوائد تتجاوز مستويات ما قبل الجائحة بـ0.9 في المئة.

لكن متوسط الأسعار الفورية لوقود الطائرات تضاعف تقريباً هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي ذلك أن الأسعار ارتفعت بعدما بدأت الحرب الروسية في أوكرانيا نهاية فبراير (شباط) 2022، الأمر الذي أطلق شرارة ارتفاع تكاليف السلع في مختلف أنحاء العالم.

وفي السياق نفسه، أفادت "مجموعة الخطوط الجوية الدولية" بأنها تتوقع الآن أن تبلغ أرباح التشغيل لمدة سنة كاملة قبل احتساب البنود الاستثنائية، حوالى 95 مليون جنيه.

وتعرضت "الخطوط الجوية البريطانية" إلى أشد الضربات بسبب تعطل الجداول الزمنية جراء نقص الموظفين خلال الصيف، ما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع تقلص الجداول الزمنية والقدرات في شكل كبير، واجه الركاب فرض رسوم مرتفعة بصورة غير طبيعية، وقد استمرت لفترة طويلة، على عدد من المسارات الرئيسة. وفي بعض الحالات، تشكل تلك الرسوم تكتيكاً متعمداً هدفه تخفيف الطلب.

بالتالي، ترفض شركة الطيران دفع تعويضات قانونية إلى الركاب المتضررين، وتحمل "الظروف غير العادية" التي تتسبب بها قيود غير مألوفة على مقدرات الشركة، يفرضها "مطار لندن هيثرو" الذي يشكل مركزها الأم.

وكذلك أوضح الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة الخطوط الجوية الدولية"، لويس جاييجو، أن "كل شركات الطيران التابعة لنا كانت مربحة إلى حد كبير، ونواصل رؤية طلب قوي من الركاب في حين تتعافى عوامل القدرة والتحميل. إن الطلب على الترفيه صحي في شكل خاص. وقد عادت عوائد الترفيه إلى مستويات ما قبل انتشار الجائحة. ويواصل سفر رجال الأعمال الانتعاش بثبات".

وأضاف جاييجو، "فيما يستمر الطلب على قوته، ندرك الشكوك المحيطة بالتوقعات الاقتصادية والضغوط المستمرة المفروضة على الأسر. وعلى هذه الخلفية، نركز على تكييف عملياتنا كي تقدر على تلبية الطلب، وتعزيز ميزانيتنا العمومية من خلال إعادة بناء أرباحنا وتدفقاتنا النقدية، والاستفادة من المستوى المرتفع من السيولة لدينا".

وفي الوقت نفسه، فاقت "إير فرانس- كاي أل أم" توقعات الأرباح على رغم الفوضى المستمرة في قاعدتها الرئيسة الموجودة في مطار "أمستردام سخيبول".

وعلى نحو مماثل، تناولت مارجان رينتيل، الرئيسة التنفيذية لـ"كاي أل أم"، المشكلات التي يعاني منها "مطار سخيبول". ووفق رينتيل، "تكبد تلك المشكلات 'كاي أل أم' كمية كبيرة من المال وتحد من عدد الرحلات التي يمكنها تسييرها".

وفي سياق مواز، أوضحت "إير فرانس- كاي أل أم" أنها تخطط لتشغيل نحو 85 في المئة من القدرة السابقة للجائحة لدى شركات الخطوط الجوية المنضوية في شبكتها، مشيرة إلى أنها اتخذت الخطوة نفسها مع حلول الفصل الرابع، ضمن نطاق تشغيل يتراوح بين 85 في المئة إلى 90 في المئة.

© The Independent