Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين: إما انسحاب أوكراني من دونباس أو سيطرة روسية بالقوة

كييف تعبر عن رغبتها في سلام حقيقي وليس استرضاء موسكو

ملصق ترحيبي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أحد شوارع العاصمة الهندية نيودلهي (أ ف ب)

ملخص

قالت السلطات المحلية وشركة الطاقة اليوم الخميس إن عشرات آلاف الأشخاص أصبحوا بلا كهرباء وتدفئة في جنوب أوكرانيا بعد هجمات روسية ليلية على مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة وميناء أوديسا أكبر ميناء بحري في البلاد.

قال الرئيس فلاديمير بوتين خلال مقابلة نشرت اليوم الخميس إن روسيا ستسيطر بالكامل على منطقة دونباس الأوكرانية بالقوة إذا لم تنسحب القوات الأوكرانية، مما رفضته كييف بشدة.

وأرسل بوتين عشرات آلاف الجنود إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 بعد ثمانية أعوام من القتال بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية في دونباس التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وضمن مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي الروسي، قال بوتين لمجلة "إنديا توداي" قبيل زيارته إلى نيودلهي "إما أن نحرر هذه الأراضي بقوة السلاح، أو أن تغادرها القوات الأوكرانية".

وتعلن كييف أنها لا تريد أن تهدي روسيا أراضيها التي لم تتمكن موسكو من السيطرة عليها في المعارك، وصرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه ينبغي عدم مكافأة موسكو على حرب بدأتها.

وأكدت روسيا مراراً رغبتها في السيطرة على كامل منطقة دونباس خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة حول اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب، وأن على الولايات المتحدة الاعتراف بسيطرة موسكو بصورة غير رسمية.

واستقبل بوتين المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الكرملين أول من أمس الثلاثاء، وأوضح أن روسيا قبلت ببعض المقترحات الأميركية في شأن أوكرانيا وإن التفاوض يجب أن تستمر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوتين قوله إن اجتماعه مع ويتكوف وكوشنر كان "مفيداً للغاية"، وإن المحادثات استندت إلى المقترحات التي نوقشت مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ألاسكا في أغسطس (آب) الماضي.

من جهتها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس أن أي "إجراء غير قانوني" من قبل الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة سيؤدي إلى "أقسى رد فعل"، مضيفة أن موسكو تتأهب بالفعل للرد.

في المقابل قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها اليوم خلال كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن بلاده تريد "سلاماً حقيقياً وليس استرضاء" روسيا.

وتسعى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي هيئة معنية بالأمن والحقوق، إلى الاضطلاع بدور في أوكرانيا ما بعد الحرب.

وقال ترمب أمس الأربعاء إن الطريق أمام محادثات السلام غير واضح حالياً، ضمن تصريحات بعد محادثات وصفها بأنها "جيدة إلى حد معقول" بين بوتين ومبعوثين أميركيين.

وأضاف سيبيها أمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة "ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال المقبلة في ميونيخ. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى استرضاء".

وأشار الوزير بهذا على ما يبدو إلى اتفاق عام 1938 مع ألمانيا النازية الذي وافقت بموجبه بريطانيا وفرنسا وإيطاليا على أن يضم أدولف هتلر إقليماً في ما كان يعرف آنذاك بتشيكوسلوفاكيا، ويستخدم هذا الاتفاق على نطاق واسع كإشارة إلى عدم مواجهة قوة مهددة.

وقال زيلينسكي أمس إن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترمب سيستمر.

ميدانياً أفادت السلطات المحلية وشركة الطاقة اليوم بأن عشرات آلاف الأشخاص أصبحوا بلا كهرباء وتدفئة في جنوب أوكرانيا بعد عمليات روسية ليلية على مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة وميناء أوديسا أكبر ميناء بحري في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكثفت روسيا الهجمات على قطاع الطاقة والمرافق في أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء، مما أدى إلى إغراق مدن ومناطق بأكملها في الظلام.

وأوضحت شركة الطاقة الأوكرانية اليوم أن روسيا هاجمت منشأة الطاقة التابعة لها في منطقة أوديسا الجنوبية خلال الليل، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن 51800 منزل.

وقال حاكم مدينة خيرسون أولكسندر بروكودين إن العمليات داخل محطة للتدفئة والطاقة في المدينة توقفت بعد سلسلة من الهجمات الروسية، مما ترك 40500 من السكان من دون تدفئة.

وأضاف عبر تطبيق "تيليغرام" أن "هذه المنشأة المدنية بالكامل التي كانت توفر التدفئة لسكان المدينة تعرضت لأضرار جسيمة وتضررت مباني المحطة ومعداتها".

وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن الهجمات الروسية تسببت أيضاً في انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألفاً من سكان منطقة دونيتسك الواقعة على خط المواجهة، لكنها لم تذكر بعد مزيداً من التفاصيل.

المزيد من دوليات