رواية واحدة من إسرائيل ورفح حول مقتل ياسر أبو شباب: خلاف عائلي

برواية شبيهة بما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق من اليوم الخميس قالت جماعة القوات الشعبية إن ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة "حماس" في غزة، قتل أثناء التوسط في حل خلاف عائلي، مما قد يوجه ضربة لجهود إسرائيل الخاصة بدعم العشائر الفلسطينية لمواجهة الحركة.

وقاد أبو شباب، الذي كان زعيم عشيرة بدوية وتمركز في رفح الواقعة حاليا تحت سيطرة إسرائيل في جنوب غزة، أبرز المجموعات الصغيرة المناهضة لـ"حماس" والتي ظهرت في غزة خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من عامين.

وستعطي وفاته دفعة قوية لـ"حماس" التي اتهمته بالتعاون مع إسرائيل، وأمرت مقاتليها بقتله أو أسره.

وقالت جماعة القوات الشعبية في غزة في بيان إن زعيمها توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أثناء تدخله في شجار عائلي، ووصفت التقارير التي تتحدث عن ضلوع "حماس" في مقتله بأنها "مضللة".

واعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يونيو (حزيران) بأن إسرائيل تسلح العشائر المناهضة لـ"حماس". ولم تعلن تل أبيب سوى عن تفاصيل قليلة أخرى عن تلك السياسة منذ ذلك الحين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت اليوم الخميس مقتل قائد "تنظيم القوات الشعبية" في غزة ياسر أبو شباب، فيما تضاربت الروايات في شأن تصفيته على يد أحد رجاله أو تعرضه لمكمن من قبل حركة "حماس".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن أبو شباب الذي أنشأ فصيلاً مسلحاً مناهضاً لـ"حماس" داخل غزة، اغتيل شرق رفح داخل قطاع غزة على يد مجهولين، ونقلت عن مصدر قوله إن هذا يعد "تطوراً سيئاً لإسرائيل".

وأضافت الإذاعة أن أبو شباب نقل إلى مستشفى جنوب إسرائيل، حيث توفي متأثراً بجراحه.

وحتى اللحظة لم تتضح تفاصيل مقتله وتضاربت الروايات في شأنها، إذ أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن أبو شباب قُتل على يد أحد رجاله "نتيجة خلافات داخلية"، فيما أشارت تقارير أخرى إلى مقتله في مكمن لـ"حماس" بمدينة رفح.

وأسس ياسر أبو شباب "تنظيم القوات الشعبية" لتكون فصيلاً معارضاً لـ"حماس" داخل غزة، وسبق أن أعلن خلال يوليو (تموز) الماضي أنه يتعاون مع الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، وجماعته تتحرك بكل سهولة داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

من جهتها، تتهم "حماس" أبو شباب بالخيانة والتخابر مع إسرائيل ونهب شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة داخل غزة.

وأحجم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عن التعليق على خبر مقتل أبو شباب.

وقال متحدث باسم حماس في غزة إن الحركة ليس لديها تعليق. ولم تدل أي سلطات إسرائيلية أخرى بتعقيب حتى الآن.

وتنفي جماعة أبو شباب تلقيها أي دعم من إسرائيل.

وتواصل الجماعة عملياتها في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية في أكتوبر (تشرين الأول).

ونشرت الجماعة مقطعا مصورا في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) يظهر فيه عشرات المقاتلين وهم يتلقون أوامر من نائب أبو شباب بشن حملة أمنية "لتوفير بيئة خالية من التهديدات المتطرفة"، في إشارة واضحة إلى مقاتلي حماس الذين يعتقد أنهم متحصنون هناك.