نتنياهو يتجاهل تهديد ممداني باعتقاله: سأزور نيويورك

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يزال يعتزم زيارة نيويورك على رغم تهديدات رئيس بلديتها الجديد زهران ممداني بتوقيفه، امتثالاً لمذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وقال نتنياهو في مقابلة عبر الفيديو مع منتدى ديلبوك الذي تنظمه صحيفة "نيويورك تايمز"، "نعم، سآتي إلى نيويورك".

وعندما سئل عما إذا كان سيسعى إلى التحدث مع ممداني، أجاب الزعيم الإسرائيلي "إذا غير رأيه وقال إن لدينا الحق في الوجود، فإن ذلك سيكون بداية جيدة لمحادثة".

وكان ممداني، الاشتراكي الديمقراطي الذي سيكون أول رئيس بلدية مسلم ومن جنوب آسيا لنيويورك، أكد مراراً أنه يدعم حق إسرائيل في الوجود، لكنه امتنع عن القول إن إسرائيل لديها الحق في أن تكون دولة يهودية، مشدداً أنه لا ينبغي لأية دولة أن يكون لديها "تسلسل هرمي للمواطنة" على أساس الدين أو عوامل أخرى.

وتعهد ممداني إرسال شرطة نيويورك لتنفيذ أوامر توقيف القادة المطلوبين من المحكمة الجنائية الدولية، ومن هؤلاء نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، في عام 2024، أن لديها حججاً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو قد يكون مسؤولاً عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية في غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.

من جهتها، نددت إسرائيل بهذه الاتهامات، علماً أنها هي والولايات المتحدة وروسيا من بين الدول التي رفضت الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وعلى رغم تصريحات زهران ممداني، فإن توقيف بنيامين نتنياهو يعد مستبعداً، وسط تشكيك في صلاحيته كرئيس بلدية لتنفيذ خطوة مماثلة.

وتنفرد الحكومة الفيدرالية الأميركية بملف التعامل مع الهجرة، كما دافعت إدارة الرئيس دونالد ترمب بقوة عن إسرائيل، حتى أنها فرضت عقوبات على قضاة ومدعين عامين في المحكمة الجنائية الدولية.

ونيويورك موطن لأكبر عدد من اليهود خارج إسرائيل، كما أنها تستضيف مقر الأمم المتحدة، حيث يحضر نتنياهو الجمعية العامة السنوية بانتظام.

وبموجب الاتفاق معها بصفتها الدولة المضيفة، فإن من المفترض أن تصدر الولايات المتحدة تأشيرات للمسؤولين المدعوين من الأمم المتحدة، على رغم أن إدارة ترمب رفضت في سبتمبر (أيلول) الماضي منح تأشيرة دخول للرئيس الفلسطيني محمود عباس.