قال شهود إن عناصر "حركة الشباب" الإسلامية المتشددة اقتحموا قاعدة عسكرية في وسط الصومال، اليوم الثلاثاء، واستحوذوا مجدداً على بلدة قريبة كانت قوات حكومية انتزعت السيطرة عليها هذا الشهر.
وأفاد سكان في مدينة عمارة في إقليم جلمدج بأن الهجوم بدأ في الصباح بتفجير انتحاري استهدف وحدات القوات الخاصة الحكومية المعروفة باسم "دنب والدراويش".
وردّت قوات الجيش الصومالي وقوات الدراويش بضربات جوية و"انتصرت" على قوات "حركة الشباب"، مما أسفر عن مقتل "عدد" من المسلحين، بحسب وسائل إعلام رسمية لم تذكر تفاصيل عن الضحايا أو وضع القاعدة العسكرية أو البلدة.
وعمارة، مدينة استراتيجية تقع على الطريق المؤدي إلى مدينة هرارديري الساحلية، وهي معقل آخر لـ"حركة الشباب". وكانت هرارديري ذات يوم قاعدة للقراصنة في ذروة عمليات خطف السفن التجارية عام 2011.
وقال فرح عثمان، وهو من سكان عمارة، لرويترز عبر الهاتف، "شنّ مقاتلو الشباب هجوماً على قاعدة حكومية في مدينة عمارة صباح اليوم، والقوات الحكومية، خصوصاً قوات دنب والدراويش في إقليم جلمدج، انسحبت من المنطقة لتسيطر عليها الحركة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد إسماعيل نور، وهو من سكان المدينة أيضاً، الهجوم، وقال "إن حركة الشباب استولت على 11 عربة مدرعة وأحرقت سبع عربات أخرى".
ولم يدلِ الشاهدان بتفاصيل عن الإصابات البشرية.
وذكرت إذاعة الأندلس، التابعة لـ"حركة الشباب" أن "الجماعة نفذت الهجوم وسيطرت على البلدة، مضيفة أنها استولت على 14 سيارة وعشر شاحنات صغيرة مزودة بمدافع".
ولم يتسنَّ حتى الآن الوصول إلى مسؤولين في إقليم جلمدج للتعليق، ولا إلى أي متحدث باسم الحركة.