ملخص
تزامنت تحذيرات الإخلاء مع اجتماع لمجلس الوزراء اللبناني، للاستماع إلى آخر المستجدات من قائد الجيش رودولف هيكل في شأن التقدم المحرز في مصادرة مستودعات أسلحة "حزب الله" في جنوب لبنان.
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أنه أنهى ضرباته على أهداف لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، بعد دعوة سكان عدد من القرى إلى إخلائها، بحسب بيان.
وجاء في البيان أن "الجيش الإسرائيلي نفذ بنجاح سلسلة من الضربات ضد بنى تحتية إرهابية وعدد من مستودعات الأسلحة التابعة لوحدة الرضوان في جنوب لبنان"، مشيراً إلى أن "حزب الله"، "يواصل محاولاته لإعادة بناء بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان، بهدف الإضرار بدولة إسرائيل".
وجاءت الغارات بعد ساعات من توجيه "حزب الله" رسالة مفتوحة إلى الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري قال فيها إن "لبنان معني راهناً بوقف العدوان، وليس معنياً على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع العدو الصهيوني على الإطلاق".
واليوم الجمعة، دانت إيران الغارات "الوحشية" التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان، مؤكدةً تضامنها مع "حكومة وشعب لبنان... وكذلك دعم المقاومة اللبنانية المشروعة وجهود هذا البلد لحماية سيادته وأمنه ووحدة أراضيه". وشددت على "مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول المنطقة في مواجهة سياسات الاحتلال الصهيوني المحرضة للحروب ومحاسبته ومعاقبته".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصاً واحداً لقي حتفه، وأصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في قضاء صور بجنوب البلاد.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن الهجمات الإسرائيلية على جنوب البلاد تعد "جريمة مكتملة الأركان، وجريمة سياسية نكراء". وأضاف عون في بيان، أن "إسرائيل لم تدخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام لإظهار رفضها لأية تسوية تفاوضية بين البلدين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع "كلما عبر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، أمعنت الأخيرة في عدوانها على السيادة اللبنانية، وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتمادت في خرقها لتفاهم وقف الأعمال العدائية"، مضيفاً "وصلت رسالتكم".
بدوره، اعتبر الجيش اللبناني الخميس أن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان تهدف إلى "منع استكمال" انتشار وحداته، بموجب وقف إطلاق النار الذي أنهى قبل نحو عام حرباً بين "حزب الله" وإسرائيل ونص على حصر السلاح بيد القوى الشرعية.
وأورد الجيش في بيان "أطلق العدو الإسرائيلي موجة واسعة من الاعتداءات في الجنوب، مستهدفاً مناطق وبلدات عدة".
واعتبر أن "هذه الاعتداءات المدانة هي استمرار لنهج العدو التدميري، الذي يهدف إلى ضرب استقرار لبنان وتوسيع الدمار في الجنوب، وإدامة الحرب، إضافة إلى منع استكمال انتشار الجيش تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال العدائية".
وتزامنت تحذيرات الإخلاء مع اجتماع لمجلس الوزراء اللبناني للاستماع إلى آخر المستجدات من قائد الجيش رودولف هيكل، في شأن التقدم المحرز في مصادرة مستودعات أسلحة "حزب الله" في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش أنه قادر على تطهير جنوب لبنان بالكامل من الأسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة بحلول نهاية العام، وصرح مسؤولان أمنيان لبنانيان كبيران لـ"رويترز" قبل ساعات من الضربات الكثيفة الخميس أن القوات تحت قيادتهما تحرز تقدماً أسرع كل شهر في مجال نزع السلاح.
من جانبها، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) أن الغارات الجوية الإسرائيلية تشكل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر عام 2006 بهدف حفظ السلام على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
وأضافت "اليونيفيل" في بيان "ندعو إسرائيل إلى وقف هذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701 فوراً، كما نحث الجهات الفاعلة اللبنانية على الامتناع عن أي رد من شأنه أن يزيد تأجيج الوضع".