Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء واشنطن: مجاعة غزة "أزمة من صنع البشر"

ترمب عقد اجتماعاً بشأن القطاع مع بلير وكوشنر بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن

ملخص

قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن إخلاء مدينة غزة من سكانها "لا مفر منه"، وذلك في ظل استعداده للسيطرة على كبرى مدن القطاع المدمر والمحاصر، بموجب خطة أقرتها حكومة الدولة العبرية، وأضاف المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي أن على السكان "الانتقال" إلى "مناطق شاسعة فارغة جنوب القطاع كما هي الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي".

قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترأس، اليوم الأربعاء، اجتماعا بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومبعوث ترمب السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر. وأضاف أن ترمب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا مختلف جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب. ووصف المسؤول نفسه الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترمب وفريقه بشكل متكرر.

"حماس" تتهم واشنطن بالانحياز لاسرائيل

قبيل اجتماع ترمب في البيت الأبيض، اتهمت حركة "حماس" الإدارة الأميركية بالانحياز لاسرائيل، وعبر القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان صحافي عن "استغراب" الحركة لتصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وحمّل فيها "حماس" مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال الرشق "لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأميركي للاحتلال الفاشي، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأميركية لمجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".

المجاعة في غزة من صنع البشر

وسط هذه الأجواء، قال جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء إن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر"، وحذروا من أن استخدام التجويع سلاحاً في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

ودعا أعضاء المجلس، وعددهم 14، في بيان مشترك إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" وجماعات أخرى، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فوراً ومن دون شروط القيود المفروضة على إيصال المساعدات.

مشارف مدينة غزة

ميدانياً، قال شهود إن دبابات إسرائيلية توغلت داخل منطقة جديدة على مشارف مدينة غزة ودمرت منازل ما دفع سكاناً إلى الفرار، وذلك قبل اجتماع متوقع في شأن الحرب يقوده الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء.

وذكر سكان أن الدبابات دخلت خلال وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء حي عباد الرحمن على الطرف الشمالي لمدينة غزة وقصفت منازل، ما أدى إلى جرح عدة أشخاص وإجبار كثر آخرين باغتهم الهجوم على الفرار داخل مدينة غزة.

وقال سعد عابد (60 سنة) وهو عامل بناء سابق "فجأة سمعنا أن الدبابات وصلت عباد الرحمن وصوت الانفجارات يعلو ويعلو، وأصبحنا نرى الناس ينزحون من هذه المنطقة باتجاهنا". وأضاف "إذا لم تعقد هدنة قريباً فإننا سنفاجأ بأن الدبابات تقف أمام بيوتنا".

تسوية قريبة

وأعلنت إسرائيل أنها تستعد لشن هجوم جديد على مدينة غزة، التي تصفها بأنها آخر معاقل حركة "حماس"، ويعيش داخل المدينة حالياً نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وقالت إسرائيل إنها ستطلب منهم إخلاءها.

وغادر الآلاف بالفعل، لكن زعماء كنائس المدينة قالوا إنهم سيبقون في أماكنهم. وجاء ضمن بيان مشترك صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس "منذ اندلاع الحرب، أصبح مجمع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومجمع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ملاذاً لمئات المدنيين، من بينهم كبار السن والنساء والأطفال. وفي مجمع كنيسة اللاتين يعيش منذ أعوام طويلة أشخاص من ذوي الإعاقة، يتلقون الرعاية على يد جمعية مرسلات المحبة".

 

أضاف البيان "أن مغادرة مدينة غزة ومحاولة الفرار إلى الجنوب ستكونان بمثابة إعلان حكم بالإعدام عليهم، ولهذا السبب، قرر الكهنة والراهبات البقاء والاستمرار في رعاية جميع من سيبقون في رحاب المجمعين".

الدبابات تنسحب والقصف يستمر

وانسحبت الدبابات الإسرائيلية من أطراف مدينة غزة خلال وقت لاحق من اليوم إلى منطقة جباليا حيث كانت تعمل منذ أشهر، لكن القصف مستمر على ثلاثة أحياء شرق المدينة، هي الشجاعية والزيتون والصبرة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن إخلاء مدينة غزة من سكانها "لا مفر منه"، وذلك في ظل استعداده للسيطرة على كبرى مدن القطاع المدمر والمحاصر، بموجب خطة أقرتها حكومة الدولة العبرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي إن "إخلاء مدينة غزة لا مفر منه"، مضيفاً أن على السكان "الانتقال" إلى "مناطق شاسعة فارغة جنوب القطاع، كما هي الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي".

وقالت السلطات الصحية في غزة إن 20 شخصاً في الأقل، من بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، قتلوا بنيران إسرائيلية.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته تعمل في جباليا وضواحي مدينة غزة "لتفكيك مواقع البنية التحتية للإرهاب والقضاء على الإرهابيين"، وأضاف أنه قتل محمود الأسود القيادي الكبير في "حماس"، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن العام للحركة داخل منطقة غرب غزة، خلال الـ22 من أغسطس (آب) الجاري، ولم تؤكد "حماس" مقتله.

معلومات عن هجوم مستشفى "ناصر"؟

في الأثناء، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إنه ستتوفر خلال "الأيام القليلة المقبلة" معلومات إضافية حول الغارة على مستشفى "ناصر" في غزة التي أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة صحافيين. وأضاف دانون للصحافيين "ما زلنا نبحث في تفاصيل تلك الحادثة، وسنحصل خلال الأيام القليلة المقبلة على مزيد من المعلومات عنها".

مجاعة

على خط آخر، طالبت إسرائيل بسحب تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة والذي أعلنت على إثره حال المجاعة في غزة نهاية الأسبوع الماضي. وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عيدن بار طال خلال مؤتمر صحافي "تطالب إسرائيل من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن يسحب تقريره الملفق على الفور وأن ينشر بياناً حول ذلك"، وأضاف "إذا لم يقم التصنيف المرحلي بهذه الخطوة خلال وقت قصير، فإننا سندعو الجهات المانحة لهذه المؤسسة البحثية وسنشاركها بالأدلة وبحجم التجاوزات، ونحن على يقين بأنها ستتوصل إلى الاستنتاج الصحيح بعدم تمويل مؤسسة بحثية مسيّسة، ومضلّلة، وتعمل كأداة لمنظمة إرهابية شريرة".

معارضة متزايدة

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة متزايدة للحرب في الداخل، واحتشد الآلاف في إسرائيل أمس للمطالبة بإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين داخل غزة.

 

 

ولم ترد إسرائيل بعد على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، والذي تدعمه الولايات المتحدة وقبلته إسرائيل في السابق ووافقت عليه "حماس" الأسبوع الماضي.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة رداً على هجوم "حماس" عليها خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني وخلق أزمة إنسانية ونزوح معظم سكان غزة، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى ركام.

وقالت وزارة الصحة داخل غزة اليوم إن 10 أشخاص آخرين ماتوا من الجوع وسوء التغذية، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى 313 شخصاً، من بينهم 119 طفلاً، منذ بدء الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات