Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا يدخلنا بمكان خطر

أكد أن المفاوضات مع تل أبيب برعاية واشنطن مستمرة لـ"معالجة المخاوف الأمنية" للطرفين

ملخص

قال الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش مشاركته في منتدى الدوحة إن كل الدول الفاعلة تؤيد سوريا "في مطالبتها بانسحاب إسرائيل وإعادة التموضع إلى ما قبل الثامن من ديسمبر 2024".

رأى الرئيس السوري أحمد الشرع السبت أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا من شأنه أن يدخل بلاده في "مكان خطر"، فيما تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة أسفر آخرها عن مقتل 13 شخصاً.
إلا أن الشرع أكد خلال حوار على هامش مشاركته في منتدى الدوحة أن المفاوضات لا تزال جارية مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة من أجل "معالجة المخاوف الأمنية" للطرفين.

الحفاظ على اتفاق 1974

وقال الشرع الذي وصل إلى السلطة بعد إطاحة حكم بشار الأسد، إن كل الدول الفاعلة تؤيد سوريا "في مطالبتها بانسحاب إسرائيل وإعادة التموضع إلى ما قبل الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024"، تاريخ سقوط النظام السابق، وأضاف أن "سوريا أصرت على احترام اتفاق الـ1974 (اتفاق فض الاشتباك) وهو اتفاق صمد أكثر من 50 عاماً، هو اتفاق بشكل أو بآخر كان ناجحاً، فالعبث في هذا الاتفاق... وهو يحصل على إجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، والبحث عن اتفاقات أخرى كمنطقة عازلة... أعتقد أن هذا ربما يدخلنا في مكان خطر".
وقتل 13 شخصاً في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بنيران إسرائيلية خلال عملية توغل نفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جنّ في جنوب سوريا، ووصفتها دمشق بأنها "جريمة حرب"، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية تهدف إلى "توقيف مشتبه فيم ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية".
ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية، ولا يزالان في حال حرب رسمياً منذ عقود، إلا أنهما أجريا لقاءات عدة على مستوى وزاري في الأشهر الأخيرة برعاية أميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

معالجة المخاوف الأمنية

وقال الشرع في منتدى الدوحة "هناك مفاوضات الآن جارية والولايات المتحدة الأميركية منخرطة معنا في هذه المفاوضات"، مضيفاً أن هناك تأييداً دولياً من أجل "معالجة المخاوف الأمنية المنطقية... بحيث يخرج كلا الطرفين في حال أمان"، وأضاف متسائلاً "سوريا هي التي تتعرض إلى هجمات من إسرائيل... فمَن الأولى أن يطالب بمنطقة عازلة وانسحاب؟".
في سبتمبر (أيلول) الماضي حذر الرئيس السوري من نيويورك من خطر حدوث اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط إذا لم تتوصّل بلاده وإسرائيل إلى اتفاق أمني، متهماً تل أبيب بأنها "تؤخّر المفاوضات وتواصل انتهاك مجالنا الجوي واختراق أراضينا".

بعد سقوط نظام الأسد

يُذكر أنه بعيد إطاحة تحالف فصائل مسلحة الحكم السابق في الثامن من ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاماً، شنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت اسرائيل خلال العام الأخير مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه في قيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري، وفي موازاة ذلك، توغلت قواتها في المنطقة العازلة في الجولان التي أقيمت بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نوفمبر الماضي القوات الإسرائيلية المنتشرة في الشريط العازل خارج المنطقة المحتلة من مرتفعات الجولان السورية، مشدداً على أهمية وجودها فيه، في خطوة اعتبرتها دمشق "غير شرعية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط