ملخص
قال غزال غزال الذي يترأس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر" عبر بيان بث على صفحة المجلس على موقع "فيسبوك"، "تحت شعار الحرية يريدون الاحتفال بالإكراه باستبدال نظام ظالم بنظام أشد ظلماً"، وأضاف "اعتقلوا وقتلوا وذبحوا وخطفوا وحرقوا والآن يهددون بلقمة العيش... ويجبروننا قسراً على المشاركة في احتفالات بنيت على دمائنا وآلامنا وأوجاعنا... وتكميم أفواهنا".
دعا رجل الدين السوري العلوي البارز غزال غزال اليوم السبت أبناء طائفته إلى مقاطعة الاحتفالات بمرور عام على سقوط الحكم السابق اعتباراً من الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، رفضاً لما قال إنه "ظلم" جديد يلحق بالأقلية العلوية.
ومنذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بدأ السوريون بالاحتفال في مدن سورية عدة إحياء للذكرى السنوية الأولى لدخولها من قبل فصائل المعارضة، مما أدى في نهاية المطاف إلى دخول دمشق والإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.
ومنذ الإطاحة بحكم الأسد تعرضت الأقلية العلوية التي ينتمي إليها لهجمات متكررة، كان أكبرها أعمال عنف على خلفية طائفية حصدت في مارس (آذار) الماضي نحو 1700 قتيل غالبيتهم الساحقة من العلويين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
"الاحتفال بالإكراه"
وقال غزال غزال الذي يترأس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر" عبر بيان بث على صفحة المجلس على موقع "فيسبوك"، "تحت شعار الحرية يريدون الاحتفال بالإكراه باستبدال نظام ظالم بنظام أشد ظلماً"، مضيفاً "اعتقلوا وقتلوا وذبحوا وخطفوا وحرقوا والآن يهددون بلقمة العيش... ويجبروننا قسراً على المشاركة في احتفالات بنيت على دمائنا وآلامنا وأوجاعنا... وتكميم أفواهنا".
وأردف "لذلك أقول سيكون ردنا سلمياً واضحاً بإعلان الإضراب العام والشامل في مجالات الحياة كافة والالتزام في البيوت لمدة خمسة أيام بدءاً من الثامن وحتى الـ12 من هذا الشهر، رفضاً لتمكين ظلم جديد أشد بطشاً وأكثر استبداداً وإقصاء وقسوة".
الأقلية العلوية
وفي مارس الماضي، تحدث "المرصد" وشهود ومنظمات حقوقية عن ارتكاب قوات الأمن ومجموعات رديفة مجازر و"عمليات إعدام ميدانية" طاولت الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
وبحسب منظمات حقوقية ودولية، قضت عائلات بكاملها بأعمال العنف، وبين القتلى نساء وأطفال ومسنون. واقتحم مسلحون منازل وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنة قبل قتلهم أو تركهم وشأنهم.
وتابع غزال متوجهاً إلى العلويين "سنواجه اعتداءهم برد جماعي سلمي واضح يقيدهم ويذكرهم بقوة إرادتنا التي لا تقهر".
وتظاهر الآلاف الشهر الماضي في مدينة اللاذقية ومناطق أخرى ذات غالبية علوية تنديداً بالاعتداءات المتكررة ضدهم. وكانت هذه الاحتجاجات الأكبر في المناطق ذات الكثافة العلوية منذ سقوط الأسد، استجابة لدعوة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"الإدارة الذاتية" تمنع التجمعات
وفي موازاة دعوة غزال غزال إلى مقاطعة الاحتفالات، أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي سوريا "منع" إقامة "تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية... يومي السابع والثامن" من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، "نظراً إلى الظروف الأمنية الراهنة والمتمثلة في ازدياد نشاط الخلايا الإرهابية".
ومنذ وصول الشرع إلى دمشق، تشكل إعادة بناء مؤسسات الدولة والجيش والنهوض بالاقتصاد الذي أنهكته أعوام الحرب الطويلة، أبرز أولويات السلطات السورية الجديدة. لكنه لم يتمكن بعد من تعزيز سيطرته على كامل التراب السوري لتعثر مفاوضات يقودها مع الأكراد، وبعد أعمال عنف اندلعت على خلفية طائفية، تورطت فيها قواته وحصدت مئات القتلى ليس من العلويين فقط بل من الدروز أيضاً.