ملخص
وافقت إسرائيل على خطة للسيطرة على مدينة غزة، واصفة إياها بأنها المعقل الأخير لحركة "حماس"، ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذ الخطة قبل بضعة أسابيع، مما يفسح المجال للبلدين الوسيطين مصر وقطر لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.
قال سكان في غزة إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة غزة مساء أمس السبت وحتى اليوم الأحد ودمرت مباني ومنازل، في وقت توعد فيه القادة الإسرائيليون بالمضي في الهجوم المخطط له على المدينة.
وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات لم تتوقف طوال الليل في حيي الزيتون والشجاعية، وقصفت الدبابات منازل وطرقاً في حي الصبرة القريب، وفجرت القوات الإسرائيلية مباني عدة في مدينة جباليا الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن قواته عادت للانتشار في جباليا في الأيام القليلة الماضية لتفكيك أنفاق للمسلحين وتعزيز السيطرة على المنطقة، وأضاف أن العملية هناك "تتيح توسيع نطاق القتال إلى مناطق إضافية وتمنع إرهابيي ’حماس‘ من العودة لتنفيذ عمليات في هذه المناطق".
ووافقت إسرائيل على خطة للسيطرة على مدينة غزة، واصفة إياها بأنها المعقل الأخير لحركة "حماس"، ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذ الخطة قبل بضعة أسابيع، مما يفسح المجال للبلدين الوسيطين مصر وقطر لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد بالمضي قدماً في الهجوم الذي أثار قلقاً عالمياً واعتراضات في الداخل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال كاتس أول من أمس الجمعة إن مدينة غزة ستسوى بالأرض ما لم توافق "حماس" على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وتوهجت السماء بالنيران من مكان الانفجارات مما أثار حالاً من الذعر ودفع بعض الأسر إلى الفرار من المدينة، وقال سكان آخرون إنهم يفضلون الموت على الرحيل.
وأعلنت الأمم المتحدة، أول من أمس الجمعة، رسمياً حالة المجاعة في غزة. وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من المنظمة الدولية الذي يتخذ من روما مقراً، تقريراً أفاد بأن هناك مجاعة في محافظة غزة التي تضم مدينة غزة ومحيطها، وتشكل 20 في المئة من مساحة القطاع، مع تقديرات بأن تنتشر في دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل.
ونبه خبراء الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون "جوعاً كارثياً"، وهو أعلى مستوى في التصنيف ويتسم بالمجاعة والموت.
ورفضت إسرائيل نتائج التقرير. وعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان أنه "كذب صريح"، مضيفاً أن "إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع".