Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع القاهرة: نتجاوب مع مقترحات الحل في غزة

ترمب يقول إنه ينبغي السماح بدخول الصحافيين إلى القطاع للاطلاع على الجهود الإنسانية

ملخص

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اجتماع وزير الدفاع ورئيس الأركان يأتي تمهيداً للتصديق يوم الأحد على خطة السيطرة على مدينة غزة.

أكدت الفصائل الفلسطينية، عقب اجتماع في القاهرة، أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معلنة تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتها بإنهاء بانسحاب الجيش الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني.

وشددت الفصائل في بيان لها مساء أمس الخميس أن أولويتها في المرحلة الراهنة ضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فوراً بصورة آمنة، ومن دون عوائق، إلى قطاع غزة.

وأضافت في بيان نشرته حركة "حماس" أنها بحثت جهود وقف الحرب في ظل المواقف الإسرائيلية "المعطلة والأخبار المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هذه الجهود، وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد".

كما ذكرت الفصائل في بيانها إنها ناقشت في القاهرة مجمل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة.

خطة احتلال غزة

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخميس اجتماعاً مع رئيس الأركان إيال زامير وقادة الجيش، عرضت خلاله مبادئ الخطة المتعلقة بتنفيذ قرارات المجلس الوزاري المصغر للسيطرة على مدينة غزة.

ونقل المكتب في بيان عن كاتس أنه أكد عزم إسرائيل على هزيمة حركة "حماس" في غزة، و"تحرير كل الرهائن، والعمل على إنهاء الحرب".

والاجتماع هو الأول بعد تصاعد التوتر بين القيادة السياسية وقادة الجيش، بسبب ما تردد عن معارضة زامير لخطة احتلال غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اجتماع وزير الدفاع ورئيس الأركان يأتي تمهيداً للتصديق يوم الأحد على خطة السيطرة على مدينة غزة.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المجلس الوزاري المصغر صدق الأسبوع الماضي على مبادئ لإنهاء الحرب، لـ"ضمان أمن إسرائيل".

وأضاف نتنياهو في تسجيل مصور أن إسرائيل تسعى إلى تفكيك سلاح "حماس" وإعادة الرهائن وفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة، وإقامة حكومة بديلة من دون "حماس" أو السلطة الفلسطينية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بناء "ثقة متبادلة"

دعا رئيس الأركان الإسرائيلي الذي توترت العلاقة أخيراً بينه وبين نتنياهو الخميس، إلى بناء "ثقة متبادلة" مع السلطة التنفيذية.

وقال زامير خلال مراسم تسليم وتسلم قيادة الكليات العسكرية "في كل الأوقات، ولكن خصوصاً في زمن الحرب، يشكل الرابط بين المستوى السياسي والمستوى العسكري محوراً مركزياً للأمن القومي".

وتابع "إن الثقة المتبادلة والتعاون الكامل هما مفتاحا النجاح، لا يعتمد الانتصار في ساحة المعركة على القوة العسكرية فقط، بل أيضاً على التماسك بين مستويات القيادة، هكذا فقط نتمكن من ضمان انتصار حاسم، والثقة هي في صلب هذه الوحدة".

منذ أسبوعين يسود توتر بين رئيس الأركان والحكومة على صلة بمواصلة العمليات العسكرية في غزة لتحرير الرهائن وإنزال الهزيمة بحركة "حماس"، التي أشعل هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 فتيل الحرب الدائرة حالياً في القطاع.

كذلك ساد توتر بين قائد الجيش الذي عين في مطلع عام 2025 ووزير الدفاع، على خلفية تعيينات عسكرية. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية عارض زامير خطة وافق عليها المجلس الوزاري الأمني الجمعة للسيطرة على مدينة غزة، وهي منطقة مكتظة بالسكان ما زالت خارج السيطرة العسكرية الإسرائيلية المباشرة.

يقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر على نحو 75 في المئة من أراضي القطاع الفلسطيني المحاصر الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، على رغم انتقادات وجهها له وزراء عدة في الآونة الأخيرة، شدد زامير على استقلاليته، مؤكداً أنه سيواصل التعبير عن مواقفه "من دون خوف".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الأربعاء عن مصادر في قيادة الجيش لم تسمها، أن الحلقة المقربة من نتنياهو تريد تغيير رئيس الأركان الذي تعتبره "مستقلاً إلى حد كبير"، ويشعر بأنه "تحت الضغط". ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، انتقد نتنياهو أيضاً رئيس الأركان، لأنه يستقبل بانتظام "شخصيات لم تعد جزءاً من المنظومة العسكرية".

الأربعاء، أعلن الجيش في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين "صودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي"، وأقر المجلس الوزاري الأمني الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.

 

دخول الصحافيين إلى غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إنه يرغب في رؤية الصحافيين يدخلون إلى قطاع غزة، للاطلاع على الجهود الإنسانية.

ولم تسمح إسرائيل للمراسلين الأجانب بدخول غزة منذ بدء حربها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلا إذا رافقهم الجيش الإسرائيلي.

وأضاف ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي "أود أن أشهد حدوث ذلك، بالتأكيد سأوافق بشدة على ذهاب الصحافيين. وهو موقف خطر للغاية، مثلما تعلمون، إذا كنتم صحافيين، لكنني أود أن أشهد ذلك".

مقتل 17 فلسطينياً

ميدانياً، قتل 17 فلسطينياً الخميس في غارات جوية وبنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني ومستشفيات في القطاع.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية بسقوط 17 قتيلاً في الأقل، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الخميس.

وأضاف "الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على حي الزيتون لليوم الرابع، هناك عدد كبير من (القتلى) لا يمكننا الوصول لانتشالهم". وتابع "وصلتنا 28 مناشدة من المواطنين في هذه المنطقة منذ الأربعاء، نقف عاجزين".

وأوضح بصل أن ثمانية مواطنين قتلوا إثر قصف إسرائيلي فجراً على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بينما قتل اثنان آخران في قصف لحي التفاح شرق المدينة.

وقتل مواطن آخر في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بجنوب مدينة غزة، وأكد بصل انتشال ستة قتلى من منتظري المساعدات وسط القطاع وجنوبه.

المزيد من الأخبار