Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 6 جنود في الجيش اللبناني إثر انفجار داخل منشأة لـ"حزب الله"

كانوا يعملون على سحب ذخائر بغية تفجيرها حين وقعت الحادثة

آلية عسكرية للجيش اللبناني في جنوب لبنان (أ ف ب)

ملخص

قُتل ستة جنود لبنانيين وأصيب آخرون بانفجار أثناء إزالة ذخائر داخل منشأة عسكرية تابعة لـ"حزب الله" جنوب لبنان. الحادثة وقعت بين مجدل زون ووادي زبقين، خلال محاولة الجيش سحب صواريخ لتفجيرها.

قتل ستة جنود في الجيش اللبناني وأصيب آخرون اليوم السبت جراء انفجار، أثناء "كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين–صور" جنوب لبنان، وفق ما أفاد الجيش اللبناني في بيان، مضيفاً أن العمل جار على تحديد أسباب الحادثة.

وأفاد مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن هويته، وكالة الصحافة الفرنسية، بأن العسكريين قتلوا "أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله".

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عدد الجنود القتلى هو ستة، أربعة من عديد اللواء الخامس واثنان من فوج الهندسة، فيما نقل جرحى آخرون لتلقي العلاج في المستشفيات.

وحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية، وقعت الحادثة في المنطقة الواقعة بين بلدة منطقة مجدل زون ووادي زبقين في قضاء صور جنوب لبنان.

وكشفت مصادر عسكرية أن المكان الذي وقع فيه الانفجار هو نفق تابع لـ"حزب الله"، ولم تعرف بعد حقيقة ما حصل وسط تكهنات تفيد بأن الحزب قد يكون عمد إلى تفخيخ النفق تحسباً لبلوغ إسرائيل المنطقة، لكنها لم تصل إليها.

وتوكد المصادر أن الجيش اللبناني لم يكن على علم بوجود متفجرات ولم يبلغه "حزب الله" بذلك، مضيفة أن لا تعاون خلال الآونة الأخيرة بين الحزب والجيش، والمراكز التي يداهمها الأخير لسحب السلاح هي إما بمعلومات استخباراتية أو بناءً على تقارير تصله من لجنة المراقبة الدولية لاتفاق وقف إطلاق النار.

دماؤهم "لن تذهب هدراً"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اطلع رئيس الجمهورية جوزاف عون في اتصال مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل على ملابسات الحادثة التي وقعت "نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة.

وأعرب عون عن ألمه لمقتل العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونقل البيان الرئاسي عنه قوله إن الضحايا "أكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين"، مضيفاً أن دماءهم "لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل".

بدوره، عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عن ألمه لمقتل العسكريين، مضيفاً في تغريدة على "إكس"، "أن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية، رحمهم الله أبطالنا".

وجاء مقتل العسكريين، بعدما كلفت الحكومة الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي وضع خطة لنزع سلاح "حزب الله" قبل نهاية أغسطس (آب) الحالي، على أن تُطبق قبل نهاية العام.

ونص وقف إطلاق النار على انسحاب "حزب الله" من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وعلى تفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الـ"يونيفيل". كما نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لكنها تبقي على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

في الأثناء، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن مسيّرة إسرائيلية نفذت عصر اليوم غارة جوية بأربعة صواريخ استهدفت فيها سيارة بين بلدتي عيترون وعيناتا في الجنوب.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي