Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سياسيون بريطانيون يحذرون من "انفجار" في هجمات الكراهية ضد المسلمين

حصري: "وقع انفجار في حالات الإسلاموفوبيا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، كما قالت وزيرة العدل في حكومة الظل شبانة محمود

(من اليسار إلى اليمين) النائب عن حزب العمال شبانة محمود، والناشطة أسماء شويخ، والناشطة في مجال مكافحة العنصرية الوطنية والحائزة على جوائز آمنة عبد اللطيف، والنائب عن حزب العمال أفضل خان، والصحافية الحائزة على جوائز أداما جولده مونو، والصحافية الحائزة على جوائز وأول مراسلة تلفزيونية محجبة في اسكتلندا تسنيم نظير، والمخرج السينمائي سمير ميهانوفيتش (البرلمان البريطاني)

ملخص

تزايدت أعمال الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا بعد حرب غزة وحذرت وزيرة العدل عن حزب "العمال" في حكومة الظل عن العداء المضمر والمسكوت عنه الذي لا ترصده سجلات الشرطة 

حذرت وزيرة العدل عن حزب "العمال" في حكومة الظل إحدى أولى النساء المسلمات اللاتي انتخبن إلى مجلس العموم شبانة محمود، من "انفجار" في حالات كراهية المسلمين أو الإسلاموفوبيا التي لا يبلغ عنها للشرطة.

ويأتي هذا التصريح بعد ارتفاع حاد في حوادث الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة بلغت نسبته 365 في المئة، عقب هجوم "حماس" على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. 

وقالت السيدة محمود "انفلتت الإسلاموفوبيا من عقالها منذ السابع من أكتوبر، ولكن قلة الإبلاغ عن هذه الحوادث هائلة".

"ضمن دائرتي الانتخابية، يبلغ السكان عن هذه الحوادث لي أنا ولكن ليس للشرطة. وهم يعزونها ببساطة إلى الثمن الذي يدفعه المرء لكونه مسلماً في هذه البلاد، لكن الإبلاغ هو الذي يوجه سياسة الشرطة والسياسة الاجتماعية والتشريعات المحتملة. لدينا جميعاً دور نلعبه في هذا الإطار".

أدلت السيدة محمود بهذه التعليقات بعد العرض الأخير في مجلس العموم لفيلم محجبة HIJABI الوثائقي الذي صوره سمير ميهانوفيتش، المخرج السينمائي الحائز على جائزة البافتا. 

يتبع الوثائقي مسيرة خمس نساء بريطانيات اخترن ارتداء الحجاب، والتجربة التي عشنها مع معاداة الإسلام في المملكة المتحدة، وعرض لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا الواقع في الثامن من مارس، كما اليوم الدولي للمرأة.

ومن الشهادات التي تضمنها الوثائقي قصة موجعة عن جدة مسلمة هالها تعرضها لاعتداء من مراهقين بسبب كراهية المسلمين، اضطرت بعدها إلى الهرب من بريطانيا.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعقدت بعد عرض الفيلم حلقة مناقشة شاركت فيها السيدة محمود التي شغلت منصب نائب عن بيرمينغهام ليديوود منذ 2010، وقالت فيها "اجتازت الإسلاموفوبيا اختبار الحديث العادي - وتعتبر موضوعاً مقبولاً. هذه ليست مشكلة تخص المسلمين فحسب بل يجب أن يواجهها كل المجتمع". 

تستهدف أكثر من 65 في المئة من جرائم كراهية المسلمين، النساء المسلمات، وتفيد بيانات هيئة "تيل ماما" Tell Mama، التي تسجل حوادث الكراهية في حق المسلمين، أن الاستهداف الأكبر هو من نصيب المسلمات المحجبات أو المنقبات.

وفي هذا السياق، علقت نائب رئيس حزب المحافظين سابقاً عضوية لي أندرسون، في الحزب الشهر الماضي، بعد اتهامه رئيس بلدية لندن المنتمي إلى حزب العمال صادق خان، بأنه يخضع لسيطرة الإسلاميين.

ورفض السيد أندرسون الاعتذار عما بدر منه على رغم أن ريشي سوناك، أول رئيس وزراء بريطاني من أصل آسيوي، اعتبر تعليقه "خاطئاً". 

وبعد عرض الوثائقي، تحدث النائب أفضل خان عن حزب العمال فقال "بعد ارتفاع جرائم الكراهية الموجهة ضد المسلمين ثلاثة أضعاف منذ أكتوبر، وتفوه كبار أعضاء كبار حزب المحافظين بتصريحات كارهة للمسلمين عبر وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، نحن أشد ما نكون بحاجة إلى الاستماع لشهادات نساء يبدو أنهن مسلمات بشكل واضح في بريطانيا".  

بعد طلب للتعليق على الموضوع من "اندبندنت"، قال متحدث باسم الحكومة "تقدم النساء البريطانيات المسلمات مساهمة ضخمة للمملكة المتحدة وفي تعزيز أواصر اللحمة في بلدنا".

"من غير المقبول أن يشعر أي شخص بالافتقار إلى الأمان بسبب التزامه الديني ونحن لا نقبل إطلاقاً بأية كراهية ضد المسلمين".   

"نتوقع من الشرطة أن تحقق بشكل كامل في هذه الجرائم وأن تعمل مع المدعي العام حرصاً على تطبيق القانون بكامل قوته على الجبناء الذين يرتكبون هذه الجرائم المقيتة".

ومن جانبها، قالت شايستا عزيز، التي كانت من بين أول أعضاء المجالس البلدية التابعين لحزب العمال الذين قدموا استقالاتهم احتجاجاً على تعاطي كير ستارمر مع الهجوم على غزة "بصراحة، شعرت بخيبة أمل لأنه في حدث مثل هذا، لم يذكر السياسيون الموجودون في القاعة غزة". 

"في موضوع الإسلاموفوبيا، هناك تركيز شديد ومحق على الحكومة وما تفعله وما لا تفعله. لكن لا أحد يسلط الضوء على الرجل الذي يريد أن يصبح الزعيم المقبل لهذه البلاد: كير ستارمر". 

"يمكن لحزب العمال أن يتحدث عن المساواة قدر ما يشاء. لكن الدليل موجود [على خلاف مزاعمه]: العنصرية ضد السود والإسلاموفوبيا وتراتبية في العنصرية. لم تنفذ توصيات تقرير مارتن فورد. ولا يمكن التغاضي عن هذه الأمور وأشعر بأن هذه الأمسية لم تكن على القدر المطلوب من الصراحة والانفتاح".

والجدير بالذكر أن "اندبندنت" طلبت من حزب العمال التعليق على ما تقدم.

كشف استطلاع آراء جديد من منظمة الأمل لا الكراهية أن 58 في المئة من أعضاء حزب المحافظين يعتقدون بأن الإسلام يشكل خطراً على أسلوب الحياة البريطاني، فيما تراجع دعم المسلمين البريطانيين لحزب العمال وسط مخاوف كبيرة من طريقة تعاطي السير كير ستارمر مع الحرب على غزة.

وتفيد المنظمة الخيرية وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن كثيراً من حالات الإسلاموفوبيا كان فيها استهداف لأفراد بسبب دعمهم لفلسطين، في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس". 

وفي حديث إلى "اندبندنت"، تكلم مسلمون عن إلقاء الطوب على نوافذهم بسبب تعليقهم العلم الفلسطيني، فيما قال أحد المراهقين إنه تعرض للاستجواب من أساتذته لأنه وضع شارة فلسطينية في المدرسة.  

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير