ملخص
ارتفع الذهب اليوم الإثنين واحداً في المئة ليحوم قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، مدعوماً بضعف الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة والإقبال على الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية.
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين مع تداول معظم القطاعات في المنطقة الخضراء، بعدما عاد المستثمرون إلى الأصول التي تنطوي على أخطار.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة إلى 580.35 نقطة، ليظل قرب أعلى مستوى له على الإطلاق خلال يوم تداول، وزادت البورصات المحلية الرئيسة أيضاً، إذ ارتفع مؤشر إسبانيا 0.8 في المئة وارتفع مؤشر لندن 0.4 في المئة.
وشهد "ستوكس 600" الأوروبي انخفاضاً أسبوعياً في اللحظة الأخيرة الجمعة الماضي، متأثراً بخسائر "وول ستريت"، بعد أن أدى تحذير من شركة "برودكوم" الأميركية لصناعة الرقائق بشأن هوامش الربح إلى إحياء المخاوف بشأن فقاعة محتملة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وشهدت السوق انتعاشاً كبيراً اليوم، وارتفع 19 من إجمال 20 قطاعاً رئيساً، مع صعود قطاعي البنوك والطاقة بأكثر من واحد في المئة لكل منهما.
وكان قطاع الرعاية الصحية هو الوحيد الذي سجّل خسائر متأثراً بانخفاض خمسة في المئة تقريباً في شركة الأدوية الفرنسية "سانوفي" بعد تصاعد التوقعات بأن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ستؤجل قرارها بشأن دوائها للتصلب المتعدد "توليبروتينيب".
وعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطلع الأسبوع التخلي عن تطلعات بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد محادثات مع الولايات المتحدة في برلين والتي من المقرر أن تستمر اليوم الإثنين.
وانخفضت أسهم شركات التصنيع الدفاعي الكبرى إذ انخفض سهما "راينميتال" و"رينك" 1.6 في المئة واثنين في المئة على التوالي.
"نيكاي" الياباني يتراجع وسط هبوط أسهم التكنولوجيا
تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني بأكثر من واحد في المئة اليوم الإثنين متأثراً بهبوط أسهم التكنولوجيا التي اقتفت أثر نظيراتها في "وول ستريت" وسط استمرار المخاوف من أن تكون هناك مبالغة في التقييمات.
وانخفض "نيكاي" 1.3 في المئة لينهي اليوم عند 50168.11 نقطة، وكانت مجموعة "سوفت بنك" التي تستثمر في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي وشركة "أدفانتست" لتصنيع أدوات اختبار الرقائق والتي تورد لشركة "إنفيديا" هما الأكثر تأثيراً في تراجع المؤشر وبفارق كبير عن غيرهما، وعلى النقيض، ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً الذي لا تتمتع أسهم التكنولوجيا بثقل كبير.
الذهب يرتفع
وارتفع الذهب اليوم الإثنين واحداً في المئة ليحوم قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، مدعوماً بضعف الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة والإقبال على الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية.
وارتفعت الفضة لكنها ظلت من دون مستوى الرقم القياسي الذي سجلته الجمعة الماضي.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 4343.96 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان قد سجل أعلى مستوى له منذ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الجمعة الماضي.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2 في المئة إلى 4377.80 دولار للأوقية اليوم الإثنين .
واستقر الدولار قرب أدنى مستوى له في شهرين والذي سجله الأسبوع الماضي، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل كلفة للمشترين حائزي العملات الأخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بصورة طفيفة مما زاد من جاذبية اقتناء الذهب الذي لا يدر عائداً.
وقال المحلل لدى "يو بي أس" جيوفاني ستونوفو "تزايد الطلب من المستثمرين وثلاثة أشهر من الطلب القوي من البنوك المركزية، فضلاً عن بدء المستثمرين في توقع أسعار فائدة أقل في عام 2026، كلها عوامل تدعم الذهب".
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام الأربعاء الماضي، لكنه أبدى حذراً تجاه إجراء المزيد من التخفيضات في ظل استمرار التضخم وعدم وضوح توقعات سوق العمل.
ويتوقع المستثمرون حالياً خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل، ويمكن أن يقدم تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي الأسبوع المقبل مؤشرات إضافية حول مسار السياسة النقدية المستقبلية لـ"الفيدرالي".
وعادة ما تستفيد الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب من انخفاض أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 2.8 في المئة إلى 63.76 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسياً عند 64.65 دولار الجمعة الماضي، قبل أن تغلق على انخفاض حاد.
وارتفعت أسعار الفضة بنحو 120 في المئة هذا العام مدفوعة بانخفاض المخزونات وقوة الطلب الصناعي وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة.
وارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 1.1 في المئة إلى 1763.67 دولار، بينما صعد البلاديوم 2.4 في المئة إلى 1523.11 دولار للأوقية.