Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"البوكر العربية" تعلن قائمتها الطويلة وتنهي الجدل

16 رواية  من أصل 137 تمثل ناحية من المشهد الروائي الراهن

روايات القائمة الطويلة في البوكر العربية (موقع الجائزة)

ملخص

روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة تأخذ القارئ إلى عوالم وأزمنة مختلفة، من حضارات الشرق الأوسط منذ 4000 عام، إلى مدينة القاهرة المستقبلية حيث الإنسان على وشك الانقراض، ومن قرى عُمانية ويمنية في آواخر القرن العشرين إلى سجن ياباني في الوقت الراهن.

بعد حملة الشائعات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد حول القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، ونجمت عنها حال من الجدل، إثر الخطأ التقني الذي وقع في موقع الجائزة الرسمي الذي استفاد منه بعض "المتربصين"، أعلنت اليوم لجنة الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" رسمياً القائمة الطويلة لدورة عام 2026، وقد جرى اختيار هذه الروايات من بين 137 رواية مُقدّمة، تُمثل أصواتاً من مختلف أنحاء العالم العربي من خلال موضوعات ورؤى متعددة.

وتضم القائمة الروايات الآتية: "ماء العروس" للسوري خليل صويلح، و"خمس منازل لله وغرفة لجدي" لليمني مروان الغفوري، و"الاختباء في عجلة الهامستر" للمصري عصام الزيات، و"منام القيلولة" للجزائري أمين الزاوي، و"عمة آل مشرق" لأميمة الخميس من السعودية، و"عزلة الكنجرو" لعبد السلام إبراهيم من مصر. 

أيضاً تضم القائمة "أيام الفاطمي المقتول" للتونسي نزار شقرون، و"البيرق" للعُمانية شريفة التوبي، و"فوق رأسي سحابة" للكاتبة المصرية دعاء إبراهيم، و"في متاهات الأستاذ ف ن" للمغربي عبد المجيد سباطة، و"الرائي: رحلة دامو السومري" للعراقي ضياء جبيلي، و"غيبة مي" للبنانية نجوى بركات، و"أصل الأنواع" للمصري أحمد عبد اللطيف، و"حبل الجدة طوما" للجزائري عبد الوهاب عيساوي، و"الحياة ليست رواية" للبناني عبده وازن، و"أُغالب مجرى النهر" للجزائري سعيد خطيبي.

وتكوّنت لجنة التحكيم من خمسة أعضاء، برئاسة الباحث والناقد التونسي محمد القاضي، وعضوية كل من شاكر نوري، كاتب ومترجم عراقي؛ وضياء الكعبي، أكاديمية وناقدة بحرينية؛ وليلى هي وون بيك، أكاديمية من الكورية الجنوبية؛ ومايا أبو الحيات، كاتبة ومترجمة فلسطينية.  

وشهدت الدورة الحالية من الجائزة ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة كانوا وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم عبد الوهاب عيساوي (الفائز بالجائزة 2020)، وسعيد خطيبي (القائمة القصيرة 2020)، وعبد المجيد سباطة (القائمة القصيرة 2021)، وأحمد عبد اللطيف (القائمة الطويلة 2018 و2023)، وأميمة الخميس (القائمة الطويلة 2010، 2019)، وأمين الزاوي (القائمة الطويلة 2013، 2018، 2024).  

ووصل إلى القائمة الطويلة في الدورة الحالية من الجائزة عشرة كتّاب للمرة الأولى وهم: خليل صويلح، ودعاء إبراهيم، وشريفة التوبي، وضياء جبيلي، وعبد السلام إبراهيم، وعبده وازن، وعصام الزيّات، ومروان الغفوري، ونجوى بركات، ونزار شقرون.

عوالم وأزمنة

وورد في بيان الجائزة أن روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة تأخذ القارئ إلى عوالم وأزمنة مختلفة، من حضارات الشرق الأوسط منذ 4000 عام، إلى مدينة القاهرة المستقبلية حيث الإنسان على وشك الانقراض، ومن قرى عُمانية ويمنية في آواخر القرن العشرين إلى سجن ياباني في الوقت الراهن.

وتتابع الروايات التحولات السياسية والاجتماعية في الجزائر والعراق وبلدان أخرى على مدار عقود، وتصور الصراعات الداخلية للأفراد الذين يرتكبون جرائم بدوافع الغيرة أو السياسة أو بسبب الأمراض النفسية. وتلقي الضوء على العلاقة المعقدة بين الواقع وتصويره في الكتب والأفلام، وتسأل عمن له الأحقية في رواية القصص.  

وقال محمد القاضي، رئيس لجنة التحكيم في إطار تعليقه على القائمة الطويلة: "تقدّم الروايات المدرجة في القائمة الطويلة في هذه الدورة صورة مصغرة من المشهد الروائي العربي المعاصر في تنوعه وثرائه. وقد احتلّت العوالم الباطنية للشخصيات منزلة خاصة من خلال نماذج استثنائية تعيش أزمات نفسية وتجد عسراً  في الانسجام مع الواقع المعيش. وحظي التاريخ، بعيداً  كان أو حديثاً، بمكانة بارزة وكان حضوره لافتاً باستدعاء الماضي واستكناه أبعاده ودلالاته. وعالج عدد من الروايات قضايا الهوية في مناخات الحروب والصراعات والهجرات والثورات والتطور الاجتماعي والعمراني غير المتوازن".

وأضاف القاضي: "ولئن جنحت بعض الروايات إلى توخي البنية الكلاسيكية وعمدت إلى تكريس الفنيات الواقعية، فإن عددا أكبر من روايات القائمة الطويلة جنح إلى إحداث تداخل بين الواقعي والخارق، واعتمد تعدد الأصوات وإطلاق تيار الوعي وتوظيف البنية المتشظية التي تعكس نزوعاً إلى التعبير عن نسبية الكون والنفاذ إلى القضايا النفسية والمعاناة الداخلية التي تعكس العزلة والانفصام والقطيعة مع الواقع والسعي إلى العثور على حقيقة أخرى مفارقة للسائد تتحرك في مدارات المقموع والمسكوت عنه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التي تُمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أميركي، ويرعى الجائزة مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

ضجة السوشيل ميديا

وكان قراء "فيسبوك" العرب، فؤجئوا ظهر أمس الأحد بخبر من غير مرجع أكيد، يعلن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربية، لكن في طريقة عشوائية وغير منتظمة.

بدا واضحاً أن الصورة التي تضم الروايات المدرجة في اللائحة أي الروايات الفائزة، تعاني تشوهاً في نشر أغلفة هذه الروايات، وقد تكرر بينها غلافان، حتى ظن القراء أن عدد الروايات في هذه الدورة هو 18 رواية، بينما يفترض نظام الجائزة أن تضم اللائحة الطويلة 16 رواية. أما الأمر الآخر الذي يثير الشك فهو أن إدارة البوكر لا تصدر لوائحها نهار الأحد، بل خلال أيام الأسبوع العادية.

هذا "الارتباك" في عرض أغلفة الروايات، أثار الشك للفور لدى متابعي "فيسبوك"، خصوصاً أن الإعلان لم يرفق ببيان أو نص غالباً ما يرافق إعلان اللائحة "البوكرية". لكن الخبر المزور سرعان ما انتشر وقد تبنته دور عديدة وراحت توجه التهنئة إلى الروائيين الفائزين لديها. واتسعت دائرة التهاني، فراح بعض القراء يوجهون التحيات لأصدقائهم الفائزين، مع أن بعضاً منهم لم يأخذ الفوز على محمل الجد. لكن موقعاً مصرياً كتب في عنوان الخبر الذي نشره عاجلاً: "4 روائيين مصريين في اللائحة الطويلة للبوكر".

وكان لا بد من أن يثير الخبر المسرب سجالاً في أوساط الروائيين والصحافيين العرب، نظراً إلى الصيغة غير الرسمية التي خرج بها.

وفي مراسلة عبر الإنترنت أجرتها "اندنبدنت عربية" مع المديرة التنفيذية لجائزة البوكر فلور مونتانارو، المقيمة في لندن، أوضحت كتابةً أن في الأمر مجرد خطأ تقني انتشر الخبر من جرائه عبر منصات السوشيل ميديا.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة