Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كارثة صحية تتربص بأهالي غزة لتكدس آلاف أطنان النفايات

الكمية بلغت نحو 16 ألف طن تجمع حالياً في مركزين موقتين

ملخص

تتصاعد أخطار تكدس النفايات بالأحياء السكنية في ظل مصاعب شديدة تواجهها أطقم البلديات أثناء جمعها في ظل الغارات الإسرائيلية وأزمة الوقود

أكدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة أن تكدس كميات كبيرة من النفايات في المدينة وفي مكبات موقتة بسبب منع إسرائيل طواقم البلدية من الوصول إلى المكب الرئيس في منطقة جحر الديك شرق المدينة يتسبب في كارثة صحية وبيئية خطرة.

وأفادت اللجنة في بيان لها بأن كمية النفايات بلغت نحو 16 ألف طن يتم تجميعها حالياً في أرض سوق فراس ومحطة اليرموك، وهناك مناطق لم يتم جمع النفايات منها لصعوبة وخطورة الوصول إليها بسبب الغارات الإسرائيلية.

وبينت اللجنة أنه تم جمع نحو 50 في المئة من النفايات المكدسة في الشوارع، وتعمل البلدية بطاقة أقل من النصف بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الآليات.

16 ألف طن

وتسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أيام في أزمات كبيرة وحادة في مختلف الخدمات الأساسية بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وتضرر عديد من مرافق المياه والصرف الصحي.

وحذرت بلدية غزة من "كارثة صحية وبيئية خطرة" جراء تكدس آلاف الأطنان من النفايات في غزة، مع تواصل هجمات إسرائيل لليوم الـ20 على التوالي.

وذكر بيان صادر عن البلدية أن كميات كبيرة من النفايات تتكدس في مدينة غزة، وأن كمية النفايات بلغت نحو 16 ألف طن، ويتم تجميعها حالياً في مركزين موقتين.

بموازاة ذلك، تتصاعد أخطار تكدس النفايات في الأحياء السكنية في ظل مصاعب شديدة تواجهها أطقم البلديات، سواء في جمع تلك النفايات أثناء الغارات الإسرائيلية وأزمة الوقود أو حظر وصولهم إلى المكبات الرئيسة الواقعة على الأطراف الحدودية لقطاع غزة بغرض ترحيل النقابات.

وأعاد المرصد الأورومتوسطي التذكير بما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في تصريحات تلفزيونية، وقال فيها "نفرض حصاراً كاملاً على قطاع غزة، لا كهرباء لا طعام ولا ماء ولا غاز. كل شيء مغلق"، مدعياً أن هذا جزء من معركة ضد "حيوانات بشرية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا وقود

وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي، أمس السبت، أنه لن يدخل الوقود إلى قطاع غزة بتعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي.

وقد أوقفت إسرائيل إدخال الوقود إلى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر وسط تحذيرات أممية وحقوقية دولية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تدوينة على منصة "إكس"، "الوضع الإنساني في قطاع غزة تحت السيطرة". وأضاف "نناشد سكان شمال القطاع التوجه جنوباً. المساعدات الإنسانية ستدخل إلى هناك، وسنواصل تكثيف الضربات على منطقة شمال القطاع".

وتابع أدرعي "بتوجيهات من المستوى السياسي نقل الغذاء والدواء والمياه عبر معبر رفح". واستدرك المتحدث العسكري الإسرائيلي، "الوقود لن يدخل إلى قطاع غزة".

تحذير من كارثة "بيئية"

بدوره، حذر اتحاد البلديات في قطاع غزة "من كارثة بيئية جراء نفاد الوقود من الهيئات المحلية وتعطل محطات الصرف الصحي وتحلية المياه".

وقال رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة يحيى السراج في بيان إن "نفاد الوقود من بلديات القطاع ينذر بتوقف الخدمات الأساسية وبكارثة صحية وبيئية كبيرة". وأضاف أن "نحو 20 محطة صرف صحي توقفت عن العمل، إضافة إلى محطات تحلية مياه البحر، كذلك تعطلت أعمال جمع النفايات من شوارع المدن والقرى بسبب الحاجة إلى لوقود".

وتابع السراج أن "استمرار تسرب كميات كبيرة يومياً من المياه العادمة غير المعالجة للبحر بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات الصرف الصحي، سيؤدي إلى استفحال الكارثة الصحية والبيئية".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير