Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاهدات من الخرطوم: شوارع خالية وطلاب محاصرون

انقطع التيار الكهربائي في مناطق واسعة بالعاصمة السودانية مع تزايد حدة تبادل النيران

ملخص

وثقت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الهلع داخل مطار #الخرطوم وأظهر فيديو متداول المسافرين خائفين وممددين على الأرض

على رغم توقع السودانيين اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، نظراً إلى التوترات التي حدثت في الأيام السابقة، فإنهم لم يتوقعوا حدوثها مع نهايات شهر رمضان في ظل الاستعدادات للعيد، وظهر ذلك في خروجهم المعتاد ككل صباح إلى أعمالهم من دون أن يخطر في بالهم أنهم سيواجهون يوماً عصبياً.
وما إن بدأت الاشتباكات حتى أسرع كثيرون إلى منازلهم، لتفرغ شوارع الخرطوم من الزحام في زمن وجيز، لكن المغامرين الراغبين في توثيق ومشاهدة الاشتباكات ظلوا في الطرق العامة غير آبهين بالرصاص.

شوارع خالية

وتوقفت حركة المرور في الشوارع وأغلقت الجسور الرابطة بين المدن الثلاثة: بحري وأم درمان والخرطوم، وهلع المواطنون الذين خرجوا باكراً بعد أن سمعوا إطلاق نار كثيف وسط العاصمة وفي عدد من الأحياء.
وباتت معظم شوارع الخرطوم خالية من المارة في ظل تواصل إطلاق الرصاص بكثافة، بينما تجمع عدد كبير من التجار والباعة المتجولين في مكان واحد في بعض البنايات بمنطقة وسط الخرطوم.
وشهدت منطقة السوق المركزية (جنوب الخرطوم) إطلاق نار كثيف وأغلقت المحال التجارية في وقت مبكر وسارع المواطنون نحو منازلهم.

انقطاع التيار الكهربائي
وعلى نحو مفاجئ انقطع التيار الكهربائي في مناطق واسعة بالخرطوم، مع تزايد سماع أصوات الطلقات النارية. وشكا سودانيون على وسائل التواصل الاجتماعي من انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الأحياء. وتتزايد أهمية الكهرباء في رمضان نظراً إلى استخدام أجهزة التكييف في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ناهيك بالحاجة الدائمة لإنارة الشوارع ليلاً في ظل الوضع الأمني المتدهور.

توقف حركة الطيران

في غضون ذلك، توقفت حركة الطيران في مطار الخرطوم عن العمل على خلفية الاشتباكات التي شهدتها البلاد. ووثقت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الهلع داخل المطار. وأظهر فيديو متداول المسافرين خائفين وممددين على الأرض، فيما تعالت صرخاتهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لموظفين في المطار متجمعين في مكتب واحد عقب بدء تبادل إطلاق النار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


حصار الطلاب

كما تفاجأ عدد من طلاب الجامعات السودانية بالاشتباكات أثناء وجودهم في مقار الكليات لحضور المحاضرات. ومع استمرار إطلاق النار احتمى معظمهم بمباني الجامعات وأصبحوا محاصرين إلى حين انجلاء الموقف. وعلى الجانب الآخر، توقفت الامتحانات بمدارس الخرطوم بعد 10 دقائق من بدئها.

تضامن تام

وإزاء هذا الوضع، أعلن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استقبال العائدين من مقار العمل والمدارس والجامعات في منازلهم وأرفق البعض أرقام هواتفهم في منصة (فيسبوك) لتسهيل عملية التواصل، كما استقبل البعض المرضى والمرافقين العائدين من المستشفيات. كذلك نشط أصحاب الدراجات النارية ومواتر الركشات والتوك توك (ثلاثية العجلات) في نقل المواطنين داخل الأحياء إلى منازل قريبة.

إقبال ضعيف

وعلى غير العادة أظهرت صوراً بعض مساجد العاصمة الخرطوم شبه خالية من المصلين في توقيت صلوات الظهر والعصر وأثناء فترة إلقاء الدروس والأدعية، ويتخوف كثيرون من التعرض للخطر أثناء الحركة داخل الأحياء السكنية في ظل تبادل إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ولم يكن الحال في الأسواق وداخل الأحياء السكنية أفضل، إذ أغلقت معظم المحال منذ وقت مبكر، ووجد كثيرون صعوبة بالغة في تأمين حاجات اليوم الرمضاني، فيما أغلقت المخابز أبوابها وتوقفت حركة السير.

ضعف الخدمات

وفي ظل انتشار القلق وسط السودانيين، شرع المغتربون في دول المهجر وسكان الولايات في الاتصال على رأس كل ساعة للاطمئنان على أسرهم. ولجأت الغالبية إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الأحداث أولاً بأول، في ظل ضعف خدمة الإنترنت والاتصالات في معظم أنحاء السودان، الأمر الذي أدى إلى تذمر المشتركين من تدني مستوى الخدمات.

المزيد من متابعات