Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش السوداني يدعو منتسبي "الدعم السريع" للانضمام إليه

نقابة الأطباء تعلن مقتل ما لا يقل عن 97 شخصاً وإصابة 365 منذ اندلاع الاشتباكات

ملخص

اندلاع اشتباكات في #الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 

دعا الجيش السوداني منتسبي قوات الدعم السريع للانضمام إليه، بعد أن تحول الخلاف بين الطرفين إلى نزاع مسلح.

وفي بيان صادر عن "القيادة العامة للقوات المسلحة"، اليوم الإثنين، اعتذر الجيش عن "الظروف الصعبة التي يعايشها شعبنا خلال هذه الأيام". وأضاف: "ندعو جميع أبناء بلادنا من منتسبي الدعم السريع الذين قدموا لبلادهم خدمات جليلة سابقة لا تنكر، للمسارعة بالانضمام إلى القوات المسلحة الأبية لخدمة بلادهم بين صفوفها".

وقالت نقابة الأطباء في بيان في وقت مبكر اليوم الإثنين إن 97 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 365 آخرون منذ اندلاع الاشتباكات.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الأحد، عن مقتل 83 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 1126 في السودان منذ اندلاع القتال. وقالت في بيان إن الإمدادات الطبية التي وزعتها على المرافق الصحية قبل التصعيد الأخير بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استنفدت.

وشنّ الجيش السوداني ضربات جوية على معسكر لقوات الدعم السريع شبه العسكرية بالقرب من العاصمة في محاولة لإعادة تأكيد السيطرة على البلاد، مساء الأحد.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن قائد الجيش السوداني وقائد قوات الدعم السريع وافقا على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات بدءاً من بعد ظهر الأحد بناء على اقتراح من الأمم المتحدة.

وقال الجيش وقوات الدعم السريع في بيانين إنهما وافقا على وقف القتال.

وقال شاهد لوكالة "رويترز" في وسط الخرطوم إن إطلاق النار هدأ في ما يبدو، لكن وردت أنباء بعد ذلك بقليل عن قصف مكثف. ولا يزال من الممكن سماع دوي إطلاق نار وشوهدت أعمدة من الدخان في العاصمة السودانية.

إزاء صراع على السلطة بين الجنرالين اللذين يقودان السودان منذ انقلاب 2021، تضاعفت دعوات المجتمع الدولي إلى وقف القتال، لكنها لم تُجدِ، وصدرت آخر هذه الدعوات عن الصين الأحد.

كما أعلنت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ الأحد بشأن السودان بطلب من القاهرة وعرضت جارتا السودان، مصر وجنوب السودان الوساطة بين الأطراف السودانية

وقال شهود في ساعة متأخرة من مساء السبت إن الجيش قصف في نهاية يوم من القتال العنيف معسكراً تابعاً لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة للحكومة في مدينة أم درمان القريبة من العاصمة الخرطوم.

ويتنافس الجيش مع قوات الدعم السريع، التي يقدر محللون قوامها بنحو 100 ألف جندي، على السلطة، بينما تتفاوض الفصائل السياسية على تشكيل حكومة انتقالية منذ انقلاب عسكري في 2021.

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، سمع شهود أصوات مدفعية ثقيلة في الخرطوم وأم درمان وبحري القريبة، وكان هناك أيضاً إطلاق نار في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، التي لم ترد تقارير سابقة عن اندلاع قتال فيها.

وفيات وإصابات

وفي وقت سابق، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن 56 على الأقل قتلوا، وأصيب 595، بينها إصابات لعسكريين منذ اندلاع المواجهات يوم السبت.

وأضافت أن العشرات من العسكريين قتلوا أيضاً، وذلك دون أن تذكر عدداً محدداً بسبب قلة المعلومات المباشرة من عديد من المستشفيات، التي نقل إليها هؤلاء الضحايا.

وقالت اللجنة إنها سجلت وفيات في مطار الخرطوم وفي مدينة أم درمان القريبة وأيضاً في مدن نيالا والأبيض والفاشر غربي الخرطوم.

وزعمت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على القصر الرئاسي ومقر إقامة قائد الجيش ومطارات في الخرطوم ومدينة مروي في الشمال وفي الفاشر وولاية غرب دارفور. ونفى الجيش هذه التأكيدات.

ودعت القوات الجوية السودانية في وقت متأخر من أمس السبت المواطنين إلى البقاء في منازلهم، لأنها ستقوم بعملية مسح كامل لأماكن وجود قوات الدعم السريع، وأعلنت ولاية الخرطوم الأحد عطلة تغلق فيها المدارس والبنوك والمكاتب الحكومية.

وأمكن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات في عدة مناطق بالخرطوم، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من عدة مناطق، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات عسكرية تحلق على ارتفاع قليل فوق المدينة، وبدا أن واحدة منها على الأقل تطلق قذيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأى صحافي من "رويترز" مدافع وعربات مدرعة منتشرة في الشوارع، وسمع دوي أسلحة ثقيلة قرب مقرات الجيش وقوات الدعم السريع.

لا تفاوض لا حوار

وقال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تصريحات تلفزيونية، إنهم إذا استمعوا لصوت العقل فسوف يعيدون قواتهم التي جاءت إلى الخرطوم، لكن إذا استمر الأمر "سنضطر" إلى نشر قوات داخل الخرطوم "من مناطق مختلفة".

وقالت القوات المسلحة على صفحتها على "فيسبوك"، "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة". في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وطلب الجيش من الجنود المنتدبين لدى قوات الدعم السريع أن يحضروا لوحدات الجيش القريبة، مما قد يؤدي إلى استنزاف صفوف قوات الدعم السريع إذا امتثلوا للأمر.

ووصف حميدتي البرهان بأنه "مجرم وكاذب". وقال في مقابلة تلفزيونية إنهم يعرفون المكان الذي يختبئ فيه البرهان، وسيصلون إليه ويسلمونه إلى العدالة.

ومن شأن حدوث مواجهة طويلة الأمد بين الجانبين أن تؤدي إلى انزلاق السودان إلى صراع واسع النطاق في وقت يعاني فيه بالفعل من انهيار الاقتصاد واشتعال العنف القبلي ويمكن أيضا أن تعرقل الجهود المبذولة للمضي نحو إجراء انتخابات.

الاتفاق السياسي في خطر

وتأتي الاشتباكات في أعقاب تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج تلك القوات شبه العسكرية في الجيش. وأدى الخلاف إلى تأجيل توقيع اتفاق تدعمه أطراف دولية مع القوى السياسية بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.

ودعت القوى المدنية، التي وقعت على مسودة لذلك الاتفاق في ديسمبر (كانون الأول)، الطرفين يوم السبت إلى "وقف العدائيات فوراً وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل".

وقالت في بيان "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ بلادنا. هذه حرب لن ينتصر فيها أحد، وسنخسر فيها بلادنا إلى الأبد".

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمحاولة الانقلاب وتنفيذ مؤامرة بتخطيط من أنصار الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به من السلطة عام 2019. وأطاح انقلاب 2021 برئيس الوزراء المدني.

وأفاد شهود بوقوع إطلاق نار في أجزاء أخرى كثيرة من البلاد خارج العاصمة. وأبلغ شهود "رويترز" بوقوع تبادل كثيف لإطلاق النار في مروي.

ونشرت قوات الدعم السريع السودانية مقطعاً مصوراً أمس السبت قالت إنه لقوات مصرية "تسلم نفسها" لها في مدينة مروي بشمال البلاد. وقال الجيش المصري إن قواته موجودة في السودان لإجراء تدريبات مع جنود سودانيين.

وقال حميدتي لشبكة "سكاي نيوز" عربية إن الجنود المصريين في أمان، وإن قوات الدعم السريع ستتعاون مع القاهرة بشأن عودتهم.

وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية. وأفادت تقارير من مصادر مخابراتية، لم يتسن التأكد من صحتها، بأن قوات الدعم السريع استولت على عدة طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المصرية، واحتجزت طياريها، إلى جانب أسلحة ومركبات عسكرية سودانية.

وقال الشهود إن اشتباكات اندلعت أيضاً بين قوات الدعم السريع والجيش في مدينتي الفاشر ونيالا بدارفور.

ودعت الولايات المتحدة وروسيا ومصر والسعودية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى إنهاء الأعمال القتالية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تشاور مع وزيري خارجية السعودية والإمارات، وإنهما اتفقوا على ضرورة أن تنهي أطراف الاشتباكات في السودان أعمال القتال على الفور دون أي شروط مسبقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه بعد مكالمة هاتفية، دعا وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة والإمارات إلى العودة لاتفاق سياسي إطاري بين القوى السياسية المدنية والجيش في السودان.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدث مع البرهان وحميدتي ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

إليكم تغطيتنا للتطورات السودانية عندما حدثت.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي