ملخص
في أكتوبر الماضي قالت هاريس لهيئة الإذاعة البريطانية إنها قد تترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية الأميركية، وقالت إنها "ربما" تصبح رئيسة في يوم ما، معربة عن ثقتها في وصول امرأة إلى البيت الأبيض مستقبلاً.
لا يبدو أن نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس تعتزم أن تغادر المشهد السياسي في الولايات المتحدة بهدوء.
وحلت هاريس مكان جو بايدن كمرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 2024، لكنها أخفقت أمام منافسها الجمهوري دونالد ترمب.
وأوضحت هاريس هذا الأسبوع لمنافسين محتملين في عام 2028 أنها تعمل على إبقاء خيار خوض حملة جديدة إلى البيت الأبيض قائماً، وفق تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري.
وعلى رغم مخاوف لدى قيادات في الحزب الديمقراطي ومتبرعين من أنها لا تستطيع الفوز، لا تزال هاريس تتصدر أو تقترب من صدارة معظم استطلاعات الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2028، وتحظى بدعم قوي بين الناخبين السود، وهم الكتلة التصويتية الأكثر أهمية في معظم الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية الأخيرة.
وبعد فترة من الابتعاد النسبي في بداية هذا العام، ثم الانطلاق في جولة ترويجية لكتاب يركز على عام 2024 قامت هاريس هذا الأسبوع بخطوات عدة يرى كثير من الديمقراطيين أنها تشكل بداية حملة لعام 2028.
"107 أيام"
أعلنت نائبة الرئيس السابقة إضافة محطات جديدة إلى جولتها للترويج لكتابها "107 أيام" الذي تروي فيه قصة حملتها الرئاسية القصيرة العام الماضي، وستشمل محطات مطلع عام 2026 ولاية ساوث كارولاينا ذات الثقل التاريخي في الانتخابات التمهيدية، إضافة إلى مدن تضم أعداداً كبيرة من الناخبين السود، مثل ديترويت وجاكسون (ميسيسيبي) وممفيس (تينيسي) ومونتغومري (ألاباما).
وحضرت هاريس وزوجها دوغ إمهوف اجتماع اللجنة الوطنية الديمقراطية في لوس أنجليس هذا الأسبوع، وتبادلا الحديث مع مسؤولي الحزب ورؤساء الأحزاب على مستوى الولايات.
وخلال حفل استقبال مساء الأربعاء الماضي قدم رئيس اللجنة كين مارتن إمهوف بوصفه "السيد الثاني السابق"، ومازح قائلاً إنه قد يصبح "السيد الأول" مستقبلاً، بحسب أشخاص سمعوا التصريح ونقلوه إلى "أكسيوس".
خطاب جديد
هاجمت هاريس الحزبين والوضع القائم في خطاب ألقته الجمعة أمام مسؤولين ديمقراطيين. وقال كثر ممن حضروا إنهم لاحظوا اختلافاً واضحاً بين هذا الخطاب ورسالتها الدفاعية عن الرئيس السابق جو بايدن خلال حملة العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت، "فشل الحزبان في الحفاظ على ثقة الرأي العام. ينظر إلى الحكومة على أنها عاجزة في جوهرها عن تلبية احتياجات شعبها. لقد سئم الناس الوضع القائم وهم مستعدون لكسره لفرض التغيير". وأضافت، "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالحنين إلى نظام معيب خذل كثراً"، معتبرة أن الرئيس ترمب "مؤشر" إلى مشكلة أكبر.
وبعد الخطاب قال بعض أعضاء اللجنة لـ"أكسيوس" إنهم يرغبون في ترشح هاريس في عام 2028، وعندما ذكرت "المستقبل" خلال كلمتها، صاح أحد الحضور: "أنتِ!".
قالت المتحدثة باسم هاريس، كيرستن آلن، إن نائبة الرئيس السابقة "ستتعامل مع عام 2026 بالالتزام نفسه الذي ارتكز عليه عام 2025، الاستماع إلى الشعب الأميركي، والتأمل في مواطن تقصير القيادة، والمساعدة في رسم المسار إلى الأمام بعد هذه اللحظة السياسية". وأضافت أن ذلك يشمل "دعم الجهود لاستعادة الغالبية الديمقراطية في مجلسي النواب والشيوخ".
وتحدثت هاريس أيضاً مساء الخميس في الحفل السنوي لنقابة عمال المزارع المتحدين، حيث قوبلت بتصفيق حار.
استطلاعات الرأي
كان مرشحون ديمقراطيون محتملون آخرون لعام 2028 موجودين أيضاً في لوس أنجليس هذا الأسبوع، لكنهم لم يتحدثوا في الاجتماع الكامل للجنة الوطنية الديمقراطية، مثل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم وحاكم إلينوي جاي بي بريتزكر.
وأظهرت عدة استطلاعات مبكرة نيوسوم كمنافس بارز على ترشيح 2028، لكن استطلاعات "مورنينغ كونسلت" وجدت باستمرار أن هاريس في الصدارة، لكن استطلاعين حديثين في ولاية نيوهامشير ذات الأهمية التقليدية أظهرا تراجع هاريس خلف نيوسوم ووزير النقل السابق بيت بوتيجيج.
ولا تعني الاستطلاعات الوطنية للانتخابات التمهيدية الرئاسية، خصوصاً قبل أكثر من عامين، الكثير عملياً. ومن المقرر أن تظهر هاريس الأسبوع المقبل في برنامج "جيمي كيميل لايف" على قناة "أي بي سي".
وصول امرأة إلى البيت الأبيض
في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قالت هاريس لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنها قد تترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، وقالت إنها "ربما" تصبح رئيسة في يوم ما، معربة عن ثقتها في وصول امرأة إلى البيت الأبيض مستقبلاً.
وشددت هاريس البالغة 61 سنة على أنها "لم تنتهِ بعد" من السياسة الأميركية، وأن حفيدتي شقيقتها مايا ستريان رئيسة في المكتب البيضاوي "في حياتهن بالتأكيد". وأضافت "عشتُ حياتي المهنية بأكملها حياة خدمة عامة"، مردفة "لم أقرر بعد ما الذي سأفعله في المستقبل، بخلاف ما أقوم بفعله الآن". ورفضت هاريس استطلاعات الرأي التي تصنفها مرشحة غير مرجحة لتمثيل الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
وأتت مقابلة هاريس مع "بي بي سي" بعد نشر مذكراتها التي اعترفت فيها بأنه كان من "التهور" السماح لبايدن بالترشح لولاية ثانية، واتهمت فريقه في البيت الأبيض بعدم دعمها عندما كانت نائبة له، وفي بعض الأحيان إعاقتها عن ممارسة مسؤولياتها.