Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عمان تستدعي سفير تل أبيب بعد استعمال سموطريتش خريطة لإسرائيل تضم الأردن

بوريل يدعو إسرائيل إلى التنصل من تصريحات وزير المالية اليميني حول الشعب الفلسطيني

ملخص

أكد رئيس الوزراء #الفلسطيني أن #إسرائيل دولة استعمارية أنشأها المستعمرون و #المستوطنون

دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من تصريحات وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش مفادها أنه "لا يوجد تاريخ أو ثقافة فلسطينية ولا شيء اسمه الشعب الفلسطيني".

وقال بوريل للصحافيين في بروكسل إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي "لا يمكن التغاضي عنها بالتأكيد". وأضاف "أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التعليقات والبدء في العمل مع جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر".

وتابع "يجب أن أستنكر هذه التعليقات غير المقبولة للوزير سموطريتش. إنه لمن الخطأ، إنه عدم احترام، إنه أمر خطير، وإنه غير مجد قول مثل هذه الأشياء في وضع متوتر بالفعل".

السعودية كذلك أعربت اليوم الثلاثاء عن "إدانتها واستنكارها لما صدر من تصريحات مسيئة وعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق دولة فلسطين وشعبها الشقيق".

وأكدت وزارة الخارجية السعودية "موقف المملكة الرافض لهذه التصريحات المنافية للحقيقة، والتي تسهم في نشر خطاب الكراهية والعنف وتقوض جهود الحوار والسلام الدولي"، وفق ما ذكرت وكالة "واس".

كما جددت الوزارة "دعم المملكة لكل الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية، وضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

الأردن يستدعي السفير

في سياق متصل، دانت الحكومة الأردنية استخدام خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة والأراضي الفلسطينية، وطالبت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي وصفتها بـ"التحريضية".

كذلك استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي لدى عمّان، مساء الإثنين، إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي خريطة لإسرائيل تضم حدود الأردن و"الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأبلغته بأن ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام".
 

 

 

وطالبت الخارجية الأردنية الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء تصريحات وزير المالية الإسرائيلي. ولوحت باتخاذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات.

وقالت إن "خطاب سموتريتش يعتبر تحريضاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية، ولن ينال من الأردن ولن ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني".

من جهته، قال وزير الإعلام السابق محمد المومني في تصريحات صحافية إن بلاده تمتلك أدوات دبلوماسية للرد على تصرف وزير المالية الإسرائيلي. ووصف كلمة الوزير الإسرائيلي بالخطرة وتشكل "تحريضاً سياسياً"، ومساساً بكل الاتفاقيات القانونية بين الأردن وإسرائيل.

تملك أراضٍ وحج ديني مريب

منذ سنوات يعبر الأردنيون عن خشيتهم وقلقهم من الحج الديني الذي يقوم به متدينون يهود إلى الأردن بحجة وجود قبور يهودية هناك. هذه الزيارات امتدت أيضاً إلى تملك اليهود أراضي في مناطق عدة بالمملكة أبرزها مدينة البتراء الأثرية.

ففي عام 2020 رد مجلس النواب الأردني بالغالبية مشروع قانون معدل لسلطة إقليم البتراء، بسبب مخاوف نيابية وشعبية من تسلل اليهود إلى المدينة السياحية عبر شراء أراضٍ فيها.

ويستدعي أردنيون في ذاكرتهم لقطات تظهر سياحاً من الإسرائيليين اليهود وهم يرقصون ويمارسون معتقداتهم الدينية عام 2019 في مقام النبي هارون بمنطقة البتراء التي يعتقدون بأحقيتهم فيها تاريخياً.

بينما يتحدث مدير مركز دراسات العهد القديم يوسف زريقات عن مكانة مدينة البتراء في العقيدة اليهودية التي تفسر اهتمام اليهود بالمدينة الوردية، ومن بينها أن اليهود يعتقدون أن عين موسى في تلك المنطقة تفجرت جراء ضرب سيدنا موسى الأرض.

ويقول زريقات "هناك المئات من الكتب والأبحاث والندوات والرسائل الإيمانية المتعلقة بالبتراء كمدينة اللجوء الأخيرة لليهود، وهي التي لن يدخلها المسيح الدجال".

ووفق الباحث عصام غزاوي يتوجه المتدينون اليهود في الأول من أغسطس (آب)، وفق التقويم اليهودي، إلى جنوب الأردن وتحديداً مدينة البتراء لتنظيم مسيرات راجلة على الأقدام، تؤدى خلالها صلوات وترانيم توراتية.

يضيف الغزاوي "يذكر تاريخهم أنهم ملكوا شرق الأردن قبل أن يملكوا فلسطين، لذلك يخشى الأردنيون من توسع استيطاني باتجاه الشرق وجنوب الأردن بما فيه البتراء".

"تزوير التاريخ"

بدورها تؤكد وزيرة السياحة السابقة مها الخطيب أنها اتخذت قراراً قبل سنوات "بمنع دخول السياح اليهود عبر الجسور والمعابر مع ملابسهم وأزيائهم ورموزهم الدينية لأنها تشكل استفزازاً".

وتقول الوزيرة الأردنية إن "بعض السياح الإسرائيليين يتعمدون أن يتوهوا لمدة أيام في مدينة البتراء بهدف دفن قطع نحاسية وحديدية وحجرية عميقاً في باطن الأرض لتبدو أثرية بعد عشرات أو مئات السنين، كونها تحمل كتابات عبرية بالحروف القديمة، في مواقع عدة مثل وادي بن حماد في الكرك وفي البتراء وفي منطقة طبقة فحل".

وتصف الخطيب هذه المحاولات بأنها "تزييف للتاريخ"، مشيرة إلى القبض على مجموعات عدة من الإسرائيليين من قبل الأمن الأردني.

في المقابل، سارعت الخارجية الإسرائيلية إلى التأكيد على التزامها "باتفاقية السلام مع الأردن منذ عام 1994". وأضافت "لم يطرأ أي تغيير على موقف دولة إسرائيل الذي يعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية".




كما أجرى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكد خلاله التزام إسرائيل اتفاق السلام مع الأردن وسلامة أراضي المملكة.

تصريحات تحريضية

هذا واستنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين تصريحات سموطريتش حول عدم وجود شعب فلسطيني، ووصفها بأنها "تحريضية" ودليل "قاطع على الفكر الصهيوني العنصري المتطرف".

وقال اشتية "هذه التصريحات التحريضية منسجمة مع المقولات الصهيونية الأولى: أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وأن الأراضي الفلسطينية متنازع عليها، وأنها أرض الميعاد... ادعاءات واهية ووهمية".

وكان سموطريتش صرح في باريس أمس الأحد خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي الإسرائيلي المقرب من اليمين الإسرائيلي جاك كوبفر، "لا يوجد فلسطينيون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني"، وفق ما جاء في مقطع مصور جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف سموطريتش الذي أثار قبل نحو ثلاثة أسابيع ضجة وإدانة دولية إثر تصريح له بضرورة "محو" بلدة حوارة الفلسطينية، "بعد 2000 عام في المنفى يعود شعب إسرائيل إلى ديارهم".

وتابع "هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك... اخترعوا شعباً وهمياً ويدعون حقوقاً وهمية في أرض إسرائيل فقط لمحاربة الحركة الصهيونية". وأضاف "هذه هي الحقيقة التاريخية، هذه هي الحقيقة التوراتية... التي يجب أن يسمعها العرب في إسرائيل وكذلك بعض اليهود المشككين في إسرائيل، هذه الحقيقة يجب أن تسمع هنا في قصر الإليزيه، وفي البيت الأبيض في واشنطن، والجميع بحاجة إلى سماع هذه الحقيقة، لأنها الحقيقة".

وأدلى سموطريتش بتصريحاته في وقت تجري في منتجع شرم الشيخ المصري محادثات لإعادة الهدوء بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

دولة استعمارية

ورأى اشتية أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي تنم "عن عنجهية القوة والغطرسة، لا تهز انتماءنا لأرضنا ولتاريخنا".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل "دولة استعمارية أنشأها المستعمرون والمستوطنون وتوسعت مثل أي استعمار استيطاني عبر التاريخ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان سموطريتش دعا الشهر الماضي، عبر حسابه على "تويتر"، إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تعرض منشوره لإدانة دولية واسعة.

وكانت البلدة مسرحاً لهجوم بإطلاق النار نفذه فلسطيني وأدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين.

وعلى الإثر هاجم عشرات المستوطنين بلدة حوارة، وأحرقوا عدداً من المنازل وعشرات المركبات.

نسخة "مختلفة" من العلم

ووقف سموطريتش أثناء إلقائه الكلمة إلى منصة مغطاة بما يبدو أنه نسخة مختلفة من العلم الإسرائيلي تظهر دولة إسرائيلية بحدود موسعة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والأردن.

وقال متحدث باسم سموطريتش، وهو رئيس أحد الأحزاب الدينية القومية في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد، إن العلم وضع كزينة من قبل منظمي المؤتمر وإن الوزير كان ضيفاً.

وشهدت الضفة الغربية تصاعداً في المواجهات خلال العام الماضي، مع مداهمات عسكرية إسرائيلية شبه يومية وتصاعداً للعنف من قبل المستوطنين اليهود، وسلسلة هجمات شنها فلسطينيون.

وعلى مدار العام الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 250 فلسطينياً، من بينهم مسلحون ومدنيون، بينما قتل أكثر من 40 إسرائيلياً وأجنبياً في هجمات فلسطينية.

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وتعثرت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عام 2014، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل قوضت أملهم في إقامة دولة قابلة للحياة من خلال توسيع المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار