Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 قتلى بمداهمة إسرائيلية وتحذير فلسطيني من تفجير الأوضاع

دعوات مقدسية إلى المشاركة في حملة "الفجر العظيم" غداً ضد مخططات التهويد واقتحامات "الأقصى"

الرئاسة الفلسطينية وصفت العملية بأنها "مجزرة"  (أ ف ب)

ملخص

شهدت #الضفة_الغربية تصاعداً في المواجهات خلال الأشهر القليلة الماضية مع تنفيذ مداهمات شبه يومية وإحصاءات رسمية من الجانبين تظهر أن 2022 كان #الأكثر_دموية منذ ما يقرب من عقدين

قتل أربعة فلسطينيين برصاص قوات إسرائيلية الخميس في عملية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت بـ"تحييد عنصرين يشتبه بقيامهما بنشاط إرهابي كبير".

قال مسعفون فلسطينيون ونشطاء إن القوات الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين بينهم مسلحان على الأقل وفتى خلال مداهمة في الضفة الغربية، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قواتها الخاصة أطلقت الرصاص على مسلحين اثنين في جنين وعلى فلسطيني هاجمهم بقضيب وتبادلت إطلاق النار مع عديد من المسلحين.

وأكدت الوزارة، في بيان مقتضب، مقتل أربعة أشخاص "برصاص الاحتلال في جنين"، بالإضافة إلى إصابة 23 آخرين بالرصاص الحي، بينهم أربعة في حال الخطر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قامت بـ"تحييد الرجلين المطلوبين في مدينة جنين بينما كانا مسلحين"، فيما قال محافظ المدينة أكرم رجوب في تصريح للتلفزيون الرسمي الفلسطيني "الذين قتلتهم إسرائيل مدنيون كانوا عزل ولا يحملون أي سلاح".

وبحسب وزارة الصحة، فإن القتلى هم "يوسف شريم (29 سنة)، ونضال أمين خازم (28 سنة)، وعمر عوادين (16 سنة)، ولؤي صغير (37 سنة)".

وخازم هو قريب رعد خازم الذي نفذ في أبريل (نيسان) العام الماضي هجوماً دامياً في شارع ديزنجوف بتل أبيب الساحلية قتل خلاله شخصان على الأقل.

هدف العملية

وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية الخميس في جنين كان هدفها اعتقال شريم وخازم، وذكر البيان أنهما كانا يقيمان في مخيم جنين حيث تمارس "عمليات إرهابية تشمل إنتاج متفجرات وإطلاق نار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي".

وبحسب بيان الجيش تم "تحييد مشتبه به آخر بعد محاولته مهاجمة الجنود بمطرقة حديدية ثقيلة". ونوه الجيش إلى مغادرة قواته المدينة ولم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف قواته.

وشيع الفلسطينيون في مدينة جنين الشبان الأربعة، لف جثمان أحدهم براية حركة حماس وآخر براية حركة الجهاد الإسلامي.

وجنين ضمن مناطق شهدت مداهمات إسرائيلية مكثفة في الضفة الغربية العام الماضي مع تصاعد التوترات بشأن آمال الفلسطينيين المتعثرة منذ فترة طويلة في إقامة دولة.

اشتباكات مسلحة

وقالت كتيبة جنين، وهي جماعة محلية مسلحة، إن مسلحيها اشتبكوا مع وحدة إسرائيلية مسلحة تنكرت في زي فلسطينيين.

وجاء في بيان لكتيبة جنين أن "الإسرائيليين نفذوا عملية اغتيال جبانة ضد المقاومين"، ووصفت الكتيبة أحد القتلى بأنه شخصية قيادية فيها، بينما أعلنت حركة "حماس" أن المسلح الثاني ينتمي إليها.

وظهر في مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجال مسلحون بملابس مدنية يهرولون على طول طريق تصطف على جانبيه متاجر وأمكن رؤية رجلين مطروحين أرضاً بجوار دراجتين ناريتين مقلوبتين.

وظهر في أحد المقاطع رجل يطلق النار على رأس شاب ملقى على الأرض، وأظهرت لقطات أخرى عشرات الشبان يرمون سيارة بقطع أثاث أو حجارة قبل أن يتفرقوا مع دوي الرصاص.

عمل إرهابي كبير

واتهم بيان الشرطة أحد المسلحين بالتخطيط "لعمل إرهابي كبير" والآخر بالتورط في هجمات على القوات الإسرائيلية وتصنيع عبوات ناسفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشهدت الضفة الغربية تصاعداً في المواجهات خلال الأشهر القليلة الماضية مع تنفيذ مداهمات شبه يومية وتصاعد عنف المستوطنين في غمرة سلسلة من الهجمات من جانب فلسطينيين.

ونعت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "نضال خازم  أحد القادة الميدانيين في كتيبة جنين"، فيما نعت حركة "حماس" يوسف شريم قائد كتائب القسام، وكانت الحركتان وصفتا العملية الإسرائيلية بأنها "جريمة اغتيال".

وتوعدت حركة "حماس" في بيان على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القنوع بأن "جريمة اغتيال أبطال المقاومة في جنين لن تمر من دون رد عليها، وشعبنا ومقاومته قادرون على ضرب الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه".

وحملت حركة "الجهاد" في بيان منفصل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن العملية وقالت إنها "ستدفع ثمن هذه الجرائم". أما الرئاسة الفلسطينية فوصفت الحادثة بأنها "مجزرة"، وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة إن العملية "تهدف إلى تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع التوتر والعنف". ورأت أن "إسرائيل غير معنية بتاتاً بتهدئة الأوضاع ومنع تفجرها".

توسيع المستوطنات

وتسعى حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة إلى توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وتضم أعضاء يرفضون قيام دولة فلسطينية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية خلال العام الماضي الآلاف في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 200 فلسطيني بينهم مسلحون ومدنيون. وقُتل أكثر من 40 إسرائيلياً وثلاثة أوكرانيين في هجمات فلسطينية خلال الفترة نفسها.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين قتلى الخميس فتى يبلغ من العمر (16 سنة) وإن نحو 20 آخرين أصيبوا بنيران إسرائيلية، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة.

2022 الأكثر دموية

ومنذ بداية العام الحالي، أدت أعمال العنف إلى مقتل 84 فلسطينياً بينهم عناصر بفصائل مسلحة ومدنيون بينهم عدد من القصر، وفي الجانب الإسرائيلي قضى 13 إسرائيليا هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين -، وشرطي واحد بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، حسب حصيلة وضعتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وكانت إحصاءات رسمية من الجانبين أظهرت أن العام الماضي كان الأكثر دموية للإسرائيليين ولفلسطينيي الضفة الغربية على حد سواء منذ ما يقرب من عقدين.

وقتل ما مجموعه 31 إسرائيلياً وأجنبياً في هجمات فلسطينية عام 2022، وفقاً لإحصاءات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشين بيت"، ويشمل العدد قوات الأمن والمدنيين.

وتظهر أرقام وزارة الصحة الفلسطينية أنه في العام نفسه قتل 170 فلسطينياً بالضفة الغربية. وتقول إسرائيل إن معظم القتلى كانوا من المشتبه بهم بالإرهاب أو من اشتبكوا بعنف مع القوات الإسرائيلية.

وتقول منظمة "بتسليم" لحقوق الإنسان الإسرائيلية، إن عديداً من القتلى إما كانوا غير مسلحين، أو لم يشكلوا خطراً وشيكاً عندما قتلوا.

اقتحام المسجد الأقصى

ويوم الخميس الماضي اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

وتواصل الشرطة الإسرائيلية فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين للمسجد، وتحتجز هوياتهم عند أبوابه الخارجية وتدقق فيها.

ويأتي الاقتحام وسط دعوات مقدسية إلى تكثيف الرباط والمشاركة الواسعة في حملة الفجر العظيم غداً الجمعة، لإفشال مخططات التهويد واقتحامات المستوطنين المتزايدة وما يتخللها من أداء طقوس تلمودية.

يذكر أن جماعات المستوطنين المتطرفة تطالب بمضاعفة أعداد مقتحمي "الأقصى" خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان ما بين 6 و12 أبريل (نيسان) المقبل.

ويتعرض المسجد الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة من الانتهاكات والاقتحامات من المستوطنين بحماية الشرطة، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

المزيد من الشرق الأوسط