Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غولدمان ساكس" يرجح تراجع أسعار الغاز الأوروبية بأكثر من النصف

رأى أن جهود دول الاتحاد لتجنب نقص كبير قد "تحل بنجاح" محل التخفيضات الروسية 

سارعت الدول الأوروبية لملء مرافق تخزين الغاز قبل الشتاء بعد أن خفضت شركة "غازبروم" الروسية الإمدادات (رويترز)

"يمكن للدول الأوروبية أن تصمد أمام قطع الغاز الروسي هذا الشتاء"، وربما تكون قد "حلت مشكلات الإمداد بنجاح"، هذا ما ورد في تحليل أجراه بنك "غولدمان ساكس"، ورجح البنك أن ينخفض سعر الغاز بأكثر من النصف هذا الشتاء، إذ "أثبتت جهود دول الاتحاد الأوروبي لتجنب النقص الكبير فعاليتها". 

وقال البنك إنه يتوقع أن تنخفض أسعار الجملة للغاز الطبيعي في أوروبا من حوالى 215 يورو (214.7 دولار) للميغاوات ساعة (تساوي 1000 كيلوواط ساعة وتعادل 1000 كيلوواط من الكهرباء المستخدَمة بشكل مستمر لمدة ساعة واحدة) إلى أقل من 100 يورو (99.87 دولار) للميغاواط ساعة، بنهاية الربع الأول من العام المقبل 2023، بافتراض الأحوال الجوية الشتوية المعتادة، وهذا أقل بكثير من 213 يورو (212.72 دولار) التي تم توقعها سابقاً. 

وكانت الدول الأوروبية سارعت لملء مرافق تخزين الغاز قبل الشتاء بعد أن خفضت شركة "غازبروم" الروسية الإمدادات، بما في ذلك وقف إمدادات خلال خط أنابيب "نورد ستريم 1" المهم، فيما أدى الاندفاع المحموم للإمدادات إلى ارتفاع أسعار الجملة للغاز. 

ومددت "غازبروم" هذا الشهر وقف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب، ولم توفر إطاراً زمنياً لإعادة الفتح. 

وقال محللو "غولدمان ساكس" إن "التخفيض غير المحدود في صادرات (نورد ستريم 1) إلى الصفر يترك شمال غربي أوروبا دون المضي قدماً في الغاز الروسي، وبينما يتردد في كثير من الأحيان السؤال عما سيفعله هذا للتخزين؟ فإننا نعتقد أن النهج الأفضل هو أن نسأل عما سيفعله هذا بالأسعار، بحيث يستمر التخزين حسب الحاجة"، واضاف محللو البنك "هذا هو اللغز الذي نجحت أوروبا في حله خلال العام الماضي، مع مزيج من تدمير الطلب على الغاز داخل القارة العجوز وعبر مشتري [الغاز الطبيعي المسال] في أماكن أخرى من العالم، مما أدى إلى بناء مخزون فوق المتوسط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوقع محللو "غولدمان ساكس" أن تكون مرافق التخزين ممتلئة بنسبة 90 في المئة في المتوسط ​​بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، قبل أن يكون الهدف المحدد على مستوى الاتحاد الأوروبي بنسبة 80 في المئة ممتلئاً بحلول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). 

وتأمل الحكومات الأوروبية في إنشاء حاجز غاز في حال انقطاع الإمدادات من روسيا خلال فصل الشتاء، فيما يُطلب من الشركات والمستهلكين أيضاً استخدام طاقة أقل. 

ورجح البنك أن تظل مرافق التخزين ممتلئة بنسبة تزيد على 20 في المئة بنهاية مارس (آذار) 2023. وقال محللوه "هذا، في رأينا، سيمهد الطريق للإحساس بالإلحاح لتدمير الطلب الذي نراه حالياً ليحل محله بشكل تدريجي شعور بالارتياح في السوق بعد التمكن من تجاوز الشتاء". 

وأظهرت وثيقة مسربة يوم الثلاثاء الـ 13 من سبتمبر (أيلول) الحالي، أن الاتحاد الأوروبي يتراجع عن فرض حد أقصى لسعر الغاز الروسي، لكنه يمضي قدماً في فرض ضرائب غير متوقعة على أرباح "فائض" شركات الطاقة. 

وارتفع سعر الغاز بالجملة للتسليم في المملكة المتحدة للشهر المقبل بنسبة ثلاثة في المئة إلى 358 بنساً في الحرارة يوم الثلاثاء الماضي، أي أقل بنحو 40 في المئة من ذروته في أغسطس (آب)، ولكن لا يزال أكثر من الضعف قبل عام. 

وبشكل منفصل، التزمت "أوبك" توقعاتها لنمو قوي في الطلب العالمي على النفط في 2022 و2023، مشيرةً إلى وجود مؤشرات على أن الاقتصادات الكبيرة كانت أفضل من المتوقع على الرغم من مشكلات مثل ارتفاع التضخم. 

وقالت المنظمة النفطية في تقريرها الشهري إن الطلب سيرتفع بمقدار 3.1 مليون برميل يومياً في عام 2022 وبنسبة 2.7 مليون برميل يومياً في عام 2023، دون تغيير عن الشهر الماضي.