Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا "بالكامل"

موسكو: كييف ترتكب إرهاباً نووياً وزيارة "الطاقة الذرية" أمر إيجابي

أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، الجمعة الثاني من سبتمبر (أيلول) الحالي، وقف إمدادات الغاز عبر "نورد ستريم" "بالكامل" حتى إصلاح توربين.

وكان الروسي السابق دميتري ميدفيديف قد قال إن موسكو ستوقف إمدادات الغاز لأوروبا إذا مضت بروكسل قدماً في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.

وكتب ميدفيديف على تطبيق "تيليغرام"، "ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا"، رداً على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في شأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي.

سقف لأسعار النفط الروسي

واتفق وزراء مالية مجموعة السبع، الجمعة، على وضع سقف لأسعار النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى تقليص الإيرادات التي تمول حرب موسكو على أوكرانيا مع الإبقاء على تدفق الخام لتجنب ارتفاع الأسعار، لكن بيان المجموعة لم يأت على ذكر تفاصيل الخطة.

وأكد وزراء نادي الديمقراطيات الصناعية الثرية التزامهم بالخطة بعد اجتماع عبر الإنترنت، لكنهم قالوا إن مستوى سقف الأسعار سيحدد لاحقاً "بناءً على مجموعة من المدخلات الفنية" التي سيتفق عليها تحالف الدول التي ستطبقه.

وقال وزراء مجموعة السبع، "نؤكد اليوم نيتنا السياسية المشتركة وضع اللمسات الأخيرة وتنفيذ حظر شامل للخدمات التي تمكن النقل البحري للنفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنشأ على مستوى العالم".

ولن يسمح بتوفير خدمات النقل البحري، ومن ضمنها التأمين والتمويل، إلا إذا تم شراء شحنات النفط الروسية عند مستوى السعر "الذي يحدده التحالف الواسع للدول الملتزمة بسقف السعر وتطبيقه"، أو أقل منه.

وقال الوزراء إنهم سيعملون على الانتهاء من التفاصيل، من خلال إجراءاتهم المحلية، بهدف مواءمتها مع بدء عقوبات الاتحاد الأوروبي التي ستحظر استيراد التكتل النفط الروسي اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول).

وتتكون مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.

وقال الوزراء إنهم سيسعون إلى تشكيل تحالف أوسع من الدول المستوردة للنفط لشراء الخام والمنتجات البترولية الروسية بالسعر المتفق عليه أو أقل منه، وسيدعونها إلى المساهمة في الخطة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، الشهر الماضي، إنه على الرغم من تراجع حجم صادرات النفط الروسية، فقد زادت عوائد صادراتها من الخام في يونيو (حزيران) بمقدار 700 مليون دولار مقارنة بشهر مايو (أيار) بسبب ارتفاع الأسعار على خلفية حربها في أوكرانيا.

ويأتي بيان وزراء مالية مجموعة السبع في أعقاب قرار قادتها في يونيو ببحث وضع سقف للأسعار، وهي خطوة تقول موسكو إنها لن تلتزم بها ويمكن أن تحبطها بشحن النفط إلى دول لا تلتزم بسقف الأسعار.

وفي غضون ذلك، أثارت وزارة الخزانة الأميركية مخاوف من أن الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى التدافع على شراء إمدادات بديلة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الخام العالمية لما يصل إلى 140 دولاراً للبرميل، وهي تروج لسقف الأسعار منذ مايو كوسيلة للحفاظ على تدفق الخام الروسي.

وارتفعت أسعار النفط الروسي تحسباً لحظر الاتحاد الأوروبي، مع تداول خام الأورال بخصم يتراوح بين 18 و25 دولاراً للبرميل عن خام برنت القياسي، انخفاضاً من 30 دولاراً إلى 40 دولاراً في وقت سابق من هذا العام.

توقع كارثة نووية

في الأثناء، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الجمعة، إن قصف أوكرانيا محطة زابوريجيا للطاقة النووية يثير خطر وقوع كارثة نووية في أوروبا.

واتهم شويغو كييف بارتكاب "إرهاب نووي"، ورفض تأكيداتها هي والغرب أن بلاده نشرت أسلحة ثقيلة في المحطة النووية الأكبر في أوروبا والواقعة في جنوب أوكرانيا، التي تسيطر عليها روسيا منذ مارس (آذار).

وأضاف شويغو، في تصريحات نشرتها وزارة الدفاع، "ليس لدينا أسلحة ثقيلة في منطقة محطة الطاقة النووية أو المناطق المحيطة بها. آمل في أن تقتنع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".

ووصلت بعثة من الوكالة إلى المحطة أمس، الخميس، لتفقد العمليات وتقييم أي أضرار، بينما تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بمهاجمة المنشأة.

وشدد شويغو على إصرار موسكو على أن كييف تتحمل مسؤولية أي تصعيد في الموقع، وسط مخاوف من وقوع كارثة نووية على غرار كارثة تشيرنوبل.

وقال إن كييف "تتسبب في تهديد حقيقي بوقوع كارثة نووية" وتستخدم أسلحة حصلت عليها من الغرب لمهاجمة المحطة.

وأشار إلى أنه خلال الأسابيع الستة الماضية، أطلقت أوكرانيا 120 قذيفة مدفعية وشنت 16 هجوماً بطائرات مسيرة، واصفاً تلك الهجمات بأنها "كاميكازي"، وهو لفظ يطلق على الهجمات الانتحارية نسبة لهجمات الطيارين اليابانيين في الحرب العالمية الثانية.

وأردف شويغو قائلاً "لا يقل هذا عن الإرهاب النووي"، متهماً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "بتشجيع مثل هذه الأفعال المتهورة".

وتحمل كييف موسكو مسؤولية القصف وتتهمها باستغلال المنشأة درعاً لقواتها، وهو ما تنفيه موسكو.

وذكر مسؤولون روس، في وقت سابق من الأسبوع، أن مستويات الإشعاع في المنشأة طبيعية.

وقال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، الجمعة، إن من المقرر أن يبقى مسؤولان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمحطة زابوريجيا بشكل دائم بعد انتهاء مهمة الوكالة الحالية هناك.

أمر إيجابي جداً

بدوره، اعتبر "الكرملين" أن وصول فريق خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، إلى محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية وتمكنه من بدء تفتيشها أمراً "إيجابياً جداً"، حتى لو أنه لا يزال "من المبكر" تقييم خلاصاته.

وقال المتحدث باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف "بشكل عام، نجد أنه لأمر إيجابي جداً أن يكون الوفد قد وصل وبدأ العمل على الرغم من الصعوبات والمشكلات". وأضاف "من المبكر جداً إجراء تقييم، لا يزال الفريق في الموقع، لكن الأهم هو أن البعثة هنا".

وكانت عملية تفتيش محطة زابوريجيا، الخميس، من جانب فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافاييل غروسي، مرتقبة بعد أن تعرضت المحطة على مدى أسابيع للقصف ما أثار الخشية من حصول كارثة نووية. وغادر عدد من أفراد البعثة المحطة مساء الخميس وبقي آخرون فيها.

في زيارة تحفها المخاطر

في اُلأثناء، يسعى خبراء الأمم المتحدة، الذين عبروا إلى أراض تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لتقييم سلامة أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا، الجمعة، للوقوف على الأضرار المادية التي لحقت بها، في ظل تحذيرات كل من موسكو وكييف من كارثة محتملة.

وتحت دوي قصف مكثف، تسلح فريق تفتيش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشجاعة ليصل إلى محطة زابوريجيا، الخميس.

وبحسب الوكالة، فإن المفتشين سيقيّمون الأضرار المادية والتأكد من أن أنظمة السلامة والأمن بالمحطة تعمل بشكل فعال، فضلاً عن تقييم أوضاع الموظفين.

وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المطالبة بسحب جميع القوات من المحطة، وهو مطلب يدعمه حلفاء كييف الغربيون والأمم المتحدة، وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إن "الأمر الأول الذي يتعين حدوثه هو إخلاء منطقة المحطة من السلاح، تجريدها من السلاح والسيطرة الكاملة للعمال النوويين الأوكرانيين".

سلامة محطة زابوريجيا "انتُهكت مراراً"

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الخميس، على إثر تفقده على رأس وفد من الوكالة محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أن السلامة المادية لأكبر منشأة نووية في أوروبا "انتُهكت" نتيجة تعرضها لقصف متكرر.

 

وفي أعقاب تفقده المنشأة النووية وعودته إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف، قال غروسي للصحافيين "من الواضح أن المحطة وسلامتها المادية انتُهكت مرات عدة"، وأضاف، "ليست لدينا العناصر لتقييم هذا الأمر"، لكن "لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر". ولفت غروسي إلى أن قسماً من فريق خبراء الوكالة سيبقى في المنشأة أياماً عدة، "حتى الأحد أو الإثنين"، من دون أن يحدد عددهم، وأوضح أن هؤلاء المفتشين سيبقون "لمواصلة تقييم" الوضع في المحطة التي أثار تعرض محيطها للقصف مرات عدة مخاوف من وقوع كارثة نووية.

وأدلى المدير العام للوكالة بتصريحه لدى عودته إلى نوفوليكساندريفكا، المنطقة التابعة لمقاطعة زابوريجيا والخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.

والزيارة التي قام بها وفد يضم 14 مفتشاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوريجيا، كانت مرتقبة بشدة للمحطة التي تحتلها القوات الروسية منذ مارس (آذار) في حين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالوقوف خلف القصف. وقال غروسي، "لدينا كثير من العمل هنا لتحليل بعض الجوانب الفنية"، وبحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، فإن وفد الوكالة وصل إلى المحطة، عصر الخميس، على متن تسع مركبات غادرت أربع منها فقط في المساء عند انتهاء الزيارة، ما يعني أن خمس مركبات بقيت في الموقع.

وكان غروسي قال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحاول "الإبقاء على وجود دائم" في المحطة، وهو خيار لم يأت على ذكره علناً من قبل. وإثر مهمة التفتيش التي استمرت "زهاء أربع أو خمس ساعات" في المحطة، قال الأرجنتيني، إنه تمكن من رؤية "أمور كثيرة"، وأضاف، "لقد تمكنا من زيارة الموقع بأكمله، كنت في وحدات (المفاعلات) وشاهدت نظام الطوارئ وأجزاء أخرى، وغرف التحكم"، مشيداً بتفاني الموظفين الأوكرانيين الذين واصلوا العمل في المحطة بعد سقوطها في أيدي القوات الروسية في مارس،  وقال أيضاً، "بالطبع إنهم في وضع صعب للغاية، لكنهم على درجة لا تصدق من المهنية".

وفي كييف، قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني للصحافيين، "حان الوقت لوقف اللعب بالنار واتخاذ تدابير ملموسة لحماية هذا الموقع ومواقع مماثلة أخرى من العمليات العسكرية كافة"، وحذر مارديني من أن "أدنى خطأ في التقدير قد يسبب خراباً سنندم عليه لعقود".

والخميس، أوقف العمل بأحد المفاعلات النووية في زابوريجيا جراء قصف روسي، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة لمحطات الطاقة الذرية "إنرغوأتوم" التي أكدت أن واحداً من أصل ستة مفاعلات في المحطة ما زال يعمل.

ضربات مدفعية على إنرغودار

واتهمت السلطات الأوكرانية، الخميس، روسيا بشن ضربات مدفعية على مدينة إنرغودار حيث تقع محطة زابوريجيا.

وكتب رئيس بلدية هذه المدينة دميترو أورلوف من منفاه على تطبيق "تيليغرام" أن "الروس يشنون قصفاً مدفعياً على الطريق الذي يُفترض أن تسلكه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو محطة زابوريجيا".

من جانبه، أكد الجيش الروسي، الخميس، أن القوات الأوكرانية أرسلت مجموعتَي "مخربين"، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "نحو الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت غرينتش)، نزلت مجموعتَا مخربين من الجيش الأوكراني، يصل عدد أفرادهما إلى 60 شخصاً، من على متن سبعة قوارب (...) على بعد ثلاثة كيلومترات نحو شمال شرقي محطة زابوريجيا النووية وحاولتا السيطرة على المحطة"، وأضافت الوزارة، أنها اتخذت "تدابير للقضاء على العدو مستعينة خصوصاً بالطيران العسكري". وتقع المحطة على نهر دنيبرو الذي تسيطر القوات الروسية على ضفته اليسرى في هذه المنطقة. ولم يكن بالإمكان التحقق من هذه التصريحات من مصدر مستقل، واتهمت وزارة الدفاع الروسية أيضاً الجيش الأوكراني بشن ضربات مدفعية على "نقطة لقاء" بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مقربة من المحطة النووية.

وأكد المسؤول في إدارة الاحتلال الروسي فلاديمير روغوف عبر "تيليغرام" مقتل ثلاثة مدنيين وجرح شخص جراء ضربات مدفعية أوكرانية استهدفت مناطق سكنية في إنرغودار. ونشر صوراً غير مؤرخة تُظهر مباني متضررة.

استهداف محيط خاركيف

وفي تقريرها المسائي أفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عن "قصف مكثف" استهدف كلاً من محيط خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا والواقعة في شمال شرقي البلاد، وزابوريجيا في الجنوب، إضافة إلى كراماتورسك وباخموت وسلوفيانسك في الشرق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، لم يأت التقرير على ذكر أي معلومات عن الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الأوكراني، الإثنين، في عدد من المناطق الجنوبية، لا سيما في محيط خيرسون، إحدى المدن الكبيرة القليلة التي احتلتها روسيا.

وكان الجيش الروسي أكد، الأربعاء، أنه صد خلال اليومين الماضيين هجمات القوات الأوكرانية وألحق بها خسائر فادحة.

وفي تقرير أصدرته، الخميس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية، إن قوات روسية نقلت قسراً مدنيين أوكرانيين، بينهم أولئك الذين فروا من الحرب، إلى مناطق تخضع لسيطرتها.

وفي خطاب ألقاه في قصر الإليزيه في باريس أمام سفراء بلاده في العالم، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مواصلة الحوار مع روسيا، مؤكداً أنه "يجب أن نفترض أنه يمكننا دائماً مواصلة التحدث مع الجميع"، خصوصاً "الذين لا نتفق معهم".

والرئيس الفرنسي هو أحد القادة الأوروبيين القلائل الذين تحدثوا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، في استراتيجية تعرضت لانتقادات.

لكن ماكرون حذر في الوقت نفسه من أن "انقسام أوروبا" هو "أحد أهداف حرب روسيا".

سفينة حبوب

على صعيد آخر، ذكرت شركة شحن أنه تم قطر سفينة شحن قادمة من أوكرانيا على متنها أكثر من ثلاثة آلاف طن من الذرة إلى مرسى في إسطنبول، الجمعة، بعد جنوحها لفترة وجيزة وتوقف حركة الملاحة على إثر ذلك في أول حادث من نوعه منذ إبرام اتفاق تصدير توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو (تموز)، وذكرت قناة "تي آر تي خبر" الرسمية التركية أنه تم استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور بعد توقفها في أعقاب جنوح السفينة "ليدي زهما" التي يبلغ طولها 173 متراً بسبب تعطل الدفة، وكشفت بيانات شحن أن السفينة رست في بحر مرمرة قبالة سواحل إسطنبول صباح الجمعة.

وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية بعد الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط)، وأغلقت موانئها المطلة على البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار المخاوف من أزمة نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.

وفُتحت ثلاثة موانئ بموجب الاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف في 22 يوليو، بوساطة الأمم المتحدة وأنقرة.

المزيد من دوليات