Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبح الركود يربك الأسواق الدولية وسط مخاوف نقص إمدادات الغاز

صعود الذهب مع تراجع الدولار وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وأسهم أوروبا تصعد خلال التعاملات الباكرة

الأسهم الأوروبية ارتفعت بعد بداية صعبة للأسبوع بسبب مخاوف أزمة الطاقة (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد بداية صعبة للأسبوع، إذ أثرت مخاوف أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق وركود الأسواق الدولية في ظل الرغبة في المخاطرة.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600" 0.5 في المئة بعد لحظات من بدء التداول، ويتجه إلى التعافي من خسارة 0.6 في المئة خلال الجلسة السابقة على خلفية أنباء عن وقف روسيا ضخ الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" إلى أوروبا.

وقفز مؤشر "داكس الألماني" 0.7 في المئة بعد انخفاضه بأكثر من اثنين في المئة أمس الإثنين.
أسعار الطاقة

وتابع المستثمرون عن كثب التطورات حول توقف ضخ الغاز في خط أنابيب "نورد ستريم" مما أثار مخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة ونقص الإمدادات في الشتاء.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" الروسية فيتالي ماركيلوف لـ"رويترز" إن خط "نورد ستريم1" الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا لن يستأنف الشحنات إلى أن تصلح شركة "سيمنس" للطاقة معدات معطلة.
وقفز سهم "سيمنس" 3.1 في المئة بعد أن قالت الشركة مطلع الأسبوع إنه لم يتم تفويضها لتنفيذ أعمال الإصلاح.

التضخم في بريطانيا

وفي بريطانيا قفز معدل التضخم السنوي إلى أعلى مستوى له خلال 40 عاماً عند 10.1 في المئة، وقال بنك إنجلترا الشهر الماضي إنه سيبلغ ذروته فوق 13 في المئة خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لكن التحركات في أسعار الغاز منذ ذلك الحين تشير إلى أن هذه التوقعات قديمة.

من جانبه توقع بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس" الأسبوع الماضي أن التضخم قد يبلغ ذروته عند 22.4 في المئة أوائل العام المقبل،

وتشير بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة عن "ستاندرد آند بورز غلوبال" أمس إلى تعثر جميع الأجزاء الرئيسة للاقتصاد، وقالت "ستاندرد آند بورز غلوبال" إن مؤشر مديري المشتريات المركب الذي يشمل قطاعي الخدمات والتصنيع تم تعديله نزولاً إلى 49.6 نقطة لشهر أغسطس (آب) الماضي من قراءة أولية عند 50.9 نقطة.

ويشير أي قياس أقل من 50 إلى انكماش، وتمثل نتيجة الشهر الماضي انخفاضاً عن التوسع البالغ 52.1 نقطة تم الإبلاغ عنه لشهر يوليو (تموز) الماضي. 

الطلب على الخدمات

وقال كبير الاقتصاديين التجاريين في "إس آند بي غلوبال" كريس ويليامسون "إن الطلب على الخدمات التي تواجه المستهلك مثل المطاعم والفنادق والسفر والأنشطة الترفيهية الأخرى ينهار تحت وطأة أزمة كلفة المعيشة، مع انخفاض الطلب على خدمات الأعمال أيضاً، وتأتي هذه الضغوط وسط مخاوف من ارتفاع الكلف والآفاق الاقتصادية القاتمة. 

أسعار الذهب

وارتفعت أسعار الذهب إذ دفع التوقف الموقت في ارتفاع الدولار وأزمة الطاقة في أوروبا بعض المستثمرين إلى شراء المعدن الذي يعد ملاذاً آمناً.

وصعد الذهب خلال المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1718.30 دولار للأوقية (الأونصة)، وكانت الأسعار ارتفعت في وقت سابق بنحو واحد في المئة إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوع، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1729.40 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة لكنه لم يكن بعيداً من أعلى مستوياته خلال 20 عاماً الذي بلغه في الجلسة السابقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدى التوقف إلى أجل غير معلوم لإمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم1" خط الإمدادات الرئيس لأوروبا إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود في المنطقة مع تضرر المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة.

وأظهر مسح الإثنين (5 سبتمبر) أيضاً أن منطقة اليورو تدخل بالتأكيد مرحلة ركود في ظل تفاقم أزمة غلاء المعيشة والتوقعات المتشائمة.
وعلى الرغم من أن الذهب ينظر إليه على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم والضبابية الاقتصادية، فإن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية يزيد كلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائداً كما يعزز الدولار.

الين لأدنى مستوى خلال 24 عاماً

والتقط الدولار أنفاسه بعد ارتفاع حاد، لكنه بلغ أعلى مستوياته خلال 24 عاماً في مقابل الين الياباني الحساس لتحركات أسعار الفائدة، مع تشديد السياسة النقدية الأميركية واتساع الفجوة مع أسعار الفائدة المنخفضة في اليابان.

وهوى الين إلى 140.97 في مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ العام 1998، وتم تداوله في أحدث المعاملات عند 140.91 في مقابل الدولار.
وقال محلل الأسواق الناشئة في "ناتوست ماركتس" جالفين شيا إنه "بعدما رأينا كسر حاجز 140 فالزخم يميل نحو ضعف الين".
وتراجعت العملة الأميركية بشكل طفيف من أعلى مستوياتها في مقابل اليورو والجنيه الاسترليني، على الرغم من أن مخاوف الركود وأزمة الغاز حدت من صعود العملتين.
وارتفع اليورو 0.36 في المئة إلى 0.99605 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال عقدين عند 0.9876 دولار أمس الإثنين مع تزايد الاحتمالات بقضاء فصل الشتاء من دون الغاز الروسي.

وصعد الجنيه الاسترليني 0.54 في المئة عند 1.1585  في مقابل الدولار، بعد أن انزلق إلى أدنى مستوياته خلال عامين ونصف العام عند 1.1444 دولار، كما تراجع مؤشر الدولار 0.02 بالمئة إلى 109.58 بعد ارتفاعه إلى 110.27 أمس الإثنين.

المؤشر الياباني يغلق مرتفعاً

وأوقف المؤشر "نيكي" الياباني سلسلة خسائر استمرت أربع جلسات مع عودة المستثمرين لشراء الأسهم، وذلك بدعم من المكاسب في سهم شركة "فاست" للتجزئة.

وارتفع مؤشر "نيكي" 0.02 في المئة إلى 27626.51 نقطة بعد تراجعه إلى المنطقة السلبية للحظات، بينما تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً قليلاً بنسبة 0.11 في المئة إلى 1926.58 نقطة.
وكان أداء "نيكي" قوياً على الرغم من الخسائر التي تكبدتها الأسهم الأوروبية الليلة قبل الماضية، بعد أن انخفض اليورو إلى أقل من 99 سنتاً للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بعد أن قالت روسيا إن خط الأنابيب الرئيس لإمدادات الغاز إلى أوروبا سيظل مغلقاً، كما صعد سهم "فاست" للتجزئة 0.46 في المئة ليقدم أكبر دعم للمؤشر "نيكي".

كما ارتفع سهم شركة "تي دي كيه" لصناعة أجهزة الاستشعار 2.06 في المئة، وصعد سهما عملاقتي صناعة الرقائق "طوكيو إلكترون" و "أدفانتست" 0.31 في المئة و1.31 في المئة على الترتيب.
وقالت الخبيرة الاستراتيجية في "نومورا للأوراق المالية" ماكي ساوادا إن الأسهم اليابانية بشكل عام مدعومة بتوقعات النمو المحلي المدفوع بإجراءات اقتصادية مختلفة، بما في ذلك مزيد من تخفيف القيود على الحدود بعد أن تضرر الطلب على السياحة بسبب تفشي "كوفيد-19"، لكنها أضافت أن "الحذر من تباطؤ الاقتصاد الأميركي حد من المكاسب الأخرى".
وارتفع سهم "شركة يونيتيكا" 7.47 في المئة ليصبح الأفضل أداء على مؤشر "نيكي" حتى بعد الإعلان عن استبعاد الشركة العاملة في صناعة المنسوجات من المؤشر القياسي في إطار تعديل اعتيادي.

المزيد من أسهم وبورصة