Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف سيخدم طرح "نيوم" للاكتتاب السوق السعودية؟

إدراج السهم سيضيف إلى "تداول" 266 مليار دولار

مدينة "ذا لاين" التي تعد إحدى مشاريع "نيوم" ستكون من دون سيارات أو شوارع    (موقع مدينة نيوم السعودية) 

كشفت السعودية أحدث تطورات مشروع "ذا لاين" الذي يعد أحد مشاريع مدينة "نيوم"، في طابع مثالي للمدن قالت إنه يتمحور حول الإنسان ويمثل نموذجاً عالمياً رائداً يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة.

وخلال إعلان تصاميم مشروع "ذا لاين" كشف ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة "نيوم" الأمير محمد بن سلمان أن المنطقة الاقتصادية في المدينة المستحدثة ستطرح للاكتتاب عام 2024، وبذلك تكون أول منطقة يتم طرحها في الأسواق.

وذكر ولي العهد في مقابلة سابقة له مع "رويترز" أنها "أول مدينة رأسمالية في العالم، ومما لا شك فيه أنها في نهاية المطاف ستطرح في الأسواق المالية، وهي المنطقة الأولى التي يتم طرحها في الأسواق العامة، ويبدو الأمر كما لو أنك تطرح مدينة نيويورك في الأسواق".

إضافة تريليون ريال إلى سوق الأسهم

وأضاف ولي العهد السعودي "عملية الطرح ستضيف لحجم سوق الأسهم السعودية على الأقل 1.2 تريليون ريال في البداية (266 مليار دولار)، والإجمال سيزيد بعد استكمال المشروع فوق 5 تريليونات ريال (1.33 ترليون دولار).

وتحث السعودية خطاها للقفز بسوق الأسهم السعودية (تداول) إلى أن يكون واحداً من أكبر ثلاث بورصات عالمية من حيث القيمة السوقية للشركات المدرجة، فهي تحتل المرتبة الـ 11 بقيمة سوقية قاربت 3 تريليون دولار، وتنوي فعل ذلك عبر طرح الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة كافة في نهاية المطاف.

وكشف الأمير محمد بن سلمان أن كلفة المرحلة الأولى من المدينة ستبلغ 1.2 تريليون ريال (319.39 مليار دولار)، وأن نصف هذا المبلغ سيأتي من خلال صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي السعودي)، موضحاً أن الدعم الحكومي لمشروع "نيوم" سيكون بقيمة 200 إلى 300 مليار ريال (53 إلى 90 مليار دولار)، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي يختلف عن استثمار صندوق الاستثمارات العامة الذي سيبلغ نحو 600 مليار ريال سعودي (160 مليار دولار).

المستثمر شريك في "نيوم"

وعن توقعاته للعائد على الاستثمار لمشروع "نيوم" قال ولي العهد السعودي إنه يجري العمل على قياس العائد الداخلي (IRR)، متوقعاً أن يتراوح بين تسعة و16 في المئة، للوصول في نهاية المطاف إلى عائد استثماري مقداره 14 في المئة تقريباً.

وذكر عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى فضل البوعينين أن الحكومة السعودية "باتت تعتمد فكر القطاع الخاص في إدارة تنميتها النوعية، إضافة إلى الاستثمارات الخاصة كشريك رئيس مع الصندوق الاستثمارات العامة وهو الذراع الاستثمارية للحكومة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعن طرح "نيوم" للاكتتاب أشار إلى أنه "بهذا سيكون المستثمرون شركاء في هذا المشروع الضخم، إضافة إلى أهمية عوائد الطرح لإعادة تدويرها في مشاريع أخرى يمولها الصندوق وتدفقاته النقدية، بخاصة إذا ما أحسن التنفيذ وتحول المشروع الى منصة جذب للاستثمارات الأجنبية، وإضافة إلى ذلك فمجرد إدراج "نيوم" في السوق المالية سيعد ذلك مكسباً للسوق والمستثمرين.

وأضاف البوعينين أنه بإعلان الموعد المتوقع للطرح فإن ولي العهد يؤكد النهج الاستثماري في التنمية ويعزز الشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين، ويطلع الجميع على المستهدفات المستقبلية.

كما عد المحلل الاقتصادي جهاد العبيد طرح "نيوم" للاكتتاب فرصة للمواطن السعودي والشركات الوطنية وبقية المستثمرين لأن يكونوا شركاء فيه، مما يزيد "شفافية المشروع ومدى تقدمه، ويعكس واقع تحقيقه ويعد مشاركة في تعزيز قيمة السوق وزيادتها وعمقها وحجمها، فمشروع ’نيوم’ لن يقل تأثيره عن شركة ’أرامكو’ وسيكون قيمة ضخمة لمشروع مستقبلي سابق لعصره". 

السوق السعودية تستوعب الجميع

وأشار العبيد إلى حديث ولي العهد السعودي حول القفز بالسوق السعودية لتكون واحدة من أكبر ثلاث بورصات عالمية، مما يعني أن "معظم مشاريع الدولة ستكون على طاولة المشاركة، فالسعودية لديها عدد من المشاريع الضخمة التي أعلنتها في وقت سابق، مثل ’آمالا’ و’السودة’ و’البحر الأحمر’ و’القدية’، وطرحها يعد مؤشراً إلى مزيد من الشفافية وزيادة الثقة في الاستثمار الذي تقدمه الحكومة، مما يعزز تدفق رؤوس الأموال لهذه المشاريع، سواء عبر الاستثمار المباشر أو عبر سوق الأسهم".

وأوضح المحلل الاقتصادي حمد العليان أنه من السهل إدراج "نيوم" في السوق السعودية، إذ أصبحت تستوعب الأطروحات الكبيرة، منوهاً بما أحدثه الطرح السابق لعملاقة النفط "أرامكو" في السوق، وما تحقق من ذلك الإدراج.

ويعود البوعينين للتأكيد بأن لدى السوق السعودية "فرصاً كبيرة لم تستغل، بخاصة في جانب السندات والتمويل الدولي عموماً، إضافة إلى مشروع الخصخصة والمشاريع الكبرى التي ستتحول إلى شركات، وستكون واجهة السوق السعودية مستقبلاً".

"ذا لاين"

وعن تفاصيل مدينة "ذا لاين" التي تعد إحدى مشاريع "نيوم"، قال رئيس مجلس إدارتها الأمير محمد بن سلمان إنها ستكون من دون سيارات أو شوارع، وبالتالي فلا توجد فيها انبعاثات كربونية، وستسهم في المحافظة على 95 في المئة من أراضي "نيوم" الطبيعية، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة، بدلاً من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.

وأوضحت السعودية أمس أن عرض المدينة يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلومتراً، بارتفاع يبلغ 500 متر فوق سطح البحر، وستبنى على مساحة لا تتجاوز 34 كيلومتراً مربعاً، وتتسع لنحو تسعة ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق في مدن بهذا الحجم.

كما تتيح "ذا لاين" لجميع السكان إمكان الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون خمس دقائق، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة خلال 20 دقيقة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة