Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"السيادي السعودي" يسيطر على تنظيم البطولات الإلكترونية عالمياً

أعلن صندوق الاستثمارات العامة استحواذه على شركتي "إي إس إل" و "فيست" الرائدتين في الفعاليات الرياضية الرقمية

ستنشط الشركة الجديدة في تنظيم الفعاليات الرياضية الإلكترونية والاستثمار في الألعاب (غيتي)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) إطلاق مجموعة "سافي" للألعاب الإلكترونية.

وذكر الصندوق في بيان أن المجموعة تهدف إلى أن تكون رائدة في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيدين المحلي والدولي، والتي ستعمل بشكل متناغم لدعم منظومة متكاملة للقطاع. 

وأضاف بيان الصندوق أنه تعزيزاً لخططها المستقبلية الطموحة، قامت مجموعة "سافي" بتوقيع اتفاق استحواذ على شركة "إي إس إل" العالمية المتخصصة في الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الرياضات الإلكترونية، وشركة "فيست" المنصة الرقمية في الرياضات الإلكترونية، ودمجهما تحت مجموعة لتكون حجر الأساس لتحقيق مستهدفات مجموعة سافي في هذا القطاع.

وبموجب هذه الصفقة ستسيطر المجموعة الجديدة على تنظيم بطولات الرياضات الإلكترونية في العالم. 

صفقة ضخمة وأحداث كبرى  

وبحسب تقارير إعلامية فإن الصفقة التي قامت بها مجموعة "سافي للألعاب الإلكترونية" كلفت صندوق الاستثمارات العامة حوالى 1.5 مليار دولار. 

وتشتهر "إي إس إل" بتنظيم أحداث كبرى عدة في هذا المجال، أبرزها "ESL One وIntel Extreme Masters وESL Pro Tour وESL Play"، وكلها مسابقات يتنافس فيها اللاعبون في عدد من الرياضات الإلكترونية، كما تعتبر "FACEIT" واحدة من منصات الألعاب التنافسية المستقلة الرائدة حول العالم، وتميزت بتنظيم بطولات إلكترونية عدة أبرزها "London Major in CS: GO" عام 2018. 

وأكدت "سافي" للألعاب الإلكترونية أن فرق القيادة في كل ""ESL و"FACEIT" ستبقى كما هي نسبياً، إذ سيكون كريج ليفين ونيكولو مايستو مديرين تنفيذيين مشاركين، بينما سينتقل المؤسس المشارك لـ "ESL" رالف ريتشيرت إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركتين بعد الاندماج. 

ولدى المجموعة استثمارات كبيرة في مجموعة من أكبر أستوديوهات تطوير الألعاب، بما في ذلك "Activision Blizzard" وشركة "EA" التي تطور لعبة "فيفا" الشهيرة، وشركة "Take-Two"، إذ استثمرت مجموعة "سافي" حوالى ثلاثة مليارات دولار في هذه الشركات خلال العام 2020. 

تمكين القطاعات الواعدة

ويأتي تأسيس المجموعة تماشياً مع استراتيجية الصندوق 2021-2025، والتي تهدف إلى تمكين القطاعات الواعدة ومنها الترفيه والرياضة، مما يسهم في توفير فرص تنموية وتعزيز لتنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي وفقاً لأهداف رؤية 2030. 

فيما تم تعيين براين وارد الذي عمل سابقاً بمنصب رئيس الأستوديوهات في شركة "أكتيفجن بليزارد" رئيساً تنفيذياً لـ "سافي"، والشركة هي إحدى شركات الألعاب العالمية التي يستثمر فيها الصندوق، والتي استحوذت عليها أخيراً شركة "مايكروسوفت". 

وبدأ صندوق الاستثمارات العامة في بناء مركز استثماري في "أكتيفيجن" للمرة الأولى بنهاية عام 2020، وامتلك حوالى 37.9 مليون سهم في الشركة مع نهاية سبتمبر (أيلول)، وفقاً للإيداعات العامة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت شركة "مايكروسوفت" في الـ 18 من يناير (كانون الثاني) أنها ستشتري "أكتيفيجن بليزارد" في صفقة بقيمة 68.7 مليار دولار، لتوحد بذلك اثنين من أكبر القوى في قطاع ألعاب الفيديو على مستوى العالم. 

وعرضت "مايكروسوفت" 95 دولاراً للسهم نقداً، مما يجعل قيمة حصة الصندوق في "أكتيفيجن" 3.6 مليار دولار. 

استراتيجية 2025 

ويستهدف صندوق الاستثمارات العامة ضمن استراتيجيته رفع حجم أصوله لتتجاوز أربعة تريليونات ريال (1066 مليار دولار) في 2025، واستحداث نحو 1.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2025، ويلتزم بضخ 150 مليار ريال سنوياً (40 مليار دولار) على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025. 

ولتحقيق هذا الهدف تركز استراتيجية الصندوق على الاستثمار في مجالات تشمل التجارة الإلكترونية ومصادر الطاقة المتجددة. 

فرص محلية وعالمية 

ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة محافظ استثمارية بارزة، ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محلياً وعالمياً، كونه أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم.

ويعمل الصندوق في 13 قطاعاً استراتيجياً، إذ أنشأ 47 شركة وقام باستحداث 400 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحسب بيانات موقع الصندوق.

ويسعى صندوق الثروة السيادي إلى أن يكون جهة استثمارية رائدة وذات تأثير على مستوى العالم، كما يسعى إلى أن يكون مساهماً مباشراً ومؤثراً في دفع عجلة التحول الاقتصادي للسعودية.  

وبلغ حجم أصول الصندوق حوالى 500 مليار دولار، ليأخذ دوراً بارزاً بشكل متزايد في الأسواق العالمية منذ أن تلقى 40 مليار دولار من احتياطات السعودية أوائل العام 2020 عندما تسبب الوباء في تدهور الأسهم، إذ استخدم الأموال لشراء حصص في شركات من بينها "سيتي غروب" و"فيسبوك" و"كرنفال كورب" المشغلة للسفن السياحية، والتي باعها بعد أشهر قليلة.

ويعد صندوق الاستثمارات العامة أيضاً الداعم الرئيس لشركة "لوسيد" المصنعة للمركبات الكهربائية، كما استثمر في شركة "هايزون موتورز" وهي مورد للمركبات التجارية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين عديمة الانبعاثات، بما في ذلك الشاحنات والحافلات الثقيلة.  

واشترى صندوق الاستثمارات العامة حوالى 55.7 مليون دولار أميركي من أسهم شركة "هايزون موتورز"، كما استحوذت مجموعة استثمارية بقيادة الصندوق على نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي. 

وتتوزع استثمارات الصندوق دولياً أيضاً على عدد من الشركات والصناديق الكبرى مثل "بلاكستون" و"سوفت بنك" و"ريلاينس" لقطاع التجزئة المحدودة و"لوسيد" و"أوبر" و"اكورانفست" و"بابيلون" للصحة وشركة "ماجك لييب"، واستثمارات مع الصندوق السيادي الروسي وبرنامج الاستثمار في البرازيل، إضافة إلى استثمار الملكية الخاصة الفرنسية. 

أصول الصندوق  

وأظهرت بيانات نشرها أخيراً معهد صناديق الثروة السيادية الذي يتابع نشاط الصناديق السيادية حول العالم، صعود تصنيف صندوق الثروة السعودي إلى المرتبة الثامنة عالمياً، مقارنة بالمرتبة التاسعة في التحديث السابق. 

وأشارت البيانات إلى أن أصول الصندوق ارتفعت بنحو 30 مليار دولار خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتصل إلى 480 مليار دولار، مقارنة بالمرتبة التاسعة في التحديث السابق، ومقارنة بـ 450 مليار دولار خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

اقرأ المزيد