Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مباحثات خليجية – بريطانية حول الدفاع والطاقة

وزيرة الخارجية ليز تراس بدأت جولتها بالسعودية قبل التوجه إلى قطر التي استقبلت بريطانيين عائدين من أفغانستان

الوزيرة البريطانية قالت إنها تبحث تعزيز التعاون مع الاقليم في مجالات عدة (واس)

أعلنت الحكومة البريطانية قيام وزير الخارجية  ليز تراس بجولة خليجية اليوم الأربعاء  تبحث تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة وبلدان الإقليم في قضايا الأمن والدفاع والطاقة.

وقالت الحكومة  في بيان لها قبيل الزيارة، إن الوزيرة تبحث مع نظيرها السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود "لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات أمن المنطقة، والتنمية، وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب، وكيفية بناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين في سياق خطط المملكة لتنويع اقتصادها".

وقالت تراس في تصريح صحافي سبق جولتها "إن تعزيز الروابط الأمنية والاقتصادية مع حلفائنا في منطقة الخليج يساعدنا في توفير الوظائف والفرص للمواطنين البريطانيين في بلدنا، وضمان أننا نعمل كأصدقاء وشركاء من مركز قوة في العالم"، مؤكدة أنها مهتمة بوجه خاص بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع المنطقة، "وأن نتعاون تعاوناً وثيقاً في مسائل مثل التنمية، والأمن، والدفاع، وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

جهود إرساء السلام

وذكرت الخارجية السعودية أن الجانبين  استعرضا "العلاقات المتينة والتاريخية بين البلدين، وفرص تعزيزها في المجالات كافة، كما ناقش الجانبان الجهود السعودية-البريطانية في إرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم".
وتطرق الجانبان إلى جهود الرياض ومبادراتها للوصول إلى حل سياسي في اليمن "بما يدعم التنمية والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية في هذا الشأن، كما تبادل الجانبان الآراء حول العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك".
 

يأتي ذلك في وقت تضغط فيه دول غربية مؤثرة لكي تستخدم السعودية ثقلها في "أوبك+" لكبح جماح أسعار النفط المرتفعة، وسط مخاوف بأن تزداد تحليقاً على وقع التعافي المتنامي من جائحة كورونا، وحلول فصل شتاء يتوقع أن يكون قارساً في القارة العجوز التي اتهمت روسيا باستغلال الأزمة في رفع أسعار الغاز.

أمن الطاقة

ومع أن بيان الحكومة البريطانية لم يذكر ضمن جدول أعمال الوزيرة الاهتمام بملف الطاقة، إلا أن أولوية هذا الأخير دفعها إلى اللقاء أولاً بوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي أكد أن بلاده "كانت دوماً مصدراً للاستقرار في سوق النفط".

وأكد في ما نقلت عنه "رويترز" أن العالم بحاجة للاهتمام بجدية في تأمين الإمدادات، وأن والدول ستظل "بحاجة للوقود الأحفوري وأن مخزونات البنزين والغاز منخفضة". وصعد النفط أخيراً إلى أعلى مستوى له منذ 2014 ملامساً سقف 86 دولاراً، حيث تزامنت أزمة الطاقة مع انتعاش الطلب بفعل الاقتصادات التي تتعافى من الوباء.

إلى ذلك لفتت الخارجية البريطانية إلى أن تراس ستتجه بعد الرياض إلى قطر للقاء أميرها تميم بن حمد آل ثاني، ونظيرها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن "من أهم ما ستتناوله المحادثات، التعاون بشأن أفغانستان والأمن في المنطقة عموماً"، كما ستذهب الوزيرة خلال زيارتها إلى مجمع "بارك فيو" الذي يستضيف من غادروا أفغانستان في الأسابيع الأخيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وينظر البريطانيون إلى دور قطر إبان الأزمة الأفغانية بوصفه حيوياً في "دعم توفير ممر آمن للراغبين في مغادرة أفغانستان، بمن فيهم ما يربو على 100 مواطن بريطاني، منذ بدء عملية الإجلاء في أواخر أغسطس (آب) الماضي. وآخر الطائرات التي وصلت إلى الدوحة كان على متنها 17 مواطناً بريطانياً".

وتعتبر الخارجية كلاً من السعودية وقطر "شريكتين مهمتين في سياق تعميق روابط المملكة المتحدة الاقتصادية والتقنية والأمنية والدفاعية مع الأصدقاء والحلفاء في أنحاء العالم".

وأعلنت المملكة المتحدة أخيراً بحث اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل السعودية وقطر، في حين بلغ حجم التبادل التجاري مع دول المجلس وبريطانيا 30 مليار جنيه استرليني.

جبهة ضد الحوثي

في غضون ذلك نددت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن السفيرة باربرا وودورد بالاعتداءات الحوثية ضد مأرب والسعودية، وقالت "إنه لأمر مؤلم أن نرى استمرار هجوم الحوثيين على مأرب، بما في ذلك حصارهم لمنطقة العبدية في مأرب. ولقد شهد سكان مأرب عملاً مروعاً في 3 أكتوبر، عندما أطلق الحوثيون صاروخاً على حي الروضة المكتظ بالسكان في مأرب وأدى إلى مقتل طفلين وإصابة 33 مدنياً".

وأكدت أنه من واجب مجلس الأمن أن يمارس الآن ضغطاً أكبر على الحوثيين لوضع حد لمثل هذه الهجمات العشوائية المروعة. حيث من الضروري احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين ومساعدتهم على الخروج من مناطق الصراع.

ودانت "بأشد العبارات الممكنة الهجمات المستمرة وغير المبررة التي يشنها الحوثيون عبر الحدود على المملكة العربية السعودية، بما في ذلك هجوم الطائرة المُسيرة في 8 أكتوبر الذي خلف عشرة جرحى في مطار مدني في جازان".

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة