Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الزوجان اللذان لوحا بالسلاح في وجه متظاهرين في سانت لويس يقاضيان مصورا إخباريا

مارك وباتريشيا ماكلوسكي يعتبران أن الصورة تسببت "في كشف هويتهما بشكل واضح على المستوى الوطني وألحقت بهما العار"

جادلا في حيثيات القضية بأن الصورة أدت إلى "كشف هويتهما على المستوى الوطني وألحقت بهما العار" (رويترز)

ادعى زوجان من مدينة سانت لويس الأميركية، يواجهان تهماً جنائية بسبب تلويحهما بالسلاح في وجه متظاهرين من حركة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter كانوا يمرون قرب منزلهما، أن مصوراً اخترق حدود ملكيتهما لأخذ لقطات للمواجهة.

مارك وباتريشيا ماكلوسكي، كلاهما محاميان في العقد الثالث من عمرهما، رفعا دعوى قضائية أمام محكمةSt Louis Circuit Court ضد المصور بيل غرينبلات وووكالة "يونايتد برس إنترناشونال" اللذين قاما بنشر صورتهما.

ويقاضي الزوجان ماكلوسكي أيضاً موقع "ريد بابل" Redbubble، وهو موقع تسويق عبر الإنترنت لمنتجات الطباعة بحسب الطلب، وذلك لعرضه بضائع تحمل صورة الزوجين.

وبالعودة إلى الحادث، ففي الثامن والعشرين من يونيو (حزيران)، وخلال احتجاجات "حياة السود مهمة" التي اندلعت على إثر مقتل أميركي من أصل أفريقي يدعى جورج فلويد خلال اعتقاله على يد أفراد من شرطة مينيابوليس، سار بضع مئات من المحتجين في الشارع الخاص في سانت لويس ولاية ميسوري، حيث يقع منزل الزوجين المقدرة قيمته بنحو مليون و15 ألف دولار أميركي (873.515 جنيهاً إسترلينياً).

عندما وصلت مسيرة المتظاهرين أمام منزلهما، خرج ماكلوسكي إلى باحة المسكن حاملاً بندقية من نوع AR-15، فيما كانت زوجته تشهر مسدساً نصف آلي. ولدى وقوع المواجهة، التقط المصور غرينبلات صورةً للزوجين وهما يلوحان بسلاحيهما في وجه المتظاهرين من حملة "حياة السود مهمة". وسرعان ما أثارت اهتماماً على المستوى الوطني خلال صيف من الاحتجاجات العارمة في البلاد ضد الظلم العنصري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع أنه يحق للمصورين التقاط الصور في الأماكن العامة، فقد علل الزوجان دعواهما القضائية بأن الشارع طريق خاص، وأن المتظاهرين وغرينبلات كانوا في حال اعتداء على ممتلكات الغير. وجادلا في حيثيات القضية بأن الصورة أدت إلى "كشف هويتهما على المستوى الوطني وألحقت بهما العار"، بعد ما حظي الحادث بتغطية إعلامية في مختلف أنحاء البلاد.

وذكر الزوجان أيضاً أن المصور بيل غرينبلات ووكالة "يونايتد برس إنترناشونال" وموقع "ريد بابل" قد استفادوا من عائدات "قمصان وأقنعة وغيرهما من السلع، وسمحوا باستخدام صور للمدعيين، من دون الحصول على موافقتهما".

وأشار الزوجان إلى أن البضائع المعروضة على الموقع الإلكتروني غالباً ما تتضمن "عبارات أو تعليقات ساخرة أو باعثة على الاحتقار" في حقهما، الأمر الذي تسبب لهما في "إذلال وقلق فكري واضطراب نفسي شديد".

وقد حظي الزوجان بتأييد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق من السنة، وتحدثا في ما بعد خلال الليلة الأولى لـ"المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري" في أغسطس (آب)، حيث اشتكيا من توجيه تهم إليهما. وقد تحولا إلى بطلين في نظر بعض المحافظين.

وكان قد قُبض على الزوجين بعد المواجهة التي وقعت في يونيو، وقد أعربا لاحقاً بأنهما غير مذنبين لجهة الاستخدام غير قانوني للسلاح والتلاعب بالأدلة، وذلك خلال جلسة استماع في المحكمة  خلال وقت سابق من هذه السنة.

تجدر الإشارة، أخيراً، إلى أن صحيفة "اندبندنت" اتصلت بموقع "ريد بابل" وبوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" للحصول على تعليق منهما.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار