Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولة سابقة في الأمن الداخلي تعتبر سياسات إدارة ترمب عنصرية

لطالما اتهم دونالد ترمب والعديد من مستشاريه بخدمة العنصريين والتعاطف معهم

إليزابيث نيومن مساعدة وزير الداخلية الأميركي السابقة لدى مثولها أمام لجنة العدل والخارجية في الكونغرس في سبتمبر 2019 (غيتي) 

دقت مسؤولة سابقة في مجال مكافحة الإرهاب، عملت خلال ولاية دونالد ترمب، ناقوس الخطر بشأن توجه القومية البيضاء داخل إدارته قائلة إن "هذه العقيدة المتطرفة تطبع سياسات حكومية كثيرة بطابعها".

وفي إطار مقابلة أجريت معها على شاشة "إم إس أن بي سي"، مؤخرا، سألت جوي ريد إليزابيث نيومان عن مدى تأثر سياسات الإدارة في شؤون الأمن والهجرة بأيديولوجيا تفوق القومية البيضاء.  

وأجابت نيومان أنه على الرغم من صعوبة معرفة ما يحرك كبار مستشاري ترمب ومسؤولي إدارته بشكل دقيق، لكن من الواضح أن الدوافع العنصرية تلعب دوراً في ذلك. وأضافت "في مطلع عام 2017، افترضت ببساطة أن الخطاب الذي نسمعه، والتصرفات التي نراها كانت صادرة عن مجموعة ممن يفتقرون للخبرة ولا يعرفون كيف يحكمون، ولا يعون كيف يختلف تأثير الخطاب عندما يصدر عن أحد في البيت الأبيض... عذرتهم أو أفسحت لهم كثيراً في المجال ليتعلموا يتطوروا، لكنني شعرت بخيبة أمل عميقة إزاء ما رأيته.

ثم أدركت أن الموضوع متعمد بشكل من الأشكال. وأنا أؤمن شخصياً، ولا أعرف ما في قلب الإنسان، إلا أن التجارب التي مررت بها وبعض الأشخاص الذين عملت معهم، يحملونني على الاعتقاد بالفعل أن بعضهم يحملون آراء قومية، وهذا الأمر يؤثر في هذه السياسات... وبينما تحرك دوافع أمنية جيدة بعض هذه السياسات، لكن عندما تسممها بأيديولوجيا القومية البيضاء، فإنك تخرب إلى حد ما القدرة على تنفيذها كما يجب".

يُشار إلى أن "مكتب التحقيقات الفيدرالية" ومنظمات المراقبة المعنية بمكافحة الإرهاب حذرت خلال ثلاث سنوات ونصف السنة من عهد ترمب، من أن القومية البيضاء وعقيدة تفوق العرق الأبيض تتحولان بشكل متزايد إلى تهديدات جدية تندرج في إطار الإرهاب المحلي.

ووقعت سلسلة كبيرة من حوادث العنف في الولايات المتحدة، منذ تنظيم مسيرة "توحيد اليمين" في عام  2017 في تشارلوتسفيل، مما يشير إلى تزايد استعداد الجماعات المنظمة والأفراد المتطرفين على حدٍ سواء لتنفيذ أعمال عنف تحت راية قضايا اليمين المتطرف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكما لمحت نيومان، فإن دونالد ترمب ومستشاريه وإدارته متهمون بخدمة هذه المنظمات، وفي بعض الأحيان، بالعمل معها أيضاً.

وعبر بعض حلفاء ترمب، ومنهم عدو الهجرة الشرس ستيفن ميلر والمحرض القومي ستيف بانون، الذي أُخرج من البيت الأبيض، علناً عن تبنيهما بعض أفكار وحركات اليمين المتطرف. ووجهت إليهما انتقادات من اليسار واليمين لمساندتهما حركات عنصرية كان يُنظر إليها سابقاً على أنها تتخطى الحدود كافة، ولتحويل الأفكار المتطرفة إلى سياسات ولا سيما في ما يتعلق بموضوع الهجرة.

كما اتُهم السيد ترمب نفسه مرات كثيرة بتبني خطاب عنصري ومعادٍ للأجانب وعنيف من أجل تعزيز دعم قاعدته الشعبية له.

وكانت نيومان بين أكثر من 70 مسؤولاً سابقاً عبروا على نحو علني أخيراً عن مخاوفهم من أن السيد ترمب وإدارته قد "عرضو للخطر" الأمن القومي، وأن الرئيس نفسه "غير أهلٍ بشكل خطير" ليتحمل مسؤولية المنصب الذي يتولاه. 

كما ظهرت شخصياً في فيديو أنتجه فريق "ناخبون جمهوريون ضد ترمب" شرحت فيه أنها انتخبت دونالد ترمب في عام 2016 بسبب آرائها المناهضة للإجهاض قبل أن تدرك أثناء عملها في إدارته أنه يؤجج المخاطر نفسها التي من واجبها أن تخفف من حدتها وأن تُزيلها.

وتقول أمام الكاميرا "بين عامي 2017 و2018، بدأنا نشهد ارتفاعاً في جدول أعمال تفوق العرق الأبيض. وكنت، وقيادتي في وزارة الأمن الداخلي، واضحين جداً بشأن اعتقادنا أن العقيدة التي تحرك شعور القومية البيضاء، وتفوق العرق الأبيض، تشكل خطراً متنامياً... ومن الأسئلة التي طرحت علي باستمرار سؤال "هل يصعب خطاب الرئيس عليكِ عملكِ؟" والإجابة هي نعم. فلغة الرئيس وتصرفاته عنصرية بالفعل".

وتضيف المسؤولة الأمنية السابقة "وتلك العبارات من قبيل "على الجانبين أشخاص جيدون" أو "أعيدوهم من حيث أتوا"، هذه الكلمات أعطت الضوء الأخضر للمؤمنين بتفوق العرق الأبيض كي يظنوا أن تصرفاتهم مقبولة... وأعتقد بالفعل أن للغة التي تبث الفرقة ويستخدمها الرئيس علاقة غير مباشرة ببعض الهجمات التي شهدناها خلال العامين السابقين".

© The Independent

المزيد من دوليات