ملخص
خلص تحقيق أجرته الحكومة العراقية إلى أن الهجوم على حقل "كورمور" في إقليم كردستان العراق الأسبوع الماضي نفذ بواسطة "طائرتين مسيرتين"، أصابت "إحداهما الحقل فيما سقطت الأخرى خارجه".
خلصت السلطات العراقية في تحقيقها حول الهجوم الذي طاول الأسبوع الماضي حقلاً للغاز بإقليم كردستان في شمال البلاد، إلى أن المنفذين هم "عناصر خارجون عن القانون" لم تعلن أسماءهم ولا دوافعهم، مؤكدة أنها ستزود الحقل الذي تعرض مراراً لهجمات "بمنظومات للدفاع الجوي".
وفي الـ26 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعرض حقل كورمور (خور مور) للغاز المستثمر من شركة "دانة غاز" الإماراتية في شمال العراق، لهجوم تسبب بانقطاع إمدادات الغاز بالكامل لمحطات الكهرباء على مدى أكثر من يومين، بحسب السلطات المحلية، ولم تتبن أية جهة مسؤولية الهجوم.
عقب ذلك، شكلت بغداد لجنة للتحقيق في الملابسات.
وجاء في نتائج التحقيق أن الهجوم نفذ بواسطة "طائرتين مسيرتين" أصابت "إحداهما الحقل، فيما سقطت الأخرى خارجه"، بحسب ما قال مساء الأربعاء في بيان صباح النعمان، المتحدث العسكري باسم رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني.
وأشار النعمان إلى أن المسيرتين انطلقتا من "جهة جنوبي الحقل من مناطق شرقي قضاء طوز خورماتو"، في محافظة صلاح الدين بشمال العراق.
ونوه إلى أنه "تم التوصل إلى أسماء المنفذين لهذا الاعتداء" الـ11 على هذا الحقل، وهم "من العناصر الخارجين عن القانون وصادرة في حق بعض منهم مذكرات قبض قضائية".
وأكد أن "هذا العمل الإرهابي لن يمر من دون محاسبة الفاعلين وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحازمة في حقهم".
ولفت إلى أن حكومة بغداد ستعمل مع حكومة أربيل لتزويد الحقل "بمنظومات الدفاع الجوي وتأمين حمايته"، وكذلك لإعادة "انتشار القوات الأمنية في قاطع عمليات شرق صلاح الدين، بما يؤمن سد أية ثغرة أمنية".
وأشار مصدر مقرب من لجنة التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن المنفذين ينتمون إلى "مجموعة صغيرة تابعة لقوات الحشد الشعبي" المنضوية ضمن القوات الرسمية، و"تعمل أحياناً بصورة منفردة لصالح أجندات أجنبية"، وقال إن الدوافع لا تزال غير واضحة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السنوات الأخيرة، استهدفت هجمات عدة بالصواريخ أو المسيرات حقل كورمور الواقع بين مدينتي كركوك والسليمانية، ثاني كبرى مدن الإقليم الذي يعد أكثر من 6.5 مليون نسمة.
وحمل سياسيون ومسؤولون في كردستان العراق، فصائل مسلحة موالية لإيران مسؤولية تلك الهجمات.
وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي، تعرض الحقل لهجوم بمسيرة لم يسفر عن أضرار، فيما حملت السلطات المحلية "ميليشيات خارجة عن القانون" مسؤوليته. وفي نهاية أبريل (نيسان) 2024، قتل أربعة عمال يمنيين بقصف من مسيرة استهدف الحقل.
وفي يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) من العام الحالي، شهد إقليم كردستان العراق هجمات عدة، إذ استهدفت مسيرات مفخخة بصورة أساسية حقولاً نفطية، متسببة بأضرار مادية كبيرة، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات.