Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تجاهل غوارديولا لمشكلة عدم انضباط دوناروما يشكل أزمة حقيقية

حصل حارس مرمى مانشستر سيتي على 5 بطاقات صفراء منذ انضمامه إلى النادي

جيانلويجي دوناروما حارس مرمى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

منح حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما فريق مانشستر سيتي صلابة مميزة في حراسة المرمى بفضل موهبته الاستثنائية وخبرته الطويلة، لكنه جلب معه مشكلة لم تكن متوقعة.

إنهم نصف الدرزن "الأكثر خشونة" في الدوري الإنجليزي الممتاز أو الأكثر ارتكاباً للمخالفات على أقل تقدير، فمع بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري كان ستة لاعبين قد تلقوا إيقافاً بعد تراكم خمس بطاقات صفراء في مباريات مختلفة، وهم: كريستيان روميرو وماركوس سينسي وساشا لوكيتش وديفيد بروكس ولوكاس باكيتا وكيرنان ديوزبري هال.

ويبدو الثلاثي الأول أكثر قابلية للفهم، فهما لاعبا قلب دفاع ولاعب ارتكاز دفاعي، مقارنة بثلاثي المهارة، على رغم أن اثنتين من بطاقات ديوزبري هال كانتا قاسيتين، على أقل تقدير، ويرى نادي إيفرتون أنهما كانتا خاطئتين تماماً. ومع ذلك، قد ينضم إليهم لاعب آخر قريباً، وهو لاعب لا يملك حتى سبباً منطقياً ليثير غضب الحكام بهذا القدر.

إنجاز تاريخي سلبي

يقف جانلويجي دوناروما على أعتاب إنجاز نادر وسخيف، فهو حارس مرمى يواجه الإيقاف لكثرة ما يحصل على بطاقات صفراء. وفي حالته، يبدو الأمر أكثر إثارة للإعجاب، أو أقل بحسب التفسير، لأنه لم يكن حتى لاعباً في مانشستر سيتي في أغسطس (آب) الماضي. فمن أصل 14 مباراة خاضها مع ناديه الجديد، تلقى خمس بطاقات، أربعاً في الدوري الإنجليزي وواحدة في دوري أبطال أوروبا، وجميعها باستثناء واحدة جاءت بسبب الاعتراض. أما الأخرى، فكانت في تعادل سيتي بنتيجة (1 - 1) خارج أرضه أمام أرسنال، وتلقاها بسبب ما اعتبر إضاعة للوقت. وباختصار، لم تأت أي منها نتيجة أمر ضروري مثل عرقلة منافس.

وإذا كانت هناك حالات أكثر تطرفاً وفجاجة للاعب يتسبب لنفسه بالإيقاف عبر الكلام الزائد، كما أظهر باكيتا بسذاجته المدمرة للذات في هزيمة وست هام أمام ليفربول الأحد الماضي، فإن احتمال اضطرار دوناروما إلى الابتعاد من مباراة لفريقه يزداد وضوحاً يوماً بعد يوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هو حارس مرمى قادر على تنفيذ تصديات استثنائية، لكنه بات يجذب الانتباه فجأة لأسباب أخرى. فقد اتهمه مدرب ليدز، دانييل فاركه، بأنه سقط على الأرض بهدف خلق ما يشبه "مهلة" خلال الشوط الثاني من فوز سيتي السبت الماضي.

ويرى فاركه أن حراس المرمى يتظاهرون بالإصابة لإيقاف اللعب، وكان استنتاجه أن دوناروما لم يكن مصاباً فعلياً عندما تلقى العلاج.

تواصل مفقود مع غوارديولا

لكن الحارس الذي قال الكثير للحكام يبدو غير متواصل مع مدربه في شأن سجله الانضباطي، فغوارديولا سئل مرتين خلال أسبوع عما إذا كان سيتحدث إلى دوناروما مع اقتراب الإيقاف. وفي كل مرة، قال إنه لن يفعل.

في الأسبوع الماضي، جاء رده المقتضب بأنه إذا تم إيقاف الحارس الأول لمنتخب إيطاليا "سيلعب جيمس (ترافورد)"، أما أمس الإثنين، فتناول غوارديولا بامتعاض مسألة بطاقات دوناروما الملونة قائلاً "لديه الكثير، هذا هو الواقع".

وبالنسبة إلى مدرب يشتهر بدقته البالغة في التفاصيل، فقد أوحى ذلك بقدر من اللامبالاة الغريبة، إذا كان قد أجاب بصدق. وربما لا يكون غوارديولا متساهلاً إلى هذا الحد، بالنظر إلى أن سيتي خسر المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا التي بدأ فيها ترافورد أساسياً.

سمعة لم تكن متوقعة

وقد لا يكون قد استعد لمثل هذا السيناريو أيضاً، فدوناروما لم يصل إلى النادي وهو يحمل سمعة كهذه، فقد تلقى ثلاث بطاقات صفراء في موسمه الأخير مع باريس سان جيرمان الفرنسي. ورفعت في وجهه ست بطاقات في موسم (2023 - 2024)، وهو رقم قياسي في مسيرته، إيجاباً أو سلباً بحسب وجهة النظر، لكن واحدة منها كانت مع منتخب إيطاليا وجاءت خلال موسم من 51 مباراة، وقد انتقل من بطاقة كل 8.5 مباريات آنذاك إلى بطاقة كل 2.8 مباراة الآن.

ربما يكون من اللافت أنه أمام بورنموث ونيوكاسل تلقى إنذاراً بسبب اعتراضاته على أهداف من كرات ثابتة رأى أنه كان يجب إلغاؤها، مع أن الأول كان خطأه الكبير الأول بقميص سيتي. ومع ذلك، قد يشير ذلك إلى صعوبة تأقلمه مع أسلوب التحكيم المختلف في إنجلترا، وإلى شعور بأن الحكام يسمحون بقدر أكبر من الاحتكاك مع حراس المرمى في الركلات الحرة والركنيات.

وبالمثل، في التعادل مع موناكو في دوري الأبطال، خاطر دوناروما على الأرجح بالحصول على بطاقة صفراء ثانية حين أشعل اشتباكاً برفضه تسليم الكرة لأصحاب الأرض بعد احتساب ركلة جزاء لهم في الوقت بدل الضائع (بسبب ركل نيكو غونزاليس أحد المنافسين في الرأس، بحيث لم يكن الخطأ يقع على عاتق أصحاب القمصان السوداء).

هل يتعمد دوناروما اختلاق المشكلات؟

ويمكن أن يتولد انطباع عام بأن دوناروما يورط نفسه في مثل هذه المواقف كثيراً، وقد يكون سيتي بحاجة إلى شخصية قوية في المرمى، وقد قدم الحضور الذي احتاج إليه الفريق في جوانب أخرى. لكن بين حين وآخر، قد تكون "نذور الصمت" مفيدة.

عد بالذاكرة لثلاثة أشهر مضت عندما انضم دوناروما، وكانت المشكلات المفترضة تتعلق بقدميه لا بلسانه. فلم تكن تمريراته نقطة الضعف التي توقعها بعضهم، بل كان حديثه هو المشكلة التي لم يتنبه إليها كثيرون. وها هو يقف على أعتاب واحد من أكثر الإيقافات غرابة هذا الموسم، وأكثرها عدم ضرورة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة