Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستقبل دفاع مانشستر سيتي مشرق مع دوناروما وغفارديول

قدم حارس المرمى الإيطالي العملاق بداية رائعة في مسيرته مع "السيتيزينس"

تألق جيانلويجي دوناروما في مبارياته الأولى مع مانشستر سيتي الإنجليزي (رويترز)

ملخص

أثر انضمام الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما على مانشستر سيتي، حيث غير ديناميكية الفريق الدفاعية، وبين إشادة غفارديول الحماسية وتحفظ غوارديولا، تتضح ملامح مرحلة جديدة في حراسة المرمى.

اسأل بيب غوارديولا عما قدمه جيانلويجي دوناروما لمانشستر سيتي، وقد يتجهم المدرب الكتالوني، ليس لأنه متردد في الإشادة بحارس مرماه الجديد، بل لأنه كان شديد التعلق بسلفه. فقد قال قبل بضعة أسابيع "لن، لن، لن أمتدح دوناروما وأنا في الوقت ذاته أقلل من شأن أهم حارس مرمى امتلكناه في هذا النادي خلال السنوات الـ10 الماضية".

غوارديولا بين الوفاء لإيدرسون والإعجاب المتحفظ بدوناروما

كان إيدرسون أقرب ما يمكن أن يجده غوارديولا من توأم روح يرتدي القفازات. أما دوناروما، المتفوق في التصدي للكرات، فيبدو وكأنه يقف على الجانب الآخر من الانقسام الأيديولوجي في حراسة المرمى. وربما يفتقر يوشكو غفارديول إلى حس الدبلوماسية الذي يتمتع به غوارديولا، إذ أبدى استعداداً أكبر للاحتفال بالوافد الجديد في الصيف. فقد سئل المدافع: كيف يكون اللعب ودوناروما في المرمى؟ فأجاب "الأمر أسهل بكثير".

فوضى المرمى بعد رحيل إيدرسون

وقد يعكس ذلك ببساطة الشعور بأن الإيطالي ربما يكون أفضل حارس مرمى في العالم، وأنه بالتأكيد كان سبباً رئيساً في فوز باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا العام الماضي. أو ربما لأن غفارديول انضم إلى سيتي في 2023، بعد الأداء البطولي لإيدرسون في نهائي دوري الأبطال ضد إنتر ميلان الإيطالي، حين بدأت عروضه تتذبذب (على رغم أن تمريراته الحاسمة أصبحت أكثر تكراراً).

كما لعب غفارديول إلى جانب شتيفان أورتيغا أيضاً، سواء عندما أنقذ الألماني تسديدة سون هيونغ مين الحاسمة أمام توتنهام في 2024 التي ضمنت اللقب، أو عندما أدى سوء التفاهم بينهما في نهائي كأس الاتحاد إلى منح أليخاندرو غارناتشو الهدف الافتتاحي.

ولم يقضِ غفارديول سوى 27 دقيقة في الملعب مع جيمس ترافورد، وكان مصاباً عندما ارتكب الإنجليزي خطأً كلف الفريق الهزيمة أمام توتنهام في أغسطس (آب)، ولكن بعد عهد إيدرسون الطويل، بدا أن هناك شيئاً من الاضطراب حين أزيح ترافورد عن مركزه بسبب الظهور المفاجئ لدوناروما، الذي أصبح في مباراته الأولى الحارس الرابع لسيتي خلال سبع مباريات فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الآن يبدو أنه أصبح عنصراً ثابتاً في الفريق، قال غفارديول "لقد تأقلم بسرعة كبيرة، وأعتقد أن هذا أمر مهم جداً، لأنني أعرف، عندما انضممت إلى مانشستر سيتي، كم استغرق مني الوقت لأتأقلم مع الدوري وجميع المسابقاًت". والآن يعد الكرواتي من ضمن الناجحين، فقد اختير لاعب العام في سيتي خلال موسمهم الصعب (2024 - 2025)، لكنه اعترف بأنه بدأ الموسم ببداية بطيئة.

كانت مشكلات حراسة المرمى من بين أبرز مشكلاتهم في الموسم الماضي، وربما، مع فقدان الفريق لسيطرته وتماسكه وثباته، أصبح هناك مبرر أقوى لجلب "حارس مرمى حقيقي"، أي من يمكنه حسم المباريات بقدرته على التصدي المذهل للكرات. وهو ما كان إيدرسون يفعله أحياناً، حتى وإن كانت ميزته الإضافية تكمن في استخدام قدميه.

وقال غفارديول "مانشستر سيتي كفريق كان دائماً في الماضي يمتلك حراس مرمى رائعين، وجيجي أحدهم أيضاً". وربما يرى في بطل كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" امتداداً لسلسلة من الأسماء مثل فرانك سويفت وبيرت تراوتمان وجو كوريغان وجو هارت، أو ربما يشير إلى مرحلة أقرب زمنياً.

ومهما يكن، فقد تحسن دفاع سيتي بوجود دوناروما. وأضاف غفارديول "الشيء الجيد الذي ألاحظه هو أننا نقاتل من أجل بعضنا، ونعمل معاً، ونتواصل أكثر من ذي قبل، كما أن الأمور تصبح أسهل كثيراً عندما يكون لديك حارس مثل جيجي". وأوضح المدافع أن ما تردد حول ضعف الإيطالي في التمرير كان مبالغاً فيه، حتى وإن لم يكن بمستوى إيدرسون في هذا الجانب، وقال "هو جيد جداً في التعامل مع الكرة، وبخاصة بسبب طوله الفارع، فهو لا يخشى الخروج من مرماه. إنه مهم جداً بالنسبة إلينا".

دوناروما يقدم الأمان الدفاعي ويثبت جدارته بالأرقام

والأرقام تؤكد ذلك، إذ يمتلك دوناروما نسبة تصد ممتازة تبلغ 80 في المئة في دوري الأبطال، و76.5 في المئة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي كلتا البطولتين، ووفقاً لمؤشر الأهداف المتوقعة بعد التسديد، فقد أنقذ أكثر مما كان يتوقع أن ينقذه.

وسيتي الذي استقبل 78 هدفاً في الموسم الماضي، لم يتلقَّ سوى سبعة أهداف فقط في 11 مباراة خاضها الإيطالي، على رغم أن اثنين منها، أمام أرسنال وموناكو، جاءا في الدقيقة الـ90 كأهداف تعادل محبطة. وقد خسر الفريق مرة واحدة فحسب، أمام أستون فيلا.

شهدت مبارياته سلسلة من التصديات الرائعة، وخطأ وحيداً تسبب في هدف، حتى ذلك - أمام بورنموث - اعتبر دوناروما أنه جاء نتيجة تعرضه لعرقلة من ديفيد بروكس قبل أن يرسل الكرة إلى تايلر آدامز الذي سجل منها، وقد اعترض الإيطالي على القرار.

الروح القتالية والقيادة الميدانية سلاح دوناروما الخفي

وتساءل غفارديول "أي نوع من الشخصيات هو؟ يمكنك أن ترى في كل مرة أنه يجادل الحكام، ويتلقى بطاقة صفراء في كل مباراة تقريباً". وقد كان ذلك مبالغة - إذ تلقى الإيطالي ثلاث بطاقات فقط في 11 مباراة - لكن غفارديول قصدها كإشادة. وأضاف "لكن هذا بالضبط ما نحتاج إليه، لأنه بالنسبة إلى ي كمدافع، عندما ترى شخصاً في المرمى يدفعك من الخلف ويشجعك طوال 90 دقيقة، فهذا يمنحك الحافز لتدفع اللاعبين الذين أمامك أيضاً".

وقد لقي هذا الطابع الحماسي ترحيباً داخل الفريق. وقال غفارديول "بالطبع، نحن ننسجم جيداً، وهو شخص لطيف". وأشار إلى جانب آخر مهم، فمثل غفارديول نفسه، يتمتع دوناروما بخبرة كبيرة على رغم صغر سنه. وتابع الكرواتي "هو لا يزال شاباً أيضاً، لذا أعتقد أننا سنقضي سنوات طويلة معاً".

غفارديول ودوناروما، بعمر 23 و26 سنة على التوالي، قد يشكلان مستقبل دفاع مانشستر سيتي، وهو ما قد لا يكون خبراً ساراً بالنسبة إلى كثير من مهاجمي الفرق المنافسة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة