Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنافس رباعي مثير في اليوم الافتتاحي لكأس العرب 2025

تفتتح البطولة بمواجهتين قويتين وسط طموحات متباينة واستعدادات معقدة وتعديلات تحكيمية جديدة

يقص المنتخب القطري شريط افتتاح كأس العرب 2025 لكرة القدم بمواجهة فلسطين (أ ف ب)

ملخص

تنطلق نهائيات كأس العرب في قطر بمواجهتين قويتين تعكسان تنافساً مرتفعاً، إذ يستهل العنابي مشوار اللقب أمام فلسطين وسط تغييرات تحكيمية جديدة، بينما تتقاطع طموحات تونس وسوريا في ظل غيابات مؤثرة وظروف متباينة.

تنطلق اليوم الإثنين نهائيات كأس العرب لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين الأول والـ18 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، إذ يقص المنتخب القطري صاحب الضيافة شريط البداية الرسمية بمواجهة نظيره الفلسطيني عقب حفل الافتتاح الذي يستضيفه استاد "البيت" بمدينة الخور.

وتسبق مباراة الافتتاح مواجهة تجمع منتخبي تونس وسوريا ضمن منافسات المجموعة الأولى ذاتها، إذ تسعى المنتخبات الأربعة لاقتناص أول ثلاث نقاط في طريق التأهل للدور ربع النهائي.

تنافس مبكر في المجموعة الأولى

وأنهت المنتخبات الأربعة تدريباتها الرئيسة أمس الأحد استعداداً لمواجهتي اليوم اللتين من المنتظر أن تشهدا تنافسية عالية، على رغم اختلاف الصخب الإعلامي والجماهيري المحيط بكل منهما، إذ تحظى مواجهة قطر وفلسطين بالجانب الأكبر من الاهتمام نظراً إلى كونها مواجهة الافتتاح الرسمي وتأتي بعد الحفل المنتظر، وهو ما قد يؤثر في تركيز اللاعبين، على عكس مباراة تونس وسوريا التي تقام في استاد "أحمد بن علي" قبل نحو ثلاث ساعات من العرض الكبير، وهو ما يمنح المنتخبين مزيداً من الراحة والتركيز على المستطيل الأخضر.

وكشفت تصريحات المدربين في المؤتمرات الصحافية الرسمية أمس الأحد حجم التنافسية المنتظرة في النسخة الـ11 من كأس العرب، بخاصة بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اعتبار مبارياتها رسمية وتحتسب نقاطها ضمن تصنيفه الشهري للمنتخبات.

قطر تعيد البحث عن طريق اللقب

وانتهت رحلة المنتخب القطري في النسخة الماضية في 2021 عند الدور نصف النهائي حين خسر من الجزائر بنتيجة (1 - 2) ليخوض مواجهة تحديد المركز الثالث أمام مصر، حين فاز بركلات الترجيح بنتيجة (5 - 4) بعد التعادل السلبي في وقت المباراة، ليحصد الميدالية البرونزية، والآن يعود "العنابي" المتوج بلقب كأس آسيا 2023 للبحث عن لقب كأس العرب 2025، بقيادة المدرب الحالي الإسباني جولين لوبيتيغي الذي تولى المهمة الفنية في الأول من مايو (أيار) الماضي، وقاد الفريق للتأهل لكأس العالم 2026.

ورفض لوبيتيغي النظر لما هو أبعد من المباراة الافتتاحية ضد فلسطين، وقال إن المنتخب الفلسطيني قوي ويمتلك دوافع واضحة للفوز مما سيجعل مهمة قطر صعبة.

لوبيتيغي متحمس للتغييرات

وكشف لوبيتيغي عن حماسته للتعديلات التي أقرها (فيفا) خلال الساعات الأخيرة بهدف تسريع اللعب في المباريات ومنع اللاعبين من ادعاء الإصابة للتأثير في نسق اللعب.

وكان رئيس لجنة الحكام في (فيفا)، الإيطالي بييرلويجي كولينا، أعلن عن تعديل جديد في قانون التحكيم سيجري تطبيقه تجريبياً خلال مباريات كأس العرب، بحيث يحق للحكم استبعاد أي لاعب لمدة دقيقتين إذا طلب دخول الطاقم الطبي بداعي تعرضه للإصابة ثم تبينت قدرته على اللعب من دون عوائق.

ورد لوبيتيغي على سؤال "اندبندنت عربية" في هذا الشأن قائلاً إن هذه التعديلات مثيرة للغاية لأنها تهدف إلى تسريع وتيرة اللعب والحد من التوقفات غير الضرورية، إلا أن آلية التطبيق هي ما تبقى موضع انتظار وتجربة.

الروح المعنوية عالية في فلسطين

وعلى الجانب الآخر من المواجهة، أبدى مدرب المنتخب الفلسطيني إيهاب أبو جزر حماسته لخوض فريقه الافتتاح، وقال إنه يثق تماماً في قدرة لاعبيه على الظهور بأفضل مستوى، مؤكداً أن الروح المعنوية عالية والرغبة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام صاحب الأرض، على رغم صعوبة المهمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار أبو جزر في مؤتمره الصحافي إلى وجود بعض الغيابات بسبب التزامات لاعبين مع أنديتهم، لكنه شدد على أن العناصر الموجودة جاهزة لتقديم مستوى جيد، بخاصة أن الفريق دخل أجواء البطولة عملياً منذ مواجهة ليبيا في الدور التمهيدي، واعتبر أن وجود عدد من لاعبي فلسطين في الدوري القطري سيعود بالفائدة على المنتخب خلال البطولة.

صدام تونسي - سوري بعيداً من الأضواء

وفي المواجهة الأخرى تكشف سجلات المواجهات بين تونس وسوريا عن ندية لافتة، إذ أسفرت 11 مباراة سابقة عن خمسة انتصارات لكل منهما مع تعادل وحيد.

وعلى رغم هذا التكافؤ التاريخي الذي عادة لا يكون له تأثير مباشر في الأوضاع الحالية للمنتخبات، يدخل الفريق الوطني السوري مباراته الأولى بظروف معقدة على مستوى التشكيل، فغيابات عمار رمضان وبابلو صباغ وأيهم أوسو بسبب رفض الأندية قد أربكت حسابات المدرب الإسباني خوسيه لانا، وإضافة إلى ذلك يغيب الحارس إلياس هدايا بعد عودته إلى ناديه، ليبقى الخيار محصوراً بين شاهر الشاكر ومكسيم صراف، ومع ذلك فإن عناصر مثل محمد الحلاق ومحمود المواس ومحمود الأسود وسيمون أمين وأنطونيو يعقوب تمنح "نسور قاسيون" الحد الأدنى من الثبات الفني.

لكن الصورة ليست قاتمة تماماً، فالفريق قادم من فوز مهم على جنوب السودان بهدفين نظيفين في الملحق، مما يعزز الثقة، وكذلك انضمام عمر خريبين في الدوحة قد يمنحه رصيداً إضافياً من الخبرة، بينما بقي عمر السومة في القائمة بعدما فضل المدرب عدم استبعاده.

لحظة مثالية لنسور قرطاج

وعلى الجهة الأخرى يقف المنتخب التونسي في وضع مختلف تماماً، ففريق المدرب سامي الطرابلسي يعيش لحظة مثالية بعد تأهله السابع إلى كأس العالم، غير أن مشاركته في كأس العرب تأتي بتشكيلة مغايرة نتيجة مرحلة التحضير المكثف لكأس أمم أفريقيا، وفي غياب 14 لاعباً أساساً سيختبر الفريق التونسي الجديد مدى قوته.

وعلى رغم النقص العددي في عناصر المنتخب الأساس تحتفظ تونس بنواة صلبة بوجود أسماء مثل أيمن دحمان وعلي معلول وياسين مرياح وحمزة الجلاصي وفرجاني ساسي.

وأكد المدرب الطرابلسي صعوبة مواجهة سوريا في أولى خطوات فريقه في كأس العرب، مع ثقته في دعم الجماهير التونسية التي توافدت على قطر بأعداد كبيرة لدعم "نسور قرطاج"، وقال في المؤتمر الصحافي "كانت الجماهير التونسية داعماً كبيراً في النسخة الماضية، وبلا شك المساندة ستكون قوية في النسخة الحالية".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة