Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يلتقي ماكرون وأميركا متفائلة باتفاق بين موسكو وكييف

ترمب يحذر من تأثير "فضيحة الفساد" على أوكرانيا وويتكوف يتوجه إلى موسكو للقاء بوتين

ماكرون (يمين) وزيلينسكي في قصر الإليزيه (رويترز)

ملخص

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في ختام جولة المحادثات مع نظيره الوفد الأوكراني "عقدنا جلسة أخرى مثمرة جداً، بناء على ما تحقق في جنيف وما جرى هذا الأسبوع، لكن لا يزال هناك مزيد من العمل يجب القيام به".

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يواجه ضغوطاً سياسية وعسكرية متزايدة، اليوم الإثنين، إلى باريس للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عشية لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومبعوث للرئيس دونالد ترمب يرجح أن يبحث الخطة الأميركية لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.

وكانت الزيارة االسابقة لزيلينسكي إلى باريس في 17 نوفمبر (تشرين الثاني).

"فرصة جيدة"

في الأثناء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا بعد محادثات مهمة جرت أمس الأحد بين مسؤولين رفيعين في إدارة ترمب ووفد أوكراني في فلوريدا. وذكر ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة"، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر أخيراً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إقالة مدير مكتبه الذي كان يترأس أيضاً وفد التفاوض. وأضاف "لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".

محادثات فلوريدا

وعقد مفاوضون أوكرانيون في فلوريدا أمس الأحد، محادثات "مثمرة" مع الولايات المتحدة في شأن الخطة التي تطرحها واشنطن لإنهاء الحرب مع روسيا، بحسب ما أفاد الطرفان، في حين تتزايد الضغوط على كييف عسكرياً وسياسياً.

وجاء انطلاق اللقاءات بينما كثفت موسكو ضرباتها الليلية على العاصمة الأوكرانية ومحيطها لليلتين متتاليتين، ومع هزة سياسية داخلية بعدما أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي مدير مكتبه أندريه يرماك إثر تحقيق واسع في الفساد.

يترأس أمين مجلس الأمن القومي رستم عمروف الوفد الأوكراني، فيما يمثل الجانب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف وتيكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترمب.

وقال روبيو في ختام جولة المحادثات "عقدنا جلسة أخرى مثمرة جداً، بناء على ما تحقق في جنيف وما جرى هذا الأسبوع، لكن لا يزال هناك مزيد من العمل يجب القيام به".

من جهته أشاد عمروف بالمفاوضات، واصفاً إياها بأنها كانت "مثمرة وناجحة".

وكان روبيو قال في مستهل الاجتماع إن المحادثات "لا تتمحور فقط حول اتفاقات سلام. إنها تتعلق بتحديد مسار للمستقبل يضمن أن تبقى أوكرانيا ذات سيادة ومستقلة ومزدهرة".

وأكد عمروف بدوره أن النقاش يتركز على "مستقبل أوكرانيا وأمنها، ومنع تكرار العدوان عليها وازدهارها، وكيفية إعادة إعمارها".

 

وأفاد مصدر مقرب من الوفد الأوكراني وكالة الصحافة الفرنسية أمس بأن المحادثات "ليست سهلة لأن البحث عن صيغ وحلول ما زال مستمراً".

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن النقاشات كانت "بناءة والجميع معني بالتوصل إلى نتيجة عملية، فيكون هناك موضوع لمزيد من المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا".

ولفت إلى أن القيادة العسكرية الأوكرانية انضمت إلى جلسة مغلقة خصصت لبحث قضايا محددة.

وقال مصدر آخر مطلع على مجريات المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأميركيين يريدون فعلاً أن تحسم النقاط النهائية (في المحادثات الجارية) ليتمكنوا من التوجه إلى موسكو"، مضيفاً أن "الصياغة معقدة، خصوصاً في ما يتعلق بالأراضي لأنهم يرون أنفسهم حصراً كوسطاء، لا كطرف" داعم لأوكرانيا.

وعرضت واشنطن خطة لوضع حد للنزاع الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة أعوام وتسعى إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها بموافقة موسكو وكييف.

ونصت النسخة الأولى للمقترح الواقع في 28 نقطة الذي صيغ من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) واعتراف الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع في مناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية.

وعدلت الولايات المتحدة في المسودة الأصلية بعد انتقادات من كييف وأوروبا لكن الصيغة الحالية لا تزال غير واضحة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد محادثات مع زيلينسكي في باريس اليوم الإثنين.

الكرملين: الضربة الأوكرانية مشينة

واليوم، قال الكرملين إن الهجوم الأوكراني الذي وقع مطلع الأسبوع على محطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين مشين، نظراً لأهمية الاتحاد الدولية ولأنه يضم شركاء دوليين. وذكر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وكازاخستان والولايات المتحدة، السبت، أنه أوقف عملياته بعد أن تضرر مرسى بالمحطة الروسية التابعة له على البحر الأسود بشكل كبير بسبب هجوم أوكراني بزوارق مسيرة.

وفي لقاء مع الصحفيين، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الهجوم الأوكراني بأنه "مشين"، كما انتقد الهجمات الأوكرانية على ناقلات النفط في البحر الأسود، وهو ما قال إنه اعتداء على مصالح تركيا ومالكي السفن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هجمات بمسيّرات

وواصلت روسيا هجماتها الليلية على جارتها، وأفاد حاكم منطقة كييف ميكولا كالاشنيك بوقوع "هجوم آخر بمسيّرة تابعة للعدو" في الساعات الأولى من صباح أمس. وقال على "تيليغرام"، "للأسف، نتيجة هجوم العدو على فيشغورود، قتل شخص وجرح 11 آخرون، من بينهم طفل". وجاء هذا الهجوم في أعقاب عملية روسية أخرى مساء الجمعة الماضي بالطائرات المسيّرة والصواريخ، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف في جميع أنحاء أوكرانيا.

وأعلنت روسيا التي تنفي استهداف المدنيين أنها ضربت بنى تحتية للطاقة تشغل مجمع الصناعات العسكرية الأوكرانية.

لكن كييف تشير إلى أن الهجمات الروسية تهدف إلى إنهاك مدنييها.

وبعد انفجارات ليل أول من أمس العنيفة، قالت الأوكرانية العاملة في مجال الإعلام غالينا بوندارنكو في كييف إن شظايا أصابت منزلها، مضيفة أن "إحدى الشظايا سقطت قرب السرير. ضربت السرير ومن ثم علقت".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات