ملخص
يزور اليوم وفد من مجلس الأمن الدولي سوريا حيث يجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين رسميين ومن المجتمع المدني.
وصل وفد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى سوريا اليوم الخميس عبر معبر جديدة يابوس بريف دمشق، حيث سيلتقي مسؤولين سوريين في مقدمتهم الرئيس أحمد الشرع وفعاليات المجتمع المدني على أن يشكل لبنان المحطة الثانية في جولته. واطلع الوفد قبل وصوله إلى القصر الرئاسي على حجم الدمار والتخريب الذي طال حي جوبر داخل العاصمة السورية جراء قصف النظام السابق. وزار الوفد عدداً من الأماكن التراثية في دمشق القديمة برفقة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، منها فندق بيت الوالي بباب توما وسوق مدحت باشا والجامع الأموي.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها، وتتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد.
ومن المتوقع، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن يعقد أعضاء مجلس الأمن لقاءات مع اللجان المعنية بتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، إضافة إلى لقاء مع نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي.
وصرح مصدر رسمي لـ"سانا" بأن "هذه الزيارة تأتي وسط تزايد الاعتراف الدولي بسيادة سوريا ووحدتها وقدرتها على قيادة عملية التعافي الوطني بنفسها، وتسهم في إعادة بناء ثقة السوريين بمجلس الأمن بعد أعوام عانوا فيها جرائم النظام البائد".
وكان مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، أوضح في تصريح صحافي سابق أن الزيارة المقرر إجراؤها إلى سوريا تأتي بهدف توجيه رسالة دعم للبلاد، معرباً عن أمله في أن تعزز هذه الزيارة ثقة السوريين بالأمم المتحدة.
واعتبر زبوغار أن الزيارة مهمة لـ"إبداء الدعم والتضامن مع البلدين (سوريا ولبنان)، والتعرف إلى التحديات القائمة وإيصال الرسائل المتعلقة بالطريق الذي يريد المجلس أن يسلكه البلدان خلال المرحلة المقبلة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أول من أمس الثلاثاء، إن الأمم المتحدة "تأمل بشدة أن تسهم الزيارة في تعزيز الحوار بين الأمم المتحدة وسوريا".
ويتكون مجلس الأمن الدولي من 15 دولة منها خمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، و10 غير دائمة العضوية وهي سيراليون وكوريا الجنوبية وبنما وباكستان وغيانا، واليونان والجزائر وسلوفينيا والدنمارك والصومال. ويعد مجلس الأمن أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسة إضافة إلى الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وفي سياق آخر، استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني في دمشق السفير اللبناني هنري قسطون، الذي قدم أوراق اعتماده تمهيداً لمباشرة مهامه سفيراً لبيروت لدى سوريا.