ملخص
أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص، أن "وكالة الطاقة الدولية باتت بحاجة اليوم إلى إجراء مراجعة جوهرية لتوقعاتها السابقة بعد مرور عامين على إعلانها بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري".
انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني اليوم الخميس، بعد أن عزز تقرير أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، المخاوف في شأن تخمة المعروض العالمي.
ونزلت العقود الآجلة لخام "برنت" 20 سنتاً إلى 62.51 دولار للبرميل بعد انخفاضها 3.8 في المئة في الجلسة الماضية.
وانخفض خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 24 سنتاً إلى 58.25 دولار للبرميل مواصلاً انخفاضه 4.2 في المئة أمس الأربعاء.
وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس، أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وقال المحلل لدى "يو بي أس" جيوفاني ستونوفو "شهدنا زيادة في مخزونات النفط في مواقع رئيسة في أوروبا وسنغافورة والفجيرة والولايات المتحدة استناداً إلى البيانات الأولية الأسبوع الماضي".
وهبطت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل أمس، بعد أن نشرت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تقريرها الشهري وجاء فيه أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بصورة طفيفة في عام 2026، مما يمثل تغييراً عن التوقعات السابقة للمنظمة التي أشارت إلى عجز في المعروض.
وقال سوفرو سركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في "دي بي أس"، "ضعف (الأسعار) في الآونة الأخيرة مدفوع في ما يبدو بمراجعة أوبك لتوازن العرض والطلب في 2026 في تقريرها الشهري، مما يؤكد أن المجموعة تقر الآن باحتمال حدوث وفرة في المعروض في 2026، على عكس موقفها الأكثر تفاؤلاً طوال الوقت".
الغيص: "الطاقة الدولية" بحاجة إلى الواقعية
وتوقعت "أوبك" أمس الأربعاء وجود فائض في المعروض العام المقبل بسبب زيادة الإنتاج على نطاق أوسع من دول تحالف "أوبك+" التي تضم دول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضاً في تقرير لتوقعات الطاقة على الأمد القصير إن إنتاج النفط الأميركي سيسجل هذا العام رقماً قياسياً أكبر مما كان متوقعاً.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص، أن "وكالة الطاقة الدولية باتت بحاجة اليوم إلى إجراء مراجعة جوهرية لتوقعاتها السابقة بعد مرور عامين على إعلانها بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاء ذلك في مقال للغيص نشر أمس الأربعاء رداً على ما صرح به المدير التنفيذي لوكالة الطاقة في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" في سبتمبر (أيلول) 2023 والتي قال فيها بأن العالم يشهد بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري، في إشارة إلى قرب بلوغ ذروة الطلب على النفط والغاز والفحم.
وأضاف الغيص "في السيناريو الأساس للسياسات الحالية تؤكد وكالة الطاقة أن الطلب على النفط والغاز لن يبلغ ذروته حتى عام 2050، وأن النفط سيبقى الوقود المهيمن خلال تلك الفترة".
تراجع عوائد صادرات النفط والوقود الروسية
في غضون ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس إن "عوائد روسيا من النفط الخام والمنتجات المكررة انخفضت مرة أخرى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب تراجع كميات الصادرات والأسعار".
ويتعرض قطاع الطاقة الحيوي في روسيا لضغوط بسبب تزايد الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط وخطوط الأنابيب، إضافة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وزادت واشنطن من ضغوطها على موسكو من خلال فرض عقوبات الشهر الماضي على أكبر منتجين للنفط في روسيا، وهما شركتا "روسنفت" و"لوك أويل". وحددت 21 نوفمبر الجاري موعداً نهائياً لإنهاء التعاملات مع الشركتين.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إن عائدات روسيا من مبيعات صادرات النفط الخام والوقود هبطت إلى 13.1 مليار دولار الشهر الماضي بانخفاض 2.3 مليار دولار عن الشهر نفسه قبل عام.
وأضافت الوكالة أن صادرات الخام والمنتجات النفطية الروسية انخفضت بمقدار 150 ألف برميل يومياً إلى 7.4 مليون في أكتوبر الماضي، متخلية عن زيادة شهدتها في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الروسي باستثناء مكثفات الغاز لم يتغير في أكتوبر الماضي عن سبتمبر السابق له، إذ بلغ 9.28 مليون برميل يومياً، أي أقل بنحو 20 ألف برميل عن المستوى المستهدف الذي حدده تحالف "أوبك+" الذي يضم كبار منتجي النفط العالميين.