Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع وسط ترقب السوق للعقوبات على روسيا

قرارات ترمب تضغط على موسكو لإنهاء الحرب ووكالة الطاقة تتوقع تأثيراً محدوداً

نزلت العقود الآجلة لخام "برنت" أربعة سنتات إلى 65.58 دولار للبرميل. (اندبندنت عربية)

ملخص

قفزت أسعار النفط العالمية بأكثر من سبعة في المئة الأسبوع الماضي مع تداول العقود الآجلة لخام "برنت" عند 65 دولاراً للبرميل بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الأوكرانية.

انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مواصلة الهبوط من الجلستين السابقتين، إذ طغت الضغوط الناجمة عن خطط "أوبك" لزيادة الإنتاج على التفاؤل في شأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين.

ونزلت العقود الآجلة لخام "برنت" أربعة سنتات إلى 65.58 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي تسعة سنتات إلى 61.22 دولار.

وقال بنك "أي أن زد" في مذكرة "وازن المتعاملون بين التقدم المحرز في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبين التوقعات الأوسع نطاقاً للعرض".

زيادة متواضعة في ديسمبر

وقالت أربعة مصادر مطلعة على المحادثات إن تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، يميل إلى زيادة متواضعة أخرى في الإنتاج في ديسمبر (كانون الأول)، في خطوة تؤثر بالسلب في الأسعار.

وبعد أعوام من تقليص الإنتاج في محاولة لدعم السوق، بدأ التحالف في التراجع عن تلك التخفيضات منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وفي المقابل ستتلقى السوق دعماً في حال توصل أميركا والصين، أكبر مستهلكين للخام في العالم، إلى اتفاق تجاري.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ الخميس المقبل في كوريا الجنوبية.

وأبلغ وزير الخارجية الصيني نظيره الأميركي في مكالمة هاتفية أمس الإثنين أن بكين تأمل في أن تلتقي واشنطن معها في منتصف الطريق "للتحضير لتفاعلات رفيعة المستوى" بين البلدين.

ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا

وسجل الخامان في الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ يونيو (حزيران) بعدما فرض ترمب عقوبات متعلقة بأوكرانيا على روسيا للمرة الأولى في ولايته الثانية، مستهدفاً شركتي النفط "لوك أويل" و"روسنفت".

وأعلنت شركة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، أمس الإثنين أنها تعتزم بيع أصولها الدولية، وذلك في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا.

وهذه أهم خطوة تقدم عليها شركة روسية حتى الآن في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022.

في سياق متصل، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم إن العقوبات المفروضة على دول مصدرة للنفط قد تدفع أسعار الخام إلى الارتفاع، لكن التأثير سيظل محدوداً بسبب الطاقة الإنتاجية الفائضة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقفزت أسعار النفط العالمية بأكثر من سبعة في المئة الأسبوع الماضي مع تداول العقود الآجلة لخام "برنت" عند 65 دولاراً للبرميل بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الأوكرانية.

دفع الأسعار إلى الأعلى

وقال بيرول للصحافيين على هامش أسبوع سنغافورة الدولي للطاقة إن "العقوبات التي تفرضها الدول أو تفكر في فرضها على بعض البلدان قد تدفع الأسعار إلى الأعلى، لكنني أعتقد أنه عندما أنظر إلى الأسواق الآن، فإن هذا التأثير لا يزال محدوداً، ولا يزال لدينا سعر نفط حول 60 دولاراً، ولدينا كمية هائلة من الطاقة الإنتاجية الفائضة، وكثير من النفط".

وقالت مصادر تجارية لـ"رويترز" إن العقوبات دفعت شركات النفط الحكومية الصينية الكبرى إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي على المدى القصير، وذكرت مصادر بقطاع الطاقة أن شركات التكرير في الهند، أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحراً، ستخفض وارداتها من الخام الروسي بصورة حادة.

 قال بيرول "اليوم، على رغم التوتر السياسي في جميع أنحاء العالم، في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا والحروب الاقتصادية والتجارية الكبرى، فلا تزال أسعار النفط عند 60 دولاراً"، وأضاف "أسواق النفط والغاز مقبلة على مرحلة استثنائية، وفي حال غياب التوترات الجيوسياسية الكبرى، من المرجح أن نشهد انخفاضاً في الأسعار"، وتابع أن نحو 300 مليار متر مكعب من إمدادات الغاز الطبيعي المسال الجديدة ستدخل السوق بين عامي 2026 و2030، نصفها سيكون من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وقطر.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز