ملخص
ألقت المخاوف في شأن ضعف الطلب عالمياً بظلالها على السوق خلال الفترة الماضية، وتراجع خام "برنت" في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أدنى مستوياته منذ مايو (أيار) 2025، إلا أن الأسعار تلقت دعماً من عقوبات أميركية جديدة على روسيا إلى جانب ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع
انخفضت أسعار النفط اليوم الإثنين بضغط من شكوك فيما إذا كان إطار العمل الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والصين لاتفاق تجاري في ما بينهما سيعزز الطلب على النفط على الفور، وبعد أن أكد وزير النفط العراقي أن حريقاً بحقل نفطي لم يؤثر في صادرات البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".
وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 32 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 65.62 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 61.94 دولار.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد إن المسؤولين الأميركيين والصينيين قد توصلوا إلى "إطار عمل جوهري" لاتفاق تجاري يمكن أن يتجنب فرض رسوم جمركية أميركية بواقع 100 في المئة على السلع الصينية ويرجئ تطبيق الصين لقيود تصدير المعادن الأرضية النادرة، مما أدى إلى دعم أسواق الأسهم حول العالم اليوم، في حين تراجع الذهب والسندات.
وألقت المخاوف في شأن ضعف الطلب عالمياً بظلالها على السوق خلال الفترة الماضية، وتراجع خام "برنت" في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أدنى مستوياته منذ مايو (أيار) 2025، إلا أن الأسعار تلقت دعماً من عقوبات أميركية جديدة على روسيا إلى جانب ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع.
وذكر وزير النفط العراقي حيان عبدالغني في مؤتمر نفطي اليوم أن العراق يجري مفاوضات حول حصته للاستفادة بصورة كبرى من طاقته الإنتاجية البالغة 5.5 مليون برميل يومياً.
وغيرت منظمة "أوبك" وحلفاؤها توجهها هذا العام وبدأت في التراجع عن خفوضات الإنتاج السابقة لاستعادة حصتها في السوق، مما أسهم في الحفاظ على أسعار النفط.
وأضاف وزير النفط العراقي أن الحريق الذي اندلع في حقل الزبير النفطي العراقي أمس لم يؤثر في الصادرات من البلاد.
وارتفع خام "برنت" وخام "غرب تكساس الوسيط" الأسبوع الماضي 8.9 في المئة و7.7 في المئة على التوالي بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا.
العراق يعزز صادرات النفط
وقال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني اليوم الإثنين إن إجمال صادرات العراق النفطية يبلغ 3.6 مليون برميل يومياً، مضيفاً أن الحريق الذي شب في حقل الزبير النفطي أمس الأحد لم يؤثر في الشحنات، مضيفاً أن "الصادرات تسير بصورة طبيعية ولم تنقطع".
وذكر أن الصادرات من إقليم كردستان العراق بلغت 195 ألف برميل يومياً، وأحياناً تصل إلى 200 ألف برميل يومياً بعد استئناف الصادرات من شمال البلاد بعد اتفاق في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن العراق أن إجمال صادراته النفطية بلغت نحو 3.4 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وقال مسؤولون أمس الأحد إن الحريق، الذي اندلع بينما كان عمال يجرون عمليات لحام قرب خط أنابيب في الحقل، أسفر عن وفاة عاملين في الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح خطرة.
وأثر الحريق في جزء من خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من حقل الزبير إلى مستودعات مجاورة.
محادثات في شأن حجم حصة العراق في "أوبك"
واستؤنفت التدفقات من إقليم كردستان شبه المستقل بعدما توصلت بغداد وحكومة الإقليم وثماني شركات نفط دولية إلى اتفاق في أواخر سبتمبر الماضي لاستئناف الصادرات عبر تركيا، وأنهى ذلك توقفاً دام عامين ونصف العام أدى إلى تقليص الشحنات من شمال البلاد بصورة حادة.
وفي سياق منفصل، قال عبدالغني إن العراق يجري محادثات في شأن حجم حصته في "أوبك" في حدود طاقته الإنتاجية البالغة 5.5 مليون برميل يومياً.
وقدم العراق، أكثر أعضاء "أوبك" تجاوزاً لحصة الإنتاج، في أبريل (نيسان) الماضي خططاً لإجراء مزيد من الخفوضات لتعويض الإنتاج الذي تجاوز الحصص المتفق عليها، وأوضح عبدالغني أن العراق ملتزم حصته الحالية عند 4.4 مليون برميل يومياً.
