ملخص
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس إن المفوضية أحصت "مقتل 269 مدنياً في الأقل، بسبب الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية" في شمال كردفان منذ الـ25 من أكتوبر.
قتل 15 شخصاً في الأقل بينهم أطفال في هجمات نسبت إلى الجيش وقوات "الدعم السريع" في جنوب وغرب كردفان في السودان الأربعاء والخميس، بحسب مصادر محلية وإغاثية.
وقال مسؤول محلي ببلدة كالوقي في ولاية جنوب كردفان لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل تسعة أشخاص من بينهم أربعة أطفال في قصف بمسيرة تابعة للدعم السريع والحركة الشعبية (لتحرير السودان) - شمال الخميس".
وأوضح المسؤول الذي تواصل عبر شبكة الإنترنت الفضائية "ستارلينك" في ظل صعوبة الاتصال بالشبكات الأرضية، أن "القذيفة الأولى وقعت في روضة أطفال والثانية وقعت في المستشفى" الذي نقل إليه المصابون.
وفي غرب كردفان أفاد بيان لغرفة الطوارئ، وهي مجموعة معنية بتنسيق جهود الإغاثة، بأن مسيرة تابعة للجيش قصفت الأربعاء بلدة ناما، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص في الأقل.
ودانت الغرفة الهجمات المستمرة التي "أدت إلى تعطيل الحياة وترويع وتشريد المدنيين وتدمير البنية التحتية والخدمية".
ويتعذر الحصول على معطيات دقيقة، بسبب انقطاع الاتصالات في معظم أنحاء البلاد وانهيار البنية التحتية الصحية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشهد كردفان منذ أسابيع معارك مكثفة بعدما أحكمت قوات "الدعم السريع" قبضتها على إقليم دارفور المجاور، وهذه المنطقة غنية بالنفط والأراضي الزراعية، وتربط الخرطوم بغرب السودان.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الخميس إن المفوضية أحصت "مقتل 269 مدنياً في الأقل بسبب الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية"، في شمال كردفان منذ الـ25 من أكتوبر (تشرين الأول).
أضاف "إنه أمر صادم حقاً أن نرى التاريخ يتكرر في كردفان بعيد الأحداث المروعة التي جرت في الفاشر"، متابعاً "ينبغي ألا نسمح بتكرار ما جرى في الفاشر"، إذ وقعت فظائع نسبت الى قوات الدعم بعد سيطرتها على المدينة، واتهم تورك طرفي النزاع بعرقلة وصول المساعدات.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الخميس من أن المدنيين في كردفان يواجهون أخطاراً متزايدة مع ارتفاع وتيرة العنف.
وقال المكتب في بيان إن "العنف يعرقل الوصول إلى الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، ويحول دون وصول المزارعين إلى أراضيهم وأسواقهم".
وبعدما أعلنت قوات "الدعم السريع" الإثنين السيطرة على مدينة بابنوسة الغنية بالنفط في غرب كردفان، التي تعتبر آخر معاقل الجيش في الولاية، نفى الأخير ذلك الثلاثاء، قائلاً إن وحداته صدت هجوماً لهذه القوات.
وأدت الحرب في السودان التي دخلت عامها الثالث إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليوناً داخل البلاد وخارجها، متسببة بما تعده الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".