ملخص
عادت المغنية السودانية تسابيح الأمين إلى أم درمان بعد فرارها من الحرب، وأعادت إحياء مسيرتها الفنية على رغم التحديات. شكلت فرقة موسيقية بسرعة عبر "فيسبوك" وأحيت حفلاً وسط ظروف صعبة، تسعى تسابيح لنشر الأمل من خلال الفن في بلد يعاني أزمة إنسانية خانقة، مؤكدة أن "الناس ما زالوا يحبون الحياة".
قالت المغنية السودانية تسابيح الأمين، التي عادت إلى أم درمان بعد فرارها من الحرب المستعرة في بلادها، إنها تسعى إلى عودة قوية مع استئناف مسيرتها الفنية التي تأثرت بالصراع.
وقالت لتلفزيون "رويترز" عن حال الناس في بلادها، "نعم، نعم، يريدون الاستماع للأغاني، ما زالوا متعطشين، ويريدون أن يفرحوا، الناس تحب الحياة".
وفرت تسابيح، المعروفة باسم بيحا، من السودان مثل ملايين المواطنين عندما اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في أبريل (نيسان) 2023.
وتوجهت المغنية البالغة من العمر 33 سنة، إلى كمبالا في أوغندا، ولم تعد إلى أم درمان إلا الشهر الماضي، ولجأت بسرعة إلى "فيسبوك" للبحث عن موسيقيين لمرافقتها في حفلاتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت تسابيح "كل الأصحاب الفنانين، الذين كنا نعمل معاً في السابق، كلهم انتشروا في ظل الحرب، فأعددت منشوراً (بالإنجليزية) على ’فيسبوك‘، وسألت عن موسيقيين في أم درمان. وبسرعة فائقة، وربما هذه أسرع فرقة يتم تشكيلها، حصل الأمر والتقينا والليلة سنقوم بتدريبات لحفلتنا المقبلة التي ستكون إن شاء الله هنا في أم درمان".
في غضون أيام قليلة، اجتمع أعضاء الفرقة في منزل زميل موسيقي وتدربوا، وجلست بينهم تسابيح، التي بدأت مسيرتها الموسيقية خلال دراستها الجامعية عام 2012، تصدح بأغان فولكلورية سودانية شهيرة، وبعدها بأيام كانت تسابيح تحيي حفلاً موسيقياً في أحد مقاهي أم درمان. وأضافت لـ"رويترز" عن المشكلات التي واجهتهم بسبب تداعيات الحرب، "التدريبات صعبة جداً، المطر، الكهرباء، الشوارع غرقت فجأة. كيف نصل ونصل لأين أصلاً، وإيجاد مكان لنتدرب فيه كان أصعب شيء، كان الأمر صعباً جداً، إذ لا توجد صالات، لا مكان، وحتى تأمين الأجهزة كان صعباً جداً".
وتسببت الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام بين قوات "الدعم السريع" والجيش في السودان في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع اتساع جيوب المجاعة بأنحاء البلاد بما في ذلك الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت تسابيح "كان يجب أن أترك بصمتي، لقد عدت، ينبغي أن أحتفل مع الناس، وكان ينبغي أن نغني في وسط الخراب الحاصل والناس التي فقدت الأمل. كان ينبغي أن نقيم حفلة ونجمع الناس ونلتقي بهم... ونجلس معاً ونتذكر الأيام الحلوة ونشجع بعضنا بعضاً بأنه يمكننا أن نعود ونبدأ مجدداً".