السوق السعودية تتراجع لأدنى مستوى في شهرين

أنهى مؤشر السوق المالية السعودية تعاملات اليوم على تراجع ملحوظ بنسبة 0.7 في المئة، فاقداً 76 نقطة ليغلق عند مستوى 10732 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق له منذ يونيو (حزيران) الماضي، أي منذ أكثر من شهرين، وجاء هذا التراجع وسط تداولات معتدلة بـ4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار).

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً بمقدار 122.07 نقطة ليصل إلى 26303.65 نقطة، وبتداولات 34 مليون ريال (9.06 مليون دولار).

التأثر بالأسواق العالمية

أوضح أستاذ المالية الدكتور محمد القحطاني، أن أسواق الأسهم الأميركية والأوروبية واصلت مسارها المتباين هذا الأسبوع، إذ ضغطت بيانات اقتصادية متباينة على معنويات المستثمرين.

ففي "وول ستريت"، تراجعت المؤشرات الرئيسة مع تجدد المخاوف من استمرار تشدد السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، خصوصاً بعد صدور بيانات توظيف أقوى من المتوقع، أما أسعار النفط، فقد شهدت تقلبات ملحوظة خلال الجلسات الأخيرة، إذ انخفض خام "برنت" إلى 67.74 دولار للبرميل، وأسهمت بيانات انخفاض المخزونات الأميركية في تعزيز الأسعار، إلا أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي حدت من المكاسب.

مبيناً أن استمرار تأثر السوق المحلية والأسواق الخليجية بالأسواق العالمية وأسعار النفط كان واضحاً خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن المحاولات المستمرة بالحد من التأثر لا تزال دون الفاعلية المطلوبة.

مواصلة المسار الهابط

وحول الأداء اليومي، أشار المصرفي باسم الياسين، إلى أن المؤشر العام يواصل مساره الهابط، كاسراً مستويات دعم مهمة، مما يعكس ضعف الزخم الاستثماري وتراجع شهية المخاطرة لدى المتعاملين، كما أن تزامن التراجعات مع عمليات جني أرباح في عدد من الأسهم التي وزعت أرباحاً أو سجلت ارتفاعات قوية في الأسابيع الماضية، يعزز من احتمالية استمرار الضغوط على المؤشر في الجلسات المقبلة.

ويتوقع الياسين أن يختبر المؤشر مستوى الدعم عند حدود 10700 نقطة خلال التعاملات المقبلة، في وقت تبقى فيه عوامل خارجية مثل أسعار النفط وتدفق السيولة الأجنبية مؤثرة بصورة مباشرة في مسار السوق، خصوصاً مع غياب محفزات محلية قوية في الأجل القصير.

ضغط الأسهم القيادية

أكد الياسين أن السوق تأثرت بصورة واضحة بضغط من الأسهم القيادية، إذ انخفض سهم "مصرف الراجحي" واحد في المئة ليغلق عند 94.20 ريال سعودي (25.1 دولار)، فيما هبط سهم "أكوا باور" اثنين في المئة ليصل إلى 212.50 ريال سعودي (56.7 دولار)، ولحقت الخسائر بعدد من الشركات البارزة مثل "ساكو" و"الأبحاث والإعلام" و"السعودي الألماني" و"الوطنية للتعليم" و"التعاونية" و"الزامل للصناعة" و"الدريس" و"كابلات الرياض" حيث تراوحت نسب التراجع بين اثنين وأربعة في المئة.

أما سهم "أسواق العثيم" فقد أغلق منخفضاً ثلاثة في المئة عند 7.50 ريال سعودي (2 دولار) عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية، مما يعكس اتجاهاً بيعياً متوقعاً بعد استحقاق الأرباح.

تحركات إيجابية

أوضح الياسين أنه على رغم هذه الضغوط، برزت بعض التحركات الإيجابية التي حدت من خسائر السوق، حيث تصدر سهم "الأندية للرياضة" قائمة الارتفاعات بنسبة خمسة في المئة ليغلق عند 11.76 ريال سعودي (3.14 دولار)، مدعوماً بتداولات 19 مليون سهم، وارتفع سهم "البنك العربي الوطني" أربعة في المئة عند 23.50 ريال سعودي (6.3 دولار)، في إشارة إلى ثقة المستثمرين في نتائجه المتوقعة، ولم تقتصر التراجعات على الأسهم وحسب، بل شملت أيضاً بعض الصناديق العقارية المتداولة، حيث انخفض "صندوق جدوى ريت السعودية" واحد في المئة ليغلق عند 10.29 ريال سعودي (2.74 دولار) بعد نهاية أحقية توزيعاته.

بورصة الكويت تغلق على انخفاض

إلى ذلك، أغلقت بورصة الكويت منخفضة 50.16 نقطة، ما يعادل 0.59 في المئة عند 8515.23 نقطة، بعد تداول 380.16 مليون سهم، عبر تنفيذ 22851 صفقة نقدية، بقيمة 103.2 مليون دينار (314.7 مليون دولار).

وانخفض مؤشر السوق الرئيس 35.26 نقطة، أي 0.45 في المئة، ليبلغ 7872.90 نقطة، من خلال تداول 204 ملايين سهم، عبر إبرام 11043 صفقة نقدية، بقيمة 39.8 مليون دينار (121.3 مليون دولار).

بدوره، خسر مؤشر (رئيسي 50) نحو 23.50 نقطة، بـ0.29 في المئة عند 7995.29 نقطة، من خلال تداول 153.8 مليون سهم، عبر تنفيذ 7451 صفقة نقدية، بقيمة 35.10 مليون دينار (107 ملايين دولار).

مؤشر الدوحة ينخفض 111 نقطة

وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته منخفضاً بواقع 111.97 نقطة، ما يعادل 0.99 في المئة، ليصل إلى 11226.84 نقطة، وتم خلال الجلسة تداول 143.377 مليون سهم، بقيمة 359 مليون ريال (98.6 مليون دولار)، عبر تنفيذ 18014 صفقة في جميع القطاعات.

وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 670.754 مليار ريال (184.3 مليار دولار)، قياساً بـ677.678 مليار ريال (186.2 مليار دولار) في الجلسة السابقة.

ارتفاع في مسقط

وأغلق مؤشر بورصة (مسقط 30) مرتفعاً 25.9 نقطة، ما يعادل 0.51 في المئة عند 5062.79 نقطة، وبلغت قيمة التداول، خلال جلسة التعاملات 14.823 مليون ريال عماني (38.5 مليون دولار)، منخفضة 48.2 في المئة.

وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى ارتفاع القيمة السوقية 0.181 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 29.94 مليار ريال عماني (77.8 مليار دولار).

صعود هامشي في المنامة

أما في المنامة، فقد أقفل مؤشر البحرين العام عند 1929.48 بارتفاع 3.41 نقطة وذلك عائد لارتفاع مؤشر قطاع المال، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 881.57 بارتفاع 9.22 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.731 مليون سهم بقيمة إجمالية مقدارها 429.863 ألف دينار بحريني (1.14 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 141 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المال، حيث بلغت قيمة أسهمه المتداولة ما نسبته 58.55 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.

ارتفاع في سوق أبوظبي

من جانب آخر، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.6 في المئة عند 10119 نقطة، وبتداولات 904 ملايين درهم (246 مليون دولار).

وأقفل سهم "الدار العقارية" على انخفاض 0.8 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي" 2.3 في المئة وبتداولات 17 مليون سهم، وانخفض سهم "أدنوك للغاز" 0.6 في المئة وبتداولات 15 مليون سهم، فيما انخفض سهم "رأس الخيمة العقارية" كذلك 1.8 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "مجموعة ملتيبلاي"، إذ انخفض 4.7 في المئة بتداولات 56 مليون سهم.

انخفاض قوي في دبي

إلى ذلك، أقفل مؤشر سوق دبي المالي على انخفاض 0.7 في المئة عند 6084 نقطة، مع تداولات 431 مليون درهم (117.3 مليون دولار).

وأقفل سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 1.4 في المئة وبتداولات 9 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "الأنصاري للخدمات المالية" 1.5 في المئة وبتداولات 10 ملايين سهم، وبقي سهم "شعاع كابيتال" ثابتاً وبتداولات 48 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "مجموعة جي أف أتش المالية" 0.7 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق منذ يوليو (تموز) 2018، وبتداولات 8 ملايين سهم.