صور جديدة لفضائح إبستين... أوكرانيات وأفريقيات وغيتس وتشومسكي

نشر نواب ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي مجموعة جديدة من الصور المرتبطة بجيفري إبستين، عشية الموعد المحدد لإدارة الرئيس دونالد ترمب، من أجل نشر الوثائق المتعلقة برجل الأعمال المدان بالضلوع في شبكة واسعة للاتجار الجنسي الذي توفي في السجن.

والصور الـ68 الجديدة هي من أصل 95 ألف صورة قال المشرعون الأسبوع الماضي إنهم تلقوها من ورثة إبستين، وتتضمن أحدث مجموعة من الصور لقطات مقربة لجمل من كتاب "لوليتا"، وهو كتاب عن هوس رجل بفتاة تبلغ من العمر 12 سنة، كتبت بالحبر الأسود على جسد امرأة، وبالتحديد على صدرها وقدمها ‌ورقبتها وظهرها، وبطاقات هوية، ‌بعد طمس تفاصيلها من ‌أجل ⁠نشرها، ​لنساء ‌من روسيا وإيطاليا وجمهورية التشيك وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وليتوانيا، إضافة إلى محادثة نصية جرت في وقت متأخر من الليل حول إرسال فتيات لشخص جرى تعريفه باسم "جيه" في مقابل 1000 دولار لكل منهن.

ويهدف نشرها إلى الضغط على الإدارة لتنشر الوثائق المتعلقة برجل الأعمال النيويوركي في موعد أقصاه اليوم الجمعة، وفق ما نص عليه قانون وقعه ترمب قبل شهر.

وقال الديمقراطيون في اللجنة إن الصور المنشورة اليوم "جرى اختيارها لتزويد الجمهور بالشفافية حول عينة تمثيلية من الصور"، و"​لتقديم نظرة ثاقبة حول شبكة إبستين وأنشطته المزعجة للغاية". وذكروا أن لديهم آلافاً ⁠من الصور الأخرى وأنهم يواصلون تحليلها، مؤكدين أنه "حان الوقت لتنشر وزارة العدل الملف".

مشاهير

وتظهر بعض الصور المنشورة أمس الخميس إبستين في مكتب برفقة ستيف بانون المستشار السابق لترمب، وفيما يشبه طائرة خاصة برفقة المفكر اليساري نعوم تشومسكي، ومع المخرج الأميركي وودي آلن.

كما تظهر صور أخرى جوازات سفر وبطاقات هوية نساء أوكرانيات وروسيات وجنوب أفريقيات، حجبت أسماؤهن وصورهن.

بطاقة هوية لفتاة من جنوب أفريقيا مع إخفاء هويتها (أ ف ب)

ومن المعروف عن إبستين ارتباطه بعلاقات مع عدد من الشخصيات البارزة، لا سيما في عالم الأعمال والسياسة والترفيه.

وبعد حملة انتخابية وعد فيها بالكشف عن حقائق مثيرة في شأن هذه الفضيحة، فاجأ ترمب أنصاره بدعوتهم منذ أشهر عدة إلى طي الصفحة، واصفاً القضية بأنها "خديعة" دبرها خصومه الديمقراطيون.

وثيقة أخرى لفتاة من دولة أوروبية أفرج عنها النواب الديمقراطيون (أ ف ب)

لكن حيال عجزه عن منع الكونغرس من إقرار تشريع يعزز الشفافية في القضية، اضطر ترمب في الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى توقيعه ليصبح قانوناً.

ويحدد القانون لوزارة العدل مهلة 30 يوماً حتى الـ19 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري لنشر جميع الوثائق غير السرية التي بحوزتها والمتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً، وجميع الأفراد المتورطين في الإجراءات القانونية.

نظريات المؤامرة

وأثارت وفاة إبستين الذي عثر عليه مشنوقاً في زنزانته بنيويورك في الـ10 من أغسطس (آب) لعام 2019 قبل محاكمته بتهم اعتداء جنسي، موجة من نظريات المؤامرة التي تحدث مطلقوها خصوصاً عن تعرضه للقتل بهدف التستر على فضيحة تورطت فيها شخصيات بارزة.

وأظهرت الصور التي نشرها نواب ديمقراطيون الأسبوع الماضي دونالد ترمب إلى جانب نساء جرى إخفاء وجوههن، كما أظهرت إبستين مع الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون والأمير البريطاني السابق أندرو وستيف بانون ووودي آلن ورجال أعمال مثل بيل غيتس مؤسس "مايكروسوفت"، وريتشارد برانسون مؤسس مجموعة "فيرجين".

ويؤكد ترمب الذي كان مقرباً من إبستين في التسعينيات، أنه لم يكن على علم بسلوكه الإجرامي، مشدداً على أنه اختلف معه قبل وقت طويل من بدء الملاحقات القضائية ضده.