ملخص
قد يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع التضخم الذي واصل ارتفاعه في الولايات المتحدة خلال يونيو (حزيران) 2025 ليصل إلى 2.6 في المئة على أساس سنوي، وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرسمي الذي نشر اليوم، مع فرض مزيد من الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات المستوردة، وكان معدل التضخم قد بلغ 2.4 في المئة في مايو (أيار) الماضي على أساس سنوي
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اليوم الخميس، واصفاً إياه بأنه "غبي"، وذلك بعد أن أبقت مؤسسته معدلات الفائدة من دون تغيير أمس الأربعاء، على رغم حضه طوال أسابيع على خفضها.
وكتب ترمب عبر صفحته الشخصية على موقع "تروث سوشيال" إن "باول متأخر للغاية، وفي الواقع غاضب للغاية وغبي للغاية ومسيس للغاية للقيام بهذه الوظيفة".
وكما كان متوقعاً فقد أبقى الاحتياط الفيدرالي معدلات الفائدة من دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي.
وأضاف الرئيس الأميركي اليوم "لقد فعلها مجدداً جيروم باول المتأخر جداً"، وذلك بعد أسابيع من إبداء انزعاجه من الرجل الذي عينه لرئاسة المؤسسة خلال ولايته الأولى.
وكان ترمب قد صرح أخيراً "أريده أن يخفض أسعار الفائدة" في خطوة من شأنها أن تسهل الائتمان وتشجع النشاط الاقتصادي وتخفف عبء ديون الحكومة الفيدرالية، لكن باول اعتبر الأربعاء أنه لا تزال هناك "كثير من الشكوك التي يتعين حلها" في ما يتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأميركي.
وقد يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع التضخم الذي واصل ارتفاعه في الولايات المتحدة خلال يونيو (حزيران) 2025 ليصل إلى 2.6 في المئة على أساس سنوي، وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرسمي الذي نشر اليوم، مع فرض مزيد من الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات المستوردة، وكان معدل التضخم قد بلغ 2.4 في المئة في مايو (أيار) الماضي على أساس سنوي.
ومنذ فصل الربيع دأب ترمب على دعوة محافظي الاحتياط الآخرين إلى إقالة بأول كما أعرب مراراً عن رغبته في إقالته، والأسبوع الماضي زار الرئيس الأميركي بصورة مفاجئة مشروع تجديد مقر الاحتياط الفيدرالي في واشنطن والذي يعتبره مكلفاً للغاية، وقال مجدداً اليوم إن "هذا المشروع يعتبر واحداً من أسوأ المشاريع العقارية تخطيطاً أو أكثرها فساداً في تاريخ الإنشاءات".
من دون تغيير أمس الأربعاء، على رغم حضه طوال أسابيع على خفضها.
وكتب ترمب عبر صفحته الشخصية على موقع "تروث سوشيال" إن "باول متأخر للغاية، وفي الواقع غاضب للغاية وغبي للغاية ومسيس للغاية للقيام بهذه الوظيفة".
وكما كان متوقعاً فقد أبقى الاحتياط الفيدرالي معدلات الفائدة من دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي.
وأضاف الرئيس الأميركي اليوم "لقد فعلها مجدداً جيروم باول المتأخر جداً"، وذلك بعد أسابيع من إبداء انزعاجه من الرجل الذي عينه لرئاسة المؤسسة خلال ولايته الأولى.
وكان ترمب قد صرح أخيراً "أريده أن يخفض أسعار الفائدة" في خطوة من شأنها أن تسهل الائتمان وتشجع النشاط الاقتصادي وتخفف عبء ديون الحكومة الفيدرالية، لكن باول اعتبر الأربعاء أنه لا تزال هناك "كثير من الشكوك التي يتعين حلها" في ما يتعلق بتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأميركي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع التضخم الذي واصل ارتفاعه في الولايات المتحدة خلال يونيو (حزيران) 2025 ليصل إلى 2.6 في المئة على أساس سنوي، وفق مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرسمي الذي نشر اليوم، مع فرض مزيد من الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات المستوردة، وكان معدل التضخم قد بلغ 2.4 في المئة في مايو (أيار) الماضي على أساس سنوي.
ومنذ فصل الربيع دأب ترمب على دعوة محافظي الاحتياط الآخرين إلى إقالة بأول كما أعرب مراراً عن رغبته في إقالته، والأسبوع الماضي زار الرئيس الأميركي بصورة مفاجئة مشروع تجديد مقر الاحتياط الفيدرالي في واشنطن والذي يعتبره مكلفاً للغاية، وقال مجدداً اليوم إن "هذا المشروع يعتبر واحداً من أسوأ المشاريع العقارية تخطيطاً أو أكثرها فساداً في تاريخ الإنشاءات".
وتجاهل رئيس "الفيدرالي" جيروم باول، ضغوط البيت الأبيض، ورفض الحجج المقدمة من اثنين من مسؤولي البنك الداعين إلى خفض أسعار الفائدة، مؤكداً أن البنك المركزي يجب أن يظل في حال تأهب لمواجهة أخطار التضخم.
وصوتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، أمس الأربعاء، على إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، مما أدى إلى تسجيل أول معارضة مزدوجة من محافظين في "الفيدرالي" منذ أكثر من 30 عاماً.
ما إشارات جيروم باول في مؤتمره الصحافي؟
وخلال مؤتمر صحافي أعقب القرار، أكد باول أن "الفيدرالي" في وضع جيد حالياً، في ظل استمرار حال عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب وتأثيرها الاقتصادي.
وكانت رسالته متوازنة بعناية، خففت من التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) 2025، لكنها لم تغلق الباب تماماً أمام هذا الاحتمال.
وقال باول "الافتراض الأساس المعقول هو أن تأثيرات التضخم قد تكون قصيرة الأجل، تعكس تحولاً لمرة واحدة في مستوى الأسعار، لكن من الممكن أيضاً أن تكون هذه التأثيرات التضخمية أكثر استدامة، وهذا خطر يجب تقييمه وإدارته".
وأشار رئيس "الفيدرالي" إلى أن هناك تقارير اقتصادية عدة ستصدر قبل اجتماع سبتمبر المقبل، بما في ذلك بيانات شهرين عن التوظيف والتضخم. وأضاف "سنأخذ هذه البيانات، إلى جانب جميع المعلومات الأخرى التي نحصل عليها، في الاعتبار عند اتخاذ قرارنا في اجتماع سبتمبر المقبل".
وكان المستثمرون يأملون في الحصول على إشارة واضحة لاحتمال خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، لكنهم تفاعلوا مع تصريحات باول ببيع سندات الخزانة الأميركية، مما دفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ مايو (أيار) 2025، وتراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500".
ما توقعات خفض الفائدة في سبتمبر؟
وأظهرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة أن المتداولين قلصوا احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل إلى نحو 40 في المئة، انخفاضاً من 60 في المئة قبل القرار.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في شركة "نيو سينشري أدفايزرز" والمتخصصة الاقتصادية السابقة في الاحتياط الفيدرالي كلوديا سام إن "باول حافظ على موقف محايد"، مشيرة إلى أن المسؤولين لا يزال أمامهم كثير للوقوف على حال الاقتصاد قبل اتخاذ أي إجراء. وأضافت، "سيحتاجون إلى مزيد من البيانات لحسم الخلافات، وهذا يستغرق وقتاً"، وتابعت "من المحتمل أنهم يريدون في الوقت الحالي إبقاء جميع الخيارات مفتوحة".
ما رأي رئيس "الفيدرالي" بتأثير الرسوم الجمركية؟
أدت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب على عشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى إدخال حال من عدم اليقين في النظرة الاقتصادية وحسابات السياسة النقدية.
وقد دخلت الإدارة الأميركية في مفاوضات تجارية مع دول عدة قبيل الموعد النهائي غداً الجمعة، ونجحت في إبرام اتفاقات مهمة مع اليابان والاتحاد الأوروبي.
وقال باول في شأن هذه المفاوضات "ما زلنا بعيدين عن رؤية أين ستستقر الأمور"، مضيفاً "نعم، نحن نتعلم أكثر فأكثر، لكن لا يبدو أننا قريبون جداً من نهاية هذه العملية".
وأظهرت بيانات التضخم الاستهلاكي ليونيو (حزيران) 2025 أن الشركات بدأت تمرر جزءاً من الكلف المرتبطة بالرسوم الجمركية إلى المستهلكين بصورة أكثر وضوحاً، بينما أشار باول إلى أن "البنك يتغاضى جزئياً عن تضخم السلع بعدم رفع الفائدة".
وفي ما يتعلق بالمستقبل، قال إن صانعي السياسات سيحرصون على ألا تؤدي الرسوم الجمركية إلى "تضخم خطر"، موضحاً أن الهدف هو الموازنة بين خفض الفائدة في وقت مبكر جداً، مما قد يمنع التضخم من الوصول إلى الهدف البالغ اثنين في المئة، وبين خفضها متأخراً جداً، مما قد يضر بسوق العمل.
وقال باول "ما نسعى إليه هو تحقيق ذلك بطريقة فعالة، ولكن في النهاية، لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أننا سنقوم بما يلزم للإبقاء على التضخم تحت السيطرة".
وقال محللون في "بنك أوف أميركا" في مذكرة للعملاء، "الكلمة الأساس لقرار 'الفيدرالي' كانت فعالة، فمن الأكثر فاعلية البقاء على الحياد بدلاً من الخفض المبكر ثم الاضطرار إلى رفع الفائدة لاحقاً".
من هم المعارضون لسياسات باول؟
كان الرئيس ترمب قد كرر خلال هذا العام دعواته إلى خفض أسعار الفائدة، بما في ذلك في وقت سابق من أمس الأربعاء.
ومنذ الاجتماع الأخير لـ"الفيدرالي" في الشهر الماضي، بدأ المحافظان كريستوفر والر وميشيل بومان، وكلاهما من المعينين من قبل ترمب، التمهيد لمعارضتهما، إذ عرضا مبررات تدعو إلى خفض الفائدة بدءاً من هذا الأسبوع.
وأشارت بومان إلى بوادر هشاشة في سوق العمل، بينما قال والر إن تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص يدل على ضعف كامن في سوق التوظيف الأميركية.
وقال باول، أمس الأربعاء، إن صانعي السياسات سيولون اهتماماً للأخطار السلبية في سوق العمل، وهي "واضحة بالتأكيد"، لكنه وصف السوق بأنها قوية، قائلاً "البنك أقرب إلى تحقيق هدف تعزيز التوظيف الكامل في الاقتصاد من هدف التضخم البالغ اثنين في المئة".
وأضاف "هذا يعني أن السياسة النقدية يجب أن تكون مشددة، لأن السياسة المتشددة هي التي تؤدي إلى خفض التضخم".
وتابع "إذا توصلت إلى قناعة بأن الأخطار على الجانبين باتت أكثر توازناً، فهذا يعني ضمناً أن السياسة لا ينبغي أن تكون تقييدية".
من جهته، قال كبير الاقتصاديين الدوليين في "أي أن جي" جيمس نايتلي، إن هذه الآراء تمثل اختلافاً في تقدير مدى إلحاح الوضع الذي يواجهه "الفيدرالي"، مضيفاً "المسألة تتعلق بالتوقيت أكثر من كونها خلافاً حقيقياً في الرأي"، لافتاً إلى أن رئيس المجلس يراقب الوضع، لكنه لا يرى ضرورة عاجلة للتحرك الآن.