Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السوق السعودية تتراجع هامشيا وسط ضغوط الأسهم القيادية

تباين البورصات الخليجية بسيولة متفاوتة والأسهم القطرية الأكثر هبوطاً

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 298.83 نقطة. (أ ف ب)

ملخص

كشفت الجلسة عن توازن بين الضغوط القيادية والمكاسب القطاعية، وتراجع هامشي بنحو 6 نقاط وسط تداولات بقيت عند مليار دولار.

أنهت السوق المالية السعودية تعاملاتها على تراجع طفيف بلغ 0.1 في المئة، إذ أغلق المؤشر العام عند مستوى 10898 نقطة فاقداً ست نقاط فقط، وسط تداولات معتدلة قاربت 3.9 مليار ريال (1.04 مليار دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 252 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 100 شركة ارتفاعاً في قيمتها.

وأغلقت أسهم 147 شركة على تراجع، ويعكس أداء الجلسة استمرار حال التذبذب الضيق التي تسيطر على السوق منذ مطلع الأسبوع، إذ فقد المؤشر مكاسب قوية في جلسة الأحد (+100 نقطة أثناء التداول) قبل أن يقلصها عند الإغلاق، ليعاود اليوم تحت ضغط تراجع الأسهم القيادية.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 298.83 نقطة ليصل إلى مستوى 26208.45 نقاط، وبتداولات بلغت قيمتها 41 مليون ريال (10.93 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 7 ملايين سهم، تقاسمتها 5554 صفقة.

تباين الأسواق العالمية

وأوضح المصرفي باسم الياسين أن تبايناً واضحاً في أسواق المال العالمية، إذ بدأت الأسواق الأميركية مترددة في افتتاح الأسبوع، في انتظار بيانات الطاقة والإدارة النقدية من "الاحتياطي الفيدرالي"، فيما فتحت الأسواق الأوروبية على تراجع طفيف، لكنها لم تنزلق إلى حال من القلق، مما يُبقيها ضمن نطاق تماسك نسبي، وفي المقابل فتحت الأسواق الآسيوية على موجة إيجابية مدفوعة بتوقعات متزايدة بأن "الاحتياطي الفيدرالي" الأميركي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.

وتعكس بيانات العقود الآجلة احتمال خفض ربع نقطة محققاً 84 في المئة، مع توجيه الاعتقاد بأن الفائدة قد تهبط إلى مستوى 3.25-3.5 في المئة بحلول منتصف 2026، وهذا التوجه أسهم في تراجع عوائد السندات والدولار الأميركي، مما عزز تفاؤل المستثمرين تجاه أرباح الشركات، بخاصة في ظل ترقب نتائج شركة "إنيفيديا" (التي تجاوزت قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار) وخفت التوتر على جبهة الطاقة العالمية، بحسب الياسين.

وأضاف أن أسعار النفط استهلت تعاملاتها على ارتفاع طفيف، إذ بلغ خام "برنت" نحو 67.76 دولار للبرميل، بينما سجل خام "غرب تكساس الوسيط" نحو 63.73 دولار، مع تماسك السوق تحت ضغط هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية أدّت إلى حريق في مصفاة وقلق في شأن تأثر الإنتاج، وهذا الصعود جاء جزئياً بدعم من النظرة المتفائلة في شأن خفض أسعار الفائدة، التي تعزز التوقعات بارتفاع الطلب العالمي على الطاقة.

جلسة اختبار

وحول الأداء اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، إلى أن تداولات اليوم يمكن توصيفها بأنها جلسة اختبار لمدى قوة مستويات الدعم بعد فقدان المؤشر مكاسب أمس الأحد. وأضاف أنه على رغم الضغوط من "أرامكو" و"سابك" و"أكوا باور"، فإن صعود "مصرف الراجحي" وتنوع الرابحين في قطاعات العقار والاستهلاك حدّا من الهبوط وأبقيا السوق في نطاق ضيق، ومع استمرار استقرار أسعار النفط عالمياً، فإن التوقعات تشير إلى أن السوق قد تبقى في مسار عرضي متذبذب حتى ظهور محفزات جديدة.

المزاج الحذر

وأوضح أن الجلسة كشفت عن توازن بين الضغوط القيادية والمكاسب القطاعية، إذ إن الأسهم الثقيلة في الطاقة والبتروكيماويات كبحت المؤشر، بعدما كانت المحرك الأساس لصعود أمس، وفي المقابل، تحركت السيولة نحو قطاعات استهلاكية وخدمية، وهو ما يشير إلى استراتيجية إعادة تمركز من قبل المستثمرين الباحثين عن فرص قصيرة الأجل، مؤكداً أن بقاء المؤشر فوق مستوى 10890 نقطة يعد إشارة إلى أن السوق ما زالت متماسكة، وأن التذبذب الراهن هو انعكاس لمرحلة "التقاط أنفاس" بعد مكاسب متفرقة في الجلسات الماضية.

"أرامكو وسابك وأكوا باور"

وأبان المحمد أن سهم "أرامكو السعودية" واصل التحرك في نطاق محدود، متراجعاً بأقل من واحد في المئة ليغلق عند 23.79 ريال (6.35 دولار)، مما أضعف زخم المؤشر بعد أن كان السهم المحرك الرئيس للصعود في جلسة أمس، أما أسهم البتروكيماويات فتعرضت لضغوط أكثر وضوحاً، إذ انخفض سهم "سابك" اثنين في المئة عند 61.05 ريال (16.3 دولار)، وهو ثاني تراجع متتالٍ بعد مكاسب قوية مطلع الأسبوع، وخسر سهم "المجموعة السعودية" أكثر من خمسة في المئة ليغلق عند 18.91 ريال (5.04 دولار)، في حين أغلق سهم "ينساب" منخفضاً خمسة في المئة عند 33.44 ريال (8.9 دولار) متأثراً بانتهاء أحقية التوزيعات النقدية، فيما تراجع سهم "أكوا باور" اثنين في المئة عند 225.80 ريال (60.2 دولار)، ليضيف مزيداً من الضغط على المؤشر، بعدما كان من أبرز الرابحين في الجلسات السابقة.

مكاسب مصرفية وعقارية

في المقابل، سجلت بعض الأسهم أداءً داعماً للمؤشر، إذ ارتفع سهم "مصرف الراجحي" واحداً في المئة عند 97 ريالاً (25.9 دولار)، ليؤكد استمرار الطلب على أسهم البنوك بعد الضغوط التي تعرضت لها الأسبوع الماضي، وتصدر سهم "سينومي ريتيل" قائمة الرابحين بارتفاع قوي نسبته سبعة في المئة، فيما ارتفعت أسهم شركات "مثل رسن" سيرا" و"رتال" و"مسار" و"إكسترا" و"الكيميائية" و"دله الصحية" و"الأندلس" و"بنك البلاد" و"المراعي" بنسب راوحت ما بين اثنين وأربعة في المئة، مما يعكس توجه السيولة نحو قطاعات استهلاكية وخدمية.

وفي سوق الصناديق العقارية، ارتفع "صندوق الرياض ريت" واحداً في المئة عند 5.35 ريال (1.43 دولار) عقب إعلان توزيعات نقدية، مما أضاف عنصر دعم معنوي للقطاع.

مؤشر الدوحة ينخفض 29 نقطة

في الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته منخفضاً بواقع 29.22 نقطة، ما يعادل 0.26 في المئة، ليصل إلى مستوى 11293.42 نقطة، وسط تداول 121.841 مليون سهم، بقيمة 311.216 مليون ريال (85.4 مليون دولار)، عبر تنفيذ 13997 صفقة في جميع القطاعات.

وارتفعت في الجلسة أسهم 14 شركة، بينما انخفضت أسهم 34 شركة أخرى، فيما حافظت أربع شركات على سعر إغلاقها السابق، وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 671.728 مليار ريال (184.6 مليار دولار)، مقارنة بـ674.609 مليار ريال (185.4 مليار دولار)، في الجلسة السابقة.

ارتفاع محدود في مسقط

أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند مستوى 5009.92 نقطة مرتفعاً 5.3 نقطة وبنسبة 0.11 في المئة مقارنة مع آخر جلسة التداول التي بلغت 5004.65 نقطة، وبلغت قيمة التداول 39.921 مليون ريال عُماني (103.6 مليون دولار) مرتفعة 18.8 في المئة مقارنة مع آخر جلسات التداول التي بلغت 33.6 مليون ريال عُماني (87.2 مليون دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية انخفضت 0.090 في المئة عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 29.75 مليار ريال عُماني (77.2 مليار دولار).

تراجع هامشي في سوق أبوظبي

إلى ذلك، انخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في ختام تداولات جلسته بنقطتين عند 10207 نقاط، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 870 مليون درهم (237 مليون دولار)، ومن أصل 97 شركة، ارتفعت أسهم 40 شركة، بينما انخفضت أسهم 43 شركة، وبقيت 14 على ثبات.

وأقفل سهم "أدنوك للغاز" على ارتفاع 0.9 في المئة وبتداولات قاربت 25 مليون سهم، فيما ارتفع سهم "مجموعة ملتيبلاي" 2.6 في المئة وبتداولات قاربت 30 مليون سهم، وسجل سهم المجموعة أعلى إغلاق له منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وانخفض سهم "الدار العقارية" 1.0 في المئة وبتداولات تجاوزت 7 ملايين سهم، بينما ارتفع سهم "منازل العقارية" 0.6 في المئة وبتداولات قاربت 24 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "إشراق للاستثمار" منخفضاً 0.3 في المئة مع تداولات قاربت 33 مليون سهم.

عودة الارتفاع في دبي

أقفل مؤشر سوق دبي المالي على ارتفاع 0.2 في المئة عند 6135 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 666 مليون درهم (181.4 مليون دولار)، وارتفعت أسهم 27 شركة من أصل 51 شركة، بينما انخفضت أسهم 18 شركة، وبقيت ست على ثبات.

وأقفل سهم "إعمار العقارية" على ارتفاع 1.0 في المئة وبتداولات قاربت 9 ملايين سهم، بينما انخفض سهم "سالك" 2.2 في المئة وبتداولات قاربت 6 ملايين سهم، وارتفع سهم "بنك دبي الإسلامي" 0.4 في المئة وبتداولات قاربت 5 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "الاتحاد العقارية" كذلك 1.2 في المئة وبتداولات قاربت 16 مليون سهم.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة