Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

100 ألف إسرائيلي يتظاهرون ضد توسيع الحرب في غزة

هددوا بملاحقة نتنياهو في ساحات المدينة وفي الحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان

ملخص

انتقد بيان صدر أمس السبت عن وزراء خارجية إيطاليا وأستراليا وألمانيا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، مجدداً قرار السيطرة على مدينة غزة. وعد أن "هذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر ويزيد من خطر النزوح الجماعي للمدنيين".

تظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب، أمس السبت، مطالبين بإنهاء الحرب في غزة، غداة تعهد الحكومة الإسرائيلية توسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة في القطاع الفلسطيني حيث قتل 37 شخصاً غالبيتهم أثناء انتظار المساعدات.

ولوح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صور الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، ودعوا الحكومة إلى تأمين إطلاق سراحهم.

وقدر صحافيو وكالة "الصحافة الفرنسية" عدد المشاركين بعشرات الآلاف، في حين قالت منتدى عائلات الرهائن، إن ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا في التظاهرة.

وعلى رغم عدم تقديم السلطات تقديرات رسمية لعدد المشاركين، فإنه يبدو أكبر بكثير من الحشود التي شاركت في التظاهرات السابقة المناهضة للحرب.

وقال شاهار مور زهيرو أحد أقارب الرهائن القتلى "سنختم برسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: إذا غزوت أجزاء من غزة وقُتل الرهائن، فسنلاحقك في ساحات المدينة وفي الحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان".

الجمعة، أقر مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو خططاً لتنفيذ عملية كبيرة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، مما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.

وتدعو قوى أجنبية، بعضها من حلفاء إسرائيل، إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

لكن على رغم التنديد الواسع والإشاعات حول معارضة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين للقرار، ظل نتنياهو متمسكاً بموقفه.

وقال نتنياهو في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر أول من أمس الجمعة، "نحن لا نعتزم احتلال غزة، بل سنحرر غزة من حماس".

وواجه رئيس الوزراء احتجاجات منتظمة على مدى 22 شهراً من الحرب، وقد دعت عديد من التظاهرات الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق بعد أن شهدت الهدنات السابقة تبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم "حماس" عام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

السلطة الفلسطينية تندد بخطة إسرائيل

من جهتها، نددت السلطة الفلسطينية، أمس السبت، بخطة إسرائيل لتوسيع عملياتها في قطاع غزة.

وقال الرئيس محمود عباس، إن "القرار الخطر الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب، هو جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

وشدد الرئيس الفلسطيني على "أهمية تمكين دولة فلسطين من استلام مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الاجتماع نفسه الذي أقرت فيه خطة السيطرة على مدينة غزة، اعتمد مجلس الوزراء الأمني مجموعة من المبادئ لإنهاء الحرب في غزة، تضمنت "إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".

وتمارس السلطة الفلسطينية التي أنشئت كخطوة أولى نحو إقامة دولة فلسطينية، إدارة محدودة على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ولكنها لا تمتلك وجوداً في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس".

انتقاد أوروبي لقرار السيطرة على مدينة غزة

انتقد بيان صدر، أمس السبت، عن وزراء خارجية إيطاليا وأستراليا وألمانيا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، مجدداً قرار السيطرة على مدينة غزة.

وعد البيان أن "هذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر ويزيد من خطر النزوح الجماعي للمدنيين".

ونددت الخارجية الروسية أيضاً في بيان السبت بالخطة الإسرائيلية، قائلة إن تنفيذها "يهدد بتفاقم الوضع المأسوي بالفعل في القطاع الفلسطيني، الذي يظهر كل دلائل كارثة الإنسانية".

37 قتيلاً بنيران إسرائيلية

في غزة، أعلن الدفاع المدني مقتل 37 شخصاً على الأقل بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع السبت، 30 منهم كانوا ينتظرون للحصول على المساعدات.

وذكر شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين تجمّعوا منذ الفجر سعياً للحصول على مواد غذائية في محيط مراكز المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركياً وإسرائيلياً.

منذ بدء عملها في أواخر مايو (أيار)، ترد يومياً تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" لنيران القوات الإسرائيلية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل 61369 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في قطاع غزة، وهي أرقام تعدها الأمم المتحدة موثوقة.

واندلعت الحرب في القطاع إثر هجوم غير مسبوق لـ"حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً تعداد لوكالة "الصحافة الفرنسية" يستند إلى بيانات رسمية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط