Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير أوروبي وعراقجي: لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" لفرض العقوبات

وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد أكدوا تصميمهم على استخدام "آلية الزناد"

آثار الدمار الناجم عن الضربات الأميركية في مركز الأبحاث النووية الإيرانية في أصفهان (رويترز)

ملخص

شنت الولايات المتحدة ضربات على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي، وقالت إن تلك المواقع جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية، وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية.

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن الأوروبيين لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" لتفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن، بعد تلويحهم بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران في حال عدم تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي.

وكتب عراقجي على منصة إكس "إذا أراد الاتحاد الاوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، عليهم التصرف بمسؤولية وأن يضعوا جانباً سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما في ذلك آلية الزناد، في حين أنهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني".

تفعيل عقوبات

وأعلنت باريس أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا الخميس نظيرهم الإيراني عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على بلاده، إذا لم تحرز تقدماً على صعيد التوصل إلى اتفاق في شأن برنامجها النووي.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزراء الأوروبيين أكدوا للوزير الإيراني عباس عراقجي "تصميمهم على استخدام آلية (سناب باك)، التي تسمح بإعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران، في حال عدم إحراز تقدم ملموس" على طريق التوصل "بحلول نهاية الصيف" إلى اتفاق في شأن برنامج طهران النووي.

ويضغط الأوروبيون على طهران في محاولة لإقناعها "بضرورة استئناف الجهود الدبلوماسية من دون تأخير، بهدف التوصل إلى اتفاق متين وقابل للتحقق منه ودائم في شأن البرنامج النووي الإيراني"، الذي بات مصيره موضع تكهنات كثيرة منذ استهدفته ضربات عسكرية إسرائيلية وأميركية في يونيو (حزيران).

والاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وإيران في 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وبالتالي لم تعد طرفاً فيه خلافاً للأطراف الأخرى (إيران، ومجموعة الدول الأوروبية الثلاث، والصين، وروسيا)، يتضمن بنداً يتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران في حال عدم وفائها بالتزاماتها.

وهذه الآلية المسماة "سناب باك" (آلية الزناد) ينبغي تفعيلها قبل انتهاء صلاحية خطة العمل الشاملة المشتركة في أكتوبر (تشرين الأول)، ومن هنا يسعى الأوروبيون إلى تحقيق تقدم دبلوماسي مع إيران قبل نهاية أغسطس (آب)، وكانت طهران حذرت الأسبوع الماضي من أن إعادة تفعيل هذه العقوبات ستعني "نهاية دور أوروبا في القضية النووية الإيرانية".

وعقد عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان) بوساطة عمانية، قبل أن تشن إسرائيل في الـ13 من يونيو حرباً ضد إيران استمرت 12 يوماً، وشاركت فيها الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الـ22 من يونيو، قصفت الولايات المتحدة منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). 

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه إيران، مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران في شأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن التخصيب من حقها، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأمر "خطاً أحمر".

تقرير: الضربة الأميركية دمرت موقعاً نووياً إيرانياً 

ذكرت شبكة "إن.بي.سي نيوز" الخميس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين، أن تقييماً أميركياً جديداً خلص إلى أن الضربات الأميركية في يونيو لم تدمر في الغالب سوى واحد من ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وقالت إن الموقعين الآخرين لم يلحق بهما حجم الضرر نفسه.

وأشار تقرير الشبكة، نقلاً عن مسؤولين حاليين، إلى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الهجوم على منشأة فوردو النووية الإيرانية نجح في تأخير قدرات تخصيب اليورانيوم به، بما يصل إلى عامين.

وأضاف التقرير أن المنشأتين الأخريين لم تتضررا بالقدر نفسه، وربما تسبب الهجوم في إضعافهما فقط إلى درجة يمكن معها استئناف التخصيب في الأشهر القليلة المقبلة إذا أرادت إيران ذلك.

ولم يتسن التحقق بعد من تقرير الشبكة.

وقالت آنا كيلي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لـ"رويترز" في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني، "كما قال الرئيس وتحقق الخبراء، فإن عملية مطرقة منتصف الليل قضت تماماً على قدرات إيران النووية".

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنيل لشبكة "إن.بي.سي" أن الرئيس دونالد ترمب "كان واضحاً، والشعب الأميركي يعلم أن المنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز محيت جميعها تماماً، لا شك في ذلك".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار