Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلام عبري عن التغطية الروسية: تفهّم لهجوم "حماس"

انتقدت صحف ومواقع إسرائيلية ما أسمته دعوات مبهمة من موسكو للسلام وقالت إن بوتين لا يقدم أي تعازي بل يشير بأصابع الاتهام إلى واشنطن

امرأة تضع الزهور أمام السفارة الإسرائيلية في موسكو (أ ب)

ملخص

رصد الإعلام العبري برودة في تغطية الإعلام الروسي للهجوم على إسرائيل وتعاطفاً مع حركة "حماس"

رصد الإعلام العبري بروداً في تغطية الإعلام الروسي لهجوم حركة "حماس" على إسرائيل، لافتاً إلى تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتصال وتقديم تعازيه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو الرئيس إسحاق هرتسوغ على عكس الدعم الواضح من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أرسل حاملة الطائرات الأكثر تطوراً في المنطقة.

ولفت تقرير لموقع "يديعوت" الإلكتروني Ynet أنه وعلى رغم وجود مواطنين روس بين القتلى أو الجرحى أو المختطفين، ظلت موسكو صامتة بصورة مريبة في شأن إبداء أي دعم لإسرائيل، ووجدت "مبررات ملتوية للأعمال الوحشية التي قامت بها ’حماس‘".

وأشار التقرير إلى أن الإشارة الأولى للأحداث جاءت في اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، إذ قال بوتين إن القضية الفلسطينية يجب أن تحل من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، لافتاً إلى أن "ما يحدث هو نتيجة مؤسفة لمحاولات واشنطن حل النزاع من دون أخذ في الاعتبار الحاجات الأساس للشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أشارت "يديعوت" إلى أن الرئيس الروسي لم يدن حركة "حماس" على المذبحة، ولم يعرب عن دعمه لجهود إسرائيل في الدفاع عن النفس، مع العلم أنه صرّح في الماضي إنه ملتزم بأمن إسرائيل، وأشار إلى أكثر من مليون روسي يعيشون في إسرائيل.

أما على مستوى المحللين السياسيين الروس فيقول التقرير إنهم أثنوا على القدرات العسكرية لـ "حماس"، ونظراً إلى حقيقة أن الولايات المتحدة عرضت دعمها غير المشروط لإسرائيل، فيبدو أن ذلك في حد ذاته يدفع الروس تلقائياً إلى دعم الجانب الآخر، "كنوع من الحرب بالوكالة المصغرة بين القوتين العظميين النوويتين" كما يصفها الموقع العبري.

وخلال الأيام التي تلت بداية الصراع الدموي شوهد مواطنون روس يضعون الزهور ويضيئون الشموع قرب السفارة الإسرائيلية في موسكو.

ومن ناحية أخرى أعربت حسابات روسية داعمة لبوتين عبر تطبيق "تيليغرام" عن دعمها لـ "حماس" وانتقدت إسرائيل، وكتب أحدهم "هذا مفيد لروسيا لأن ضفدع العالم (وهو مصطلح مهين للولايات المتحدة) سيترك أوكرانيا ويحول انتباهه إلى الشرق الأوسط"، ونشر حساب آخر مقطع فيديو لمقتل أطفال إسرائيليين مع تسمية توضيحية تقول "الانتقام لقتل أطفال فلسطينيين".

وألقى الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحالي دميتري ميدفيديف باللوم على الولايات المتحدة لإهمالها القضية الإسرائيلية -الفلسطينية، ولم تقم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بإدانة "حماس"، ودعت بدلاً من ذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار ونبذ العنف وممارسة ضبط النفس.

ولفت الموقع إلى أن تجنب التعبير عن الدعم لإسرائيل لا يقتصر على كبار المسؤولين الروس، ففي كالينينغراد، وهي أقصى مقاطعة غربية في روسيا، منعت الشرطة وضع الأعلام الإسرائيلية في ساحة المدينة بعد أن بدأ السكان المحليون بوضع الزهور.

وقالت الشرطة المحلية إن "العلم الإسرائيلي يشبه العلم الأوكراني، وكلاهما مدعوم من حلف شمال الأطلسي".

أما عن الصحافة الروسية فيقول التقرير إنها تجنبت ذكر المذبحة وشبهت الوضع داخل غزة بمعسكرات الاعتقال في ألمانيا النازية، وقالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، وهي صحيفة شعبية روسية يومية واسعة الانتشار إن "إسرائيل حولت غزة إلى معسكر اعتقال ووسمت سكانها بالحيوانات".

وقالت وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية إنه "على رغم أن الظروف في غزة تشابه ظروف معسكرات الاعتقال، فإن الفلسطينيين لن يغادروا حتى تحت تهديد القصف الشامل"، وبرروا كذلك تصرفات حماس بالقول "إنها انتفاضة سجناء ليس لديهم ما يخسرونه، ولقد سئموا من الإذلال والاستمرار تحت رحمة عدو أقوى منهم".

ومع إعفاء إيران من أية مسؤولية عن مذبحة "حماس"، سخرت المقالة من إسرائيل بالقول إنها "دولة مميزة ونجمة أخرى على العلم الأميركي، ومن الواضح للجميع أن قتال إسرائيل يعني قتال الولايات المتحدة".

من جهتها أصدرت الخارجية الروسية بياناً غامضاً قالت فيه "نتقدم بتعازينا الحارة في الأحداث المأسوية التي تسببت في إصابة كثيرين، ونقدم الدعم لأسر الضحايا والشفاء العاجل لأي شخص جريح"، مؤكدة دعم روسيا للمفاوضات وقيام "دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، بالتزامن سلمياً مع إسرائيل".

المزيد من تقارير