Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما اتفاقات التجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ في بريطانيا بعد بريكست؟

بدأ التطبيق الفعلي لاتفاقيتين منتصف ليل الثلاثاء الفائت

تجد بريطانيا نفسها متخلفة عن الركب بينما تُبرم أوروبا صفقات تجارية جديدة (اندبندنت)

ملخص

تُعَد الاتفاقيتان أولى الاتفاقات التجارية المبرمة بعد بريكست التي تدخل حيز التنفيذ وتأتي بعدما استكملت المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا عمليات التصديق المحلية

دخل الاتفاقان التجاريان اللذان أبرمتهما المملكة المتحدة مع أستراليا ونيوزيلندا حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء، وكانت شحنات خاصة من البضائع البريطانية، مثل نسخ موقعة من المجلة الكاريكاتورية "بينو" Beano comics، من بين أولى الشحنات التي أُرسِلت بموجب الترتيبات الجديدة.

وتُعَد الاتفاقيتان أولى الاتفاقات التجارية المبرمة بعد بريكست التي تدخل حيز التنفيذ وتأتي بعدما استكملت المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا عمليات التصديق المحلية.

وبموجب شروط الاتفاقين، اعتباراً من الأربعاء، تُزَال الرسوم الجمركية على صادرات البضائع البريطانية إلى أستراليا ونيوزيلندا كلها، ويُتَاح الوصول إلى أسواق الخدمات هذه، ويُقلَّص الروتين الإداري المطلوب للحصول على تأشيرات التجارة والعمل الرقمية.

وزيرة الأعمال والتجارة في الحكومة البريطانية كيمي بادينوك قالت: "يمثل هذا اليوم لحظة تاريخية مع دخول أولى اتفاقاتنا التجارية التي تم التفاوض عليها بعد بريكست حيز التنفيذ... ستتمكن الشركات الآن في مختلف أرجاء البلاد من جني ثمار وضعنا كبلد تجاري مستقل واغتنام الفرص الجديدة، ودفع النمو الاقتصادي والابتكار وتحقيق أجور أعلى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واحتفالاً بهذه المناسبة، قام وزير التجارة الدولية نايجل هادلستون بجولة في مركز التوزيع الجنوبي التابع لشركة الشحن "دي أتش أل" DHL بالقرب من مطار هيثرو لمشاهدة خروج شحنتين من البضائع البريطانية.

وتشمل المواد البريطانية المرسلة من الحكومة إلى وزيري التجارة الأسترالي والنيوزيلندي بضائع من مختلف أرجاء البلاد، بما في ذلك نسخ من مجلة "بينو" موقعة من محررها جون أندرسون، وويسكي "بندرين" الويلزي الأحادي المصدر، و"جن برايتون"، وحقائب "شركة كامبريدج ساتشل"، وخلاطات "فيفر-تري".

وتتضمن الطرود أيضاً قميص فريق إنجلترا للكريكت موقعة من قبل جيمس أندرسون وإيما لام، وقميص لفريق ويلز للروغبي موقع من قبل فريق الرجال، ومضرب تنس لفريق "غرايس أوف كامبريدج".

وقال السيد هادلستون إن "من المثير للغاية" زيارة "دي أتش أل" لمشاهدة بعض الشحنات الأولى التي تغادر المملكة المتحدة، علماً بأنها "عندما تصل إلى أستراليا ونيوزيلندا، سيعود الأمر بالمنفعة على الشركة من اتفاقينا الجديدين".

وأضاف: "أستراليا ونيوزيلندا هما من أقرب البلدان الصديقة والشريكة لنا ذات التفكير المماثل، واتفاقانا التجاريان يضمنان شروطاً مواتية للمصدرين البريطانيين، ويزيلان الرسوم الجمركية على البضائع البريطانية كلها، ويقلصان الروتين الإداري".

وإلى جانب الاتفاقات التجارية الجديدة، تفيد الحكومة بأن الشباب البريطانيين سيستفيدون أيضاً من الفرص المتاحة في أستراليا بفضل توسيع برنامجي تأشيرات التنقل للشباب Youth Mobility Scheme وتأشيرات الراغبين في العمل أثناء العطل Working Holiday Maker.

ففي الأول من يوليو (تموز) 2023، سيرتفع الحد الأدنى لسن المتقدمين الراغبين في العمل من المملكة المتحدة الذين يذهبون إلى أستراليا من 30 إلى 35 سنة، واعتباراً من الأول من يوليو ( تموز)  2024، سيتمكن البريطانيون من البقاء في أستراليا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من دون الحاجة إلى تلبية متطلبات محددة للعمل.

وقال رئيس "دي  أتش أل إكسبرس" في المملكة المتحدة إيان ويلسون: "توفر اتفاقيتا التجارة الحرة الجديدتان مع أستراليا ونيوزيلندا للشركات فرصة كبيرة للاستفادة من الطلب في هذه الأسواق على البضائع البريطانية.

وأضاف: "يسعدنا أن نكون قد احتفلنا ببدء العمل بهذين الاتفاقين بزيارة قام بها وزير التجارة الدولية إلى موقعنا اليوم، حيث أتيحت له الفرصة للاطلاع على ما تقوم به الشركات ورؤية الدور المهم الذي يؤديه زملاؤنا في الاقتصاد العالمي... من خلال تعاوننا الأخير مع وزارة الأعمال والتجارة، تمكنا من شرح الاتفاقين الجديدين من خلال ندوات عبر الإنترنت وأدلة مبسطة نأمل في أن تساعد عملاءنا على تحقيق نمو دولي أكبر".

سو ديفيس، رئيسة حقوق المستهلك وسياسات الأغذية في "ويتش؟" قالت إن بحوث مجموعتها المتخصصة في الاستهلاك بينت أن الناس يريدون اتفاقات تجارية تعطي الأولوية إلى "السلامة العالية للمنتجات الغذائية وحماية البيانات والمعايير البيئية" وتفيد المستهلكين في أنحاء المملكة المتحدة كلها.

وأضافت: "سيُحكَم على نجاح الاتفاقيات التجارية على أساس ما تقدمه إلى الناس العاديين في حياتهم اليومية، وليس فقط فرص التصدير التي توفرها".

وقال النائب بن ليك، الناطق باسم حزب ويلز في البرلمان البريطاني للشؤون الزراعية، إن الاتفاقيات التجارية تمثل "بداية فصل مقلق" للزراعة في ويلز.

وأضاف: "مع تقدم المفاوضات مع كندا والمكسيك، من الأهمية بمكان دعم إجراءات حماية السوق المحلية. ذلك أن فشل حكومة المملكة المتحدة الواضح في الدفاع عن مصالح الاقتصاد الويلزي في المفاوضات السابقة يؤكد أهمية إعطاء الحكومات المحلية للأمم [المنضوية من ضمن المملكة المتحدة] دوراً في المحادثات المستقبلية".