Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محاولات مات هانكوك لإعادة تأهيل نفسه تتواصل بشكل جيد

أعاد كتاب مذكراته الجديد وإطلالاته التلفزيونية الأخيرة، وزير الصحة السابق إلى دائرة الضوء، وهو تطور قد يكون جيداً أو سيئاً

يعتزم مات هانكوك المشاركة أيضاً في برنامج التلفزيون الواقع "ساس المشاهير، من يجرؤ على الفوز" (رويترز)

كيف يمضي "مشروع هانكوك"؟ إن الإجابة المختصرة يجب أن تكون "بأحسن قدر من الممكن توقعه [في هذه الظروف]".

لقد تمكن مات هانكوك من البقاء حياً خلال الوقت الذي قضاه في الغابة ونجح، على الأقل، في فتح الباب على جدال عام حول ما إذا كان من الضروري الصفح عنه، أو في أقل تقدير تفهّم موقفه، وقد أجرى الأسبوع الماضي مناقشته البرلمانية التي طال انتظارها حول عسر القراءة، وتمتعت الجلسة يوم الجمعة بنسبة حضور غير مألوفة بالنسبة إلى نقاش خاص بأحد الاعضاء [في مجلس العموم].

يقتضي الإنصاف القول إنه لم يستغل الوقت الذي أمضاه في برنامج "أنا من المشاهير... أخرجني من هنا" I’m a Celebrity Get Me Out of Here [مسلسل تلفزيوني واقعي بريطاني يعيش فيه عدد من المشاهير معاً في الأدغال لعدد من الأسابيع، ويتنافسون على التتويج بلقب "ملك" أو "ملكة الغابة"] من أجل الترويج للمسائل التي تتعلق بعسر القراءة أكثر مما ينبغي، وبدا أنه كان مصمماً بدرجة أكبر على إعادة رسم صورته، ويظهر أن زملاءه السابقين في الغابة قد حذفوا اسمه من مجموعتهم على تطبيق "واتساب"، مما يوحي أنه ربما لم يقنعهم بأنه ليس في الحقيقة كما يبدو، وبشكل عام ظهر أكثر ثراء إلى درجة ما مع بقاء سمعته على كف عفريت جنباً إلى جنب مع مستقبله السياسي، وقد أفاد أحد استطلاعات الرأي بأن 81 في المئة من الناس قالوا إن ذلك [البرنامج] لم يؤد إلى تحسين سمعته، فيما اعتبر 11 في المئة من المشاركين أنه قد حسنها، وهذا يعتبر تقدماً بشكل من الأشكال، ومع ذلك فإن عائلات ضحايا "كوفيد-19" الثكلى قد شعرت لأسباب يمكن تفهمها بالخوف البالغ من أن هانكوك سيكسب المال في مقابل إخفاقاته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمثلت المرحلة التالية في محاولته إعادة تأهيل [نفسه] في إصدار مجلد بعنوان "يوميات الجائحة" pandemic diaries الذي يبدو وكأنه لم يتم تجميع مضمونه بشكل متزامن [مع الأحداث] كما هو مألوف في اليوميات، ولقد حادت المقتطفات المنشورة قبل طبع الكتاب نحو تبرئة الذات بطريقة مقرفة وفجة وبأسلوب غير جذاب إلى حد ما، حتى بالنسبة إلى سياسي يهبط إلى مستوى الحضيض في حياته المهنية، ويتصل أكثر المقاطع إحراجاً بوصف هانكوك للمحادثة التي أجرها مع زوجته مارثا حول علاقته الغرامية، معتبراً أنها "أصعب محادثة [أجريتها] في حياتي". هل اعتقد أي شخص أن ذلك سيكون متعة بالنسبة إلى جميع المهتمين؟

تبدو اليوميات محاولة خرقاء إلى حد ما من أجل استباق إبراز روايته هو لقصة "كوفيد" قبل أن يباشر قاضي في الشروع بالتحقيق العام الشامل.

من المستبعد أن يحرف [كتاب يومياته] التحقيق عن أسئلته المشروعة التي سيعاين القضية من خلالها، لا بل سينبه [أعضاء هيئة التحقيق] إلى الإجابات التي سيدافع بها هانكوك عن نفسه، ويشتمل هذا [الدفاع] بشكل أساس على إلقاء اللوم على جميع الآخرين بسبب الأخطاء، وهكذا فقد اعتبر دومينيك كامينغز أو "مساعديه" مسؤولين عن تسريب خبر الإغلاق الثاني، و[اُتهم] الموظفون المصابون بنقل فيروس كورونا إلى بيوت رعاية المسنين، و [ألقيت مسؤولية] كل شيء آخر على كاهل بوريس جونسون.

ربما كان هناك بعض الحقيقة في ادعاءات هانكوك، غير أن خطأه يكمن في ما يبدو عليه من رغبة في تبرئة نفسه من أي مساءلة.

على أي حال، كان رئيس وزرائه قد وصفه بأنه "ميؤوس منه تماماً"، وتم إعفاؤه من مسؤولية السعي الحثيث والسريع للحصول على اللقاح والتي أنيطت بناظم زهاوي وكيت بينغهام بدلاً منه.

ويوحي ما قاله مات هانكوك عن رغبته في الاستمرار كنائب عن دائرة ويست سوفولك الانتخابية، على أنه ربما كان يحاول خلق كائن هجين جديد، نصف سياسي ونصف نجم تلفزيون الواقع، وذلك باسم تقريب البرلمان من الناس وإظهار كم أن السياسيين "بشر" في الحقيقة.

إن هذه مهمة شجاعة، ويمكن القول إن لها بعض الفوائد، لكن قد لا يكون مات هانكوك الشخصية المثالية لمثل هذه التجربة.

وفي غضون ذلك يمضي "مشروع هانكوك" قدماً نحو برنامج "ساس المشاهير، [من يجرؤ على الفوز]" Celebrity SAS. Who dares wins [برنامج تلفزيون الواقع]، من يجرؤ على الفوز كما يقول عنوان البرنامج.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة