Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم صاروخي روسي "كثيف" ومليون منزل بلا كهرباء

السلطات الموالية لموسكو تدعو كل المدنيين إلى مغادرة خيرسون "فورا"

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو السبت بشن "هجوم كثيف" عبر إطلاق 36 صاروخا على بلاده ليل الجمعة السبت.
وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "المعتدي يواصل ترهيب بلادنا. خلال الليل، شن المعتدي هجوما كثيفا بإطلاق 36 صاروخا".

مليون منزل بلا كهرباء

إلى ذلك، قال نائب الرئيس الاوكراني السبت أن أكثر من مليون منزل من دون كهرباء في أوكرانيا إثر ضربات روسية على مرافق الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
وقال كيريلو تيموشينكو على مواقع التواصل الاجتماعي "اعتبارا من الآن بات 672 ألف مشترك في منطقة خميلنيتسكي بدون كهرباء وكذلك 188,400 في منطقة ميكولايف ومئة وألفان في منطقة فولين و242 ألفا في منطقة تشيركاسي و174,790 في منطقة ريفني و61,913 في منطقة كيروفوغراد و10500 في منطقة أوديسا".
كما أبلغ مسؤولون محليون في مناطق عبر أوكرانيا عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة المدمرة. ونصحت السلطات البعض السكان بتخزين المياه تحسبا لحدوث انقطاعات.
وبعد إطلاق الموجة الأولى من الصواريخ في وقت مبكر من صباح السبت، دوت صفارات الإنذار مرة أخرى في جميع أنحاء البلاد في الساعة 11.15 صباحا بالتوقيت المحلي (0815 بتوقيت جرينتش).
وقالت شركة تشغيل الشبكة الحكومية أوكرنيرجو إن الهجمات استهدفت البنية التحتية لنقل الطاقة في غرب أوكرانيا، لكن تم فرض قيود على إمدادات الطاقة في عشر مناطق في جميع أنحاء البلاد، منها العاصمة كييف.
وكتبت أوكرنيرجو على تطبيق تيليجرام "حجم الضرر قد يوازي أو يتجاوز أضرار الهجمات بين 10 و12 أكتوبر"، في إشارة إلى الموجة الأولى من الضربات على نظام الطاقة الأوكراني الأسبوع الماضي.

إخلاء خيرسون "فورا"

من جهتها، دعت السلطات الموالية لروسيا في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو في جنوب أوكرانيا، السبت كل المدنيين إلى المغادرة العاصمة الاقليمية "فورا" أمام تقدم قوات كييف.
وقالت إدارة المنطقة الموالية للاحتلال الروسي على تلغرام "على جميع سكان خيرسون المدنيين مغادرة المدينة فورا" مشيرا الى "وضع متوتر على الجبهة" و"خطر متزايد بوقوع قصف مكثف". وبدأت عمليات الإجلاء إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر عند حدود خيرسون منذ الأربعاء.

روسيا تقول إنها تصدت لهجمات أوكرانية في الشرق والجنوب

هجوم أوكراني

كذاك قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن قواتها صدت هجمات أوكرانية محتملة على منطقتي لوهانسك ودونيتسك في الشرق وخيرسون في الجنوب.
وأضافت أن القوات الروسية تصدت لمحاولة من أوكرانيا لاختراق خط دفاعها عن منطقة خيرسون عند مستوطنات بياتيخاتكي وسوهانوف وسابلوكيفكا وبزفودن.
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من الأنباء الواردة من جبهة القتال.

انفجار نورد ستريم

أكد الكرملين الجمعة أن الأوروبيين "سيفاجأون" لدى معرفة "حقيقة" الانفجارات التي تسببت الشهر الفائت بتسرب من خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وطالبت روسيا مراراً بإشراكها في التحقيق الدولي حول هذا التسرب الذي حصل في ذروة النزاع في أوكرانيا، وعلى خلفية تجاذب على صعيد الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 أكتوبر (تشرين الأول) أن ما حصل "إرهاب دولي" يصب في صالح الولايات المتحدة وبولندا وكذلك أوكرانيا، فيما دعت الدبلوماسية الروسية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يكشف ما إذا كانت بلاده مسؤولة عما جرى.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن موسكو تعمل "بشكل كثيف" لإشراكها في التحقيق. وكان رأى في وقت سابق أن هذا التحقيق "تم تدبيره" لتحميل روسيا المسؤولية. وأضاف للصحافيين "هناك عمل يتم عبر القنوات الدبلوماسية".

وتدارك "ولكن حتى الآن، يصطدم (هذا الأمر) بجدار من التردد في العمل معاً على كشف الحقيقة التي ستفاجئ أكثر من طرف في الدول الأوروبية إذا تم إعلانها"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية. وتابع "لا الألمان ولا السويديون ولا الدنماركيون يتقاسمون المعلومات معنا".

تعزيز الدبلوماسية مع روسيا

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة إنه لا يرى أدلة على أن روسيا مهتمة بإنهاء هجومها على أوكرانيا وإن موسكو تدفع، بدلاً من ذلك، في الاتجاه المعاكس.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي ‭‭‭‬‬أ‭‭‬‬‬ن واشنطن ستنظر في جميع الوسائل لتعزيز الدبلوماسية مع روسيا إذا رأت أن هناك فرصة. 

روسيا تعد خيرسون لتكون "حصناً"

ميدانياً، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا الجمعة أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى "حصن" فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف.

واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف الجمعة القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يستخدم لعمليات الإجلاء.

وأضاف على "تيليغرام" أن "مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها". وبث التلفزيون الروسي صوراً لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر.

وسرعان ما نفى الجيش الأوكراني استهداف المدنيين. وقالت المتحدثة باسمه ناتاليا غومينيوك "نحن لا نقصف البنى التحتية الأساسية، ولا نقصف البلدات المسالمة والسكان المحليين".

وحضت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بينما تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو أخيراً. وتخطط الإدارة الموالية لروسيا لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في غضون أيام قليلة.

زيلينسكي يشيد بـ"نتائج جيدة" يحققها جيشه

وأشاد الرئيس الأوكراني الجمعة بـ"نتائج جيدة" يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون (جنوب)، حيث أعلنت كييف أنها استعادت السيطرة على عشرات البلدات واستولت على أسلحة روسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال زيلينسكي في مقطع مصور "شكراً أيضاً لجنود لواء المشاة الستين الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون"، معلناً الاستيلاء على أكثر من ثلاثين عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية.

تأخير صادرات الحبوب

واتهم زيلينسكي روسيا بـ"تعمد" تأخير عبور السفن المحملة حبوباً أوكرانية والتي تشكل إمداداً حيوياً لعديد من دول أفريقيا وآسيا.

وقال إن "أكثر من 150 سفينة لا تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن".

وأوضح أن الصين ومصر وبنغلاديش وإندونيسيا والعراق ولبنان ودول المغرب الغربي هي بين البلدان التي تتأثر بهذا التأخير الذي يطاول "نحو ثلاثة ملايين طن من الأغذية".

واتفقت روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) على استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية التي ظلت عالقة منذ بداية الحرب. لكن روسيا انتقدت هذا الاتفاق لاحقاً، مؤكدة أن العقوبات الغربية التي فرضت عليها تحول دون شحن صادراتها.

المسيرات الإيرانية

دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الجمعة الأمم المتحدة إلى التحقيق في الاتهامات بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا بما سيشكل انتهاكاً لقرار من مجلس الأمن الدولي.

وفي رسالة وقع عليها مبعوثو الدول الثلاث لدى الأمم المتحدة، أيدت الدول دعوة أوكرانيا يوم الإثنين لإجراء مثل هذا التحقيق، قائلة إن استخدام الطائرات المسيرة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وفق "رويترز".

وتقول أوكرانيا إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136" لمهاجمتها.

وتنفي طهران إمداد موسكو بطائرات مسيرة، كما تنفي روسيا أن قواتها استخدمت طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث في الرسالة "نرحب بتحقيق يجريه فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، ونحن على استعداد لدعم عمل الأمانة العامة في إجراء تحقيقها الفني والمحايد".

ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن، عادة في يونيو (حزيران) وديسمبر (كانون الأول)، بشأن تنفيذ القرار الذي صدر عام 2015. ومن المرجح أن يوضع أي تقييم لاستخدام الطائرات المسيرة في أوكرانيا في ذلك التقرير.

وهناك احتمالية للجوء الدول المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة إلى استخدام آلية للأمم المتحدة تسمح بإعادة فرض العقوبات على طهران.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إعادة فرض العقوبات ممكنة وما إذا كان سيتم طرح الأمر في محادثات الجمعة بين وزير الخارجية الأميركي ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، قال مصدر دبلوماسي فرنسي "إنه ليس شيئاً مطروحاً على الطاولة بعد، لكن ستتم مناقشة الموضوع. نحن بحاجة إلى التنسيق بين الحلفاء لمعرفة الخطوات المقبلة".

ولإطلاق آلية إعادة فرض العقوبات يتعين على أحد أطراف الاتفاق، الذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، تقديم شكوى إلى المجلس بشأن انتهاك إيران بنود الاتفاق.

وسيتعين على المجلس بعد ذلك التصويت في غضون 30 يوماً على استمرار تخفيف العقوبات الإيرانية. وإذا لم يتم اعتماد مثل هذا القرار بحلول الموعد النهائي، فستتم تلقائياً إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي كانت رفعت بموجب الاتفاق النووي.

ومن المرجح أن يقضي ذلك على الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب ويسعى خليفته جو بايدن حالياً إلى محاولة إحيائه.

المزيد من دوليات